Thursday 23rd May,200210829العددالخميس 11 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
منا الدعاء ومنكم العطاء
محمد الشهري

* ما هي إلا أيام قلائل حتى تنطلق فعاليات نهائيات مونديال «2002م» بكوريا واليابان، بين صفوة منتخبات الكرة الأرضية وأرقاها امكانات وقدرات.
* من بين تلك المنتخبات من ذهب أو سيذهب إلى هناك واضعاً الكأس نصب عينه مستنداً في ذلك على عدد من المعطيات الضاربة في أعماق التاريخ والتجربة، فضلاً عن العديد من المقومات التأهيلية والفنية والعناصرية ووفرتها بحوزته.
* بينما نجد أن من المنتخبات من هو على ادراك تام بمدى ما يمكن أن تحققه من نتائج.. والمراحل التي يمكن أن تطمح بالوصول إليها أو تتوقف عندها على ضوء ما يمتلكه من أدوات كروية ميدانية وفنية هي بمثابة المعايير سواء نظرياً أو عملياً.
* في الوقت الذي يوجد ضمن تلك المنتخبات فئة هي أكثر إدراكاً لواقعها بصفة عامة.. لذلك فهي لا تطمح في أكثر من تقديم صورة طيبة تتماشى مع المستوى التنموي العام في بلادها، وبالتالي الاستفادة القصوى من فرصة وصولها إلى هذا المنعطف الكروي الكبير، وذلك بالاستزادة ما أمكن من مردوداته المعنوية والمادية والخبراتية، وبما يساعد على المضي قدماً في استثمار أبعاد هذه الفرصة السانحة للقادم من الأيام والمناسبات.
* والأخضر وهو يمثل كرتنا السعودية والعربية والآسيوية، فالأكيد أن كل القلوب ترنو إليه وتتابع خطواته، وتتلهف لرؤيته وهو يقارع أعتى تلك المنتخبات العريقة والمتقدمة على المستطيل الأخضر في هذا المحفل الرياضي العالمي الأكبر.
* بالقطع نحن لا نطالب نجومنا ومدربهم القدير بالمستحيل، فنحن من الواقعية.. ومعرفة كل ما يحيط بمنافسة من هذا المستوى والحجم إلى الحد الذي يمكننا من خلاله التفريق بين الطموح المشروع والاغراق في الخيال.
* نحن نطالبهم فقط ونحثهم على بذل أقصى ما لديهم من جهد بدني ومهاري وفني.. نطالبهم بالعطاء السخي الممزوج بالروح التي يتميزون بها عن سائر نظرائهم، فضلاً عن مخزونهم الانتمائي لتراب هذا الوطن العظيم.. وان كانوا ليسوا بحاجة إلى من يذكرهم أو يطالبهم بمثل هذه الأساسيات الراسخة في وجدان كل واحد منهم.
* بمعنى أنه إذا كانت الغالبية الساحقة من النجوم المشاركة في هذه التظاهرة العالمية الكبرى سيعملون لأنفسهم أولاً، ثم لأوطانهم ثانياً.. فإن العكس هو الصحيح بالنسبة لنجوم الأخضر، إذ اننا على ثقة بأنهم سيعملون لمصلحة وطنهم في المقام الأول ومن ثم لمصالحهم الشخصية المشروعة.
* وتلك لعمري ميزة تفوق في تأثيرها وايجابياتها ما عداها من المحفزات والدوافع الأخرى.
* كلنا ثقة بالله ثم بكم وباخلاصكم يا نجومنا.. ونحن لن نبخل عليكم بالدعم والدعاء، فلا تبخلوا علينا بالعطاء.
* وفقكم الله وسدد خطاكم..
حمقى زمان وحمقى الآن..!!
* ذكرني تطفل بعض الناس للخوض والافتاء في مسائل وقضايا رياضية متعددة مثل مسألة فريق القرن.. ذكرني بقصة تراثية قديمة جداً.. تقول القصة:
* حدث خلاف حاد بين اثنين على نسب رجل كان بالسوق، يقول أحدهما إن الرجل من «طفاوة».. بينما يصر الآخر على أنه من «بني راسب».. واحتدم الخلاف بينهما إلى أن وصل الخلاف ذروته دون أن يتمكن أحدهما من اقناع الآخر.. فاتفقا على الاحتكام لدى أول قادم إليهما للفصل في النزاع القائم بينهما.. وما هي إلا لحظات حتى ظهر أحد الحمقى فاستوقفاه، وما إن بادراه بعرض مشكلتهما مثار الخلاف حتى استوى جالساً ثم تنحنح وقال: «القوا بالرجل في البحر فإن طفا فهو من طفاوة، وإن رسب فهو من بني راسب».. من هنا يتضح أن الرابط بين الحالتين هو صفة الحمق.
* ذلك أن هؤلاء يخوضون في أمور لا تعنيهم البتة، هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى أنهم يفتقدون لأدنى معدلات ومقومات الخوض في هكذا مهام.. والتي تتطلب قدراً وافراً من النزاهة والحيادية واحترام عقول الناس، فضلاً عن ضرورة خلو النوايا من أية ضغائن أو ترسبات «؟!».
لا: لنهج ما قال البكباشي ماشي
* إذا كانت القيم الصحافية، والمصالح العامة، والمبادئ والأمانة المهنية، كلها تقضي بداهة بأن تكون منطلقات العمل الصحافي الرياضي من خلال هذه الثوابت كأسس لتوجه نزيه ونظيف وقليل الشوائب، عملاً بمبدأ صديقك من صدقك لا من صدّقك.. فإنني أشهد أن جريدة «الجزيرة» تغرد بمفردها في هذا المضمار دون أدنى منازعة أو منافسة.
* أما إذا كان ذلك العمل يعتمد في إدارته على المجاملات والنفاق، ونفخ البالونات، وتمجيد الأشخاص على حساب الكيانات، وعلى الطبطبة والدمدمة، والحذر من غضبة صوير، ومراعاة خاطر عوير، والرعب من ردة فعل اللي مافيه خير.. فاشهد يا تاريخ بأنه لا مكان لهذه الجريدة على الخارطة الصحافية لهذه الأسباب.. وهذا وأيم الله أدعى للفخر والاعتزاز.
* هاكم مثلاً: فئة من النصراويين، وهي بالمناسبة الأكثر تهجماً على جريدة «الجزيرة» لا لأسباب تتعلق بمصلحة النصر.. وإنما لأسباب ذات علاقة بالمواقف والمصالح الشخصية وبمتطلباتها من فنون مسح الجوخ وخلافه.. مع أن جريدة «الجزيرة» تعتبر أكثر الصحف استقطاباً واستكتاباً لأكثر الأقلام النصراوية تطرفاً في مناصرة فريقها ظالماً أو مظلوماً على طريقتها هي، وليس بالعمل انطلاقاً من مفاهيم وشروط المبدأ نفسه.. وهي الأكثر تطاولاً على الجريدة نفسها من نظيراتها في صحف أخرى.. وهي الوحيدة من بين بقية الأقلام التي تتعمد حشو ما بين سطورها بالمغالطات، ومحاولات تشويه التوجه الرياضي والمنهجي الناصع ل«الجزيرة».. ومع ذلك ظلت ومازالت تعمل و تمارس ما لا تستطيع ممارسته في أية مطبوعة أخرى حتى وان كانت حائطية، على غرار معظم صحافة «ما قال البكباشي ماشي» والتي تحظى بتطبيل فرقة البكباشي»؟!».
* لذلك فلتفخري يا درة الصحافة، ولا عزاء للبكاشين والبكباشية.
شوارد
* أولى بواكير الزيارة الميمونة للصحيفة تمثلت بتكليف المراسل الذي مازال باللّفة للمهمة الخارجية الكبرى ليتولى تلميع الحارس والمدافع الاحتياطيين، صدق من قال «عش رجباً ترى عجباً»!!
* ما يزال كذابو الزفة يمارسون القرع على طبول الاخفاق الاتحادي طمعاً في اثارة المزيد من الزوابع التي لن يتضرر منها سوى العميد «؟!».
* تنهد أحد أكثر عشاق العميد خبرة تشجيعية، ومعرفة ببواطن الأمور، ثم أتبعها قائلاً: إذا كانت وجبة السحور المشؤومة قد تمخض عنها مجموعة من «البلاوي» فيا ترى ماذا ستسفر عنه حفلة الدرع المشترك والعشاء، ووضع يده على قلبه «؟!!»
بيت القصيد


من طب في وادي الهيام يهيم
ومن ساير الجربان جرب قعوده

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved