منذ مايقارب الثلاث سنوات انطلقت في المملكة رياضة كرة المضرب و (التنس المصغر) إيماناً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بانتشار هذه اللعبة بين أوساط أبنائنا الأعزاء وبخاصة في الفئة العمرية من 6-12 سنة وقد بدأت التدريبات لهذه اللعبة في عدد محدود في مدارس الرياض لايتجاوز ست مدارس ولاقت اقبالا لا نقول ممتازاً بل مقبولا ومما لاشك فيه ان هناك عدة أسباب لعدم الاقبال الكبير على هذه الرياضة منها عدم اعطاء الدعاية الكافية لها وعدم الدعم المادي لها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وثالثها عدم اعداد الملاعب الخاصة بها، وكما ان الجهاز الإداري والرياضي لم ينل النصيب الكافي من الدعم المادي إلى ماهنالك من أسباب أخرى فنية وإدارية.
ونعود إلى بداية الحديث حيث بدأ تدريب الطلاب الذين انتظموا في هذه الرياضة وتخرج عدد لابأس به على مدار ثلاث سنوات واقيمت عدة بطولات أثبت أبناؤنا أنهم ليسوا أقل من غيرهم حماسة واكتساباً لمهارة هذه الرياضة وازدادت خبرة بعضهم الذين ظلوا يمارسونها حتى قيل ان أحد الطلاب يمكن ان يقارع المتقدمين فيها وهو لم يتجاوز الثلاث عشرة سنة واعتقد أنه ليس الوحيد بل يوجد أكثر من واحد ولكن تأخذنا الدهشة بل الاستغراب ان البرنامج هذا يتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية وكأن أبناءنا صاروا من المصنفين الأوائل على مستوى العالم ولم يعودوا بحاجة لتدريب وهنا نتوجه بالسؤال المهم جدا إلى الرئاسة العامة للشباب والاتحاد السعودي لكرة المضرب والمسؤولين عن البرنامج هل هذا البرنامج هوالطموح الأقصى للاتحاد ويتوقف عند هذه المرحلة، هل هذا هو الطريق الصحيح لهذه الرياضة أم ان في الأمر شيئاً؟ الرياضة لاتقف عند حد والطموح الرياضي مستمر باستمرار الرياضة ومن يمارسها. لماذا قتلنا طموح أبنائنا عند هذا الحد وأحبطنا معنوياتهم، علما بأنني ناقشت أحد المسؤولين عن هذه الرياضة وأجاب إن هذا البرنامج يتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية.
واكتفي بهذا القدر من التوضيح وأتوجه بأسئلتي السابقة واستفساراتي إلى الاتحاد السعودي لكرة المضرب مناشداً إياه الانطلاق مرة أخرى بهذه الرياضة المحببة للنفوس وعدم الوقوف عند محطة واحدة فالطريق طويل ولكن من سار وصل.
خالد الحاجي/ مدير نادي التربية النموذجية |