Thursday 23rd May,200210829العددالخميس 11 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

كيف يفكر الإسرائيليون كيف يفكر الإسرائيليون
معاريف: تنظيم يهودي ارهابي

في «معريف» كتبت طالى ليفكين شاحاك (زوجة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أمنون ليفكين شاحاك) تقول: «لاقى إحباط العملية الإرهابية التي خططت لهازمرة «بت عين» (اسم المستوطنة التي خرج منها التنظيم) ضد مدرسة البنات (الفلسطينية) بحي «الطور» بالقدس الشرقية، ارتياحا عاما، ومرة أخرى كانت هنا معجزة كبيرة.
لكن هذا النجاح في إحباط العملية محكمة التدبير، أثناء دورية عفوية للشرطة، أو رجال «الشاباك» (جهاز الأمن العام) لا يستطيع أن يهدىء القلق إزاء ما كشف عنه في أعقاب الإمساك بهؤلاء الشبان، إن وجود تنظيم إرهابي يهودي بين سكان هامشيين يهود يعيشون في المستوطنات بالمناطق الفلسطينية لا يجب أن يفاجئنا، فمن بين هؤلاء السكان يصدر، منذ فترة بعيدة بلاغة صاخبة، وعداء سافر، وعنف يتمثل في الاشتباكات وفي عمليات إطلاق النار على السكان الفلسطينيين، وكل هذه الأشياء هي بمثابة جرس إنذار كان ينبغي أن يؤخذ منذ فترة بعيدة على محمل الجد».
واستطردت الكاتبة تقول: «إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد اجتاز هزة عنيفة منذ فشله في منع اغتيال رئيس الحكومة «رابين»، ومن الممكن أن اهتمامه بسكان (فلسطينيين) مستهدفين لأعمال عنف (من قبل اليهود) يشوبه خلل كبير، ولذا فإن محاربة الظواهر المتطرفة التي تهدد سلامة المجتمع الإسرائيلي ينبغى أن تكون مطلقة وواضحة، وحقيقة أنه لا توجد معلومات، بعد سبع عمليات إطلاق نار ضد الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية، حول ظروف وقوعها، هو أمر يثير القلق وكما هو واضح، فإن الكشف الأخير أيضا عن زمرة «بت عين»، لم يفد التحقيق كثيرا في هذا الأمر، ويصعب أن نفهم كيف أن جهازا معقدا وفعالا لا ينجح في الوصول إلى منفذى عمليات إطلاق النار ضد الفلسطينيين، وثمة من يعترفون في «الشاباك» بأن هناك مشكلة استخبارية حقيقية».
وحول رؤية «عمري شارون» نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية «آرئيل شارون» للحل السياسي مع الفلسطينيين، أجرى «شالوم يروشلمي» حوارا معه نشرته جريدة «معريف» جاء فيه حول موضوع إقامة الدولة الفلسطينية ما يلي والكلام لابن شارون: «ستكون هناك دولة فلسطينية حتى لو لم أكن راغبا في ذلك، والسؤال هو كيف نبلور ما سوف يكون هناك، وكيف نؤثر على ما سيحدث في هذه الدولة، إنني أتحدث معك الآن وأنا في الطريق إلى القدس، على طريق 443، هذا هو مكاني لا أشك في ذلك.
ولكن هنا ستقوم الدولة الفلسطينية، لن ينفع شيء، فلو أن الفلسطينيين تقدموا اليوم إلى الأمم المتحدة، لحصلوا على اعتراف جارف بدولتهم، وكل من لا يعترف بهذا الواقع مثله مثل من يغمض عينيه ويقول «لا أحد يراني».
يديعوت احرونوت: شريعة الغاب
كتبت «حيوتاه دويتش» مقالا في «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان: «شريعة الغاب» جاء فيه:
«مشهدان من أحداث الأيام الماضية يقضان مضجعي: مشهد المعتقلين من تنظيم الحركة السرية اليهودية الجديدة، ومشهد المواجهة في مركز الليكود حول مسألة الدولة الفلسطينية، وثمة علاقة بين هذين المشهدين، ويوجد فيصل بهما سؤال رئيسي وجودي وأخلاقي: هل نرى نحن في الفلسطيني إنسانا مثلنا، وبأي شكل نجابهه ؟ إن من يقوى على الإقدام على الأفعال المتهم بالقيام بها أعضاء الحركة السرية اليهودية الجديدة، لديه إجابة واضحة في هذا الشأن، فهو يرى في عدوه مخلوقا يختلف عنه من حيث الجوهر، ويتعلق الأمر بموقف لا يفسره التهديد الوجودي وحده، حقا، كتبت في الشريعة اليهودية أشياء كهذه وغيرها (أشياء مستهجنة) حول العلاقة تجاه الغرباء (غير اليهود).
ولكن بدون التطرق إليها الآن أيضا، فإنه لا يمكن أن نحذف من التوراة الفقرة التي تقول: «وخلق الله الإنسان على شاكلته، على شاكلة الإله خلق» .. فهل حكم علينا أن نعيش في نوع من المأساة، وهل وجودنا مرهون بتقليص هوية الآخر بمعنى أن نحيا في ظل فشل أخلاقي معين ؟.
إن هذه المشكلة تصف واقعنا بأنه مثل غابة أبدية إما أن تكون فيها مفترسا، وإلا تم افتراسك، ونستطيع أن نتحول في هذه الغابة إلى حيوانات مفترسة لا ضمير لها، أو أن نحيا بشكل أرقى من ذلك بقدر ما يمكن».
وحول سياسة التعتيم الصارمة التي تفرضها إسرائيل على تسليحها النووى كتب «ران أدليست» في «يديعوت أحرونوت» مقالا تحت عنوان «ذرة الحقيقة» جاء فيه:
«في اللحظة التي تطلب فيها القيادة السياسية من الأجهزة الأمنية منع أي نقاش حقيقي حول القدرة النووية، والكيميائية والبيولوجية لدولة إسرائيل، فإنها تعطى هذه الأجهزة القوة والقدرة على تنفيذ هذه السياسة بأي ثمن .
يشهد على ذلك التنكيل بالبروفيسور «كلاينبرج» والعميد احتياط يتسحاق يعقوب (تم التحقيق مع الاثنين مؤخرا بشكل مهين بتهمة إفشائهما أسرارا عسكرية/المترجم)، وبالمناسبة، من الممكن إجراء «نقاشات أساسية» في إسرائيل من الصباح وحتى المساء، ولكن بشرط ألا تشتمل على حقيقة واحدة، ولو تافهة جدا، حول قوتنا التدميرية غير التقليدية».
وأضاف الكاتب يقول: «وحتى لا تتسرب أية معلومات، أعطت القيادة السياسية تصريحا للقيادة العسكرية «بفعل كل شيء»، والتي تفعل كل شيء بالفعل، بما في ذلك استخدام منظومة من القوانين والتطبيق الصارم والوحشي لها، إضافة إلى استخدام النيابة العامة والجهاز القضائي وهي كلها أجهزة مكبلة بقوانين تستهدف حماية السر المصون الذي يعرفه كل العالم.
والسبب الذي يجعل القيادة السياسية توائم قوانين مخيفة (تنينية) كهذه هو أن أي نشر عن تفاصيل حقيقية في هذا الموضوع من شأنه أن يكون سلاحا في يد «العالم، الذي يخطط لإدخال إسرائيل المسار العقلاني في الموضوع النووي، بما في ذلك التوقيع على معاهدة منع انتشار السلاح النووي، وهو الأمر الذي يتطلب قدرا ما من الشفافية، والمراقبة، والنزع، والمنع، والإشراف على التجارب النووية ثم وقفها في نهاية الأمر».
هاآرتس: مطالب مؤلمة
وفي جريدة «هاآرتس» كتب «زئيف شيف» مقالا تحت عنوان: «شارون يداعب بعض الأفكار» جاء فيه:
«كل من شرح للجمهور الإسرائيلي، بأن أهم شيء حدث خل اللقاءات آرئيل شارون في واشنطن هو الاتفاق الأمريكي/الإسرائيلي على تحييد عرفات، قد رسم صورة جزئية فقط للوضع، وكل من يقول بأن الجميع محتشدون في واشنطن حول مسألة كيفية إضعاف عرفات، فإنه يضلل الجمهور. أما الجزءالثاني من الصيغة فهو المطلب الأمريكي بسوق عرفات (وليس إبعاده) إلى المسار السياسي وإلى وقف «الإرهاب»، ولهذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية في حاجة إلى دعم الدول العربية، وفي هذه المرحلة تحقق تفاهم أمريكى / سعودي أولي كان أحد نتائجه فك الحصار عن عرفات، وستكون هناك لاحقا مطالب مؤلمة من إسرائيل، وإذا أصرت إسرائيل على المضي قدما في الطريق المغلوط لمركز الليكود، فإنها ستتعرض بالتأكيد لضغط أمريكي ودولي».
ومضى الكاتب يقول: «يقول الأمريكيون عن شارون إنه قام بخطوات معينة إلى الأمام لكنها توصف بأنها «مداعبة أفكار» معينة وليس أكثر من ذلك، ولا تصدق الإدارة الأمريكية أن شارون يعتزم تفكيك مستوطنات عديدة في إطار تسوية مع الفلسطينيين، صحيح أنه يتحدث عن مؤتمر إقليمي، لكنهم (أي الأمريكيون) لا يرون كيف سيتقدم (شارون) إلى الخطوة الثانية من المؤتمر، ومرة أخرى يتردد القول بأن شارون ليست لديه خطة سياسية حقيقية وذات فرص لحل النزاع، ولاحتى في فترة ما بعد عرفات. والأمر المثير هو أن شارون ليس وحده الذي ليست لديه خطة كهذه، وإنما الرئيس بوش أيضا». ومضى الكاتب يقول: «إن الجدل حول بلورة خطة أمريكية للشرق الأوسط مستمر، لكن الحسم في هذا الشأن بطيء، وتتقافز أفكار عديدة في دهاليز الإدارة الأمريكية، ولكن لا يوجد أحد لا يأخذ في الاعتبار إقامة دولة فلسطينية، ومن المعروف أن الرئيس بوش قد تولد لديه انطباع جيد في الفترة الأخيرة من محادثته مع الأمير عبد الله ومن اقتراحه بتحديد إطار يمتد على ثلاث سنوات حتى تتحقق التسوية الدائمة، على أن يتم تخصيص السنة الأولى للمرحلة الانتقالية».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved