* جدة عدنان حسون:
قام مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عدنان بن أحمد البار بزيارة تفقدية إلى محافظة الليث لمتابعة وضع المرض الذي تحدثت عنه بعض الصحف ووصفته بالمرض الغامض.
وقد بدأ د. البار زيارته التي رافقه فيها الدكتور طلال بن محمد إكرام مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للرعاية الصحية الأولية ووفد من الشؤون الصحية بالمنطقة إلى مستشفى الليث حيث التقى باللجنة الطبية المتخصصة والتي سبق إرسالها من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة برئاسة الدكتور بكر بن صادق استشاري الوبائيات والأمراض المدارية بالمنطقة واستمع منهم إلى شرح مفصل عن طبيعة وتشخيص المرض الذي انتشر بين أهالي قرية المرقبان بمحافظة الليث بعد ذلك توجه د. البار ومرافقوه لزيارة سعادة محافظ الليث والتقى بعضا من أعيان المحافظة وشرح لهم حقيقة وطبيعة المرض الفيروسي البسيط الذي انتشر في قرية المرقبان وذلك على ضوء التقرير الطبي الذي أعده الفريق.. وطمأنهم على استقرار الحالة الصحية هناك وأن المشكلة في انحسار وتحت السيطرة بناء على نتائج العينات التي تم فحصها حيث اتضح أن المرض هو التهاب فيروسي بسيط وشبيه بالأنفلونزا وهو يؤدي إلى التهاب في الشعب التنفسية العلوية ويحدث احتقاناً في الحلق وارتفاعاً في درجة الحرارة وصداعاً وقد يصاحبه شعور بالغثيان أو استفراغ وإسهال مع آلام في المفاصل في بعض الحالات.
وأكد أن معظم الحالات قد تماثلت للشفاء حيث أن فترة الشفاء من المرض تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى سبعة أيام.
وأبان د. البار أن عدد الحالات قد بلغت ذروتها قبل أسبوع وأنها في تناقص مستمر يشير إلى أنها في طريقها للاختفاء..
وطمأن الجميع بأنه لا داعي للقلق. ثم بعد ذلك توجه ومرافقوه إلى قرية المرقبان التي تبعد عن محافظة الليث بحوالي مائتي كيلو متر منها ثلاثين كيلو مترا طريق جبلي شديد الوعورة.
لا تستطيع الوصول إليه إلا بسيارات دفع رباعي والتقى بشيخ قرية المرقبان ورئيس المركز الشيخ راشد الذبياني ثم قام بجولة تفقدية على مركز صحي المرقبان التقى خلالها بالأطباء وطاقم التمريض في المركز.
واستمع منهم إلى شرح مفصل عن الوضع القائم في القرية واطلع على بيانات الأسماء وأعداد المرضى المصابين بهذا المرض ثم قام بجولة تفقدية على المركز وعياداته وأقسام الأشعة والمختبر والصيدلية وغيرها.
وعقب ذلك عقد اجتماعاً مطولاً لأكثر من ساعتين مع رئيس المركز وأعيان قرية المرقبان وبعضا من أهاليها وألقى فيهم كلمة طمأنهم فيها على الوضع كما سبق بيانه وركز في كلمته على دور أهالي القرية في طمأنة أسرهم وخاصة النساء والأطفال ومساعدة الفريق الطبي في هذه المهمة. وأكد على الاهتمام الكبير بالوضع الصحي في قريتهم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي حيث يتابعان الوضع باهتمام شديد وقال د. البار إن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة لديها معلومات كافية وأكيدة عن نوعية المرض. وقد وجه سعادته بزيادة الدعم الحالي للمركز من الأطباء والممرضين وتوفير الأدوية أولا بأول. كما استمع إلى مطالب الأهالي الصحية ووجه بسرعة تشغيل أجهزة المختبرات والأشعة التي تم تأمينها بالمركز ودعمه بمكيفات جديدة وأثاث. وحث العاملين بالخدمات الصحية بمحافظة الليث على تكثيف برامج التثقيف الصحي بالمشكلة والمتابعة الدائمة لها.
كما وجه باستمرار اللجنة المختصة من المديرية العامة ومتابعة الوضع عن قرب حتى انتهائه بشكل تام بإذن الله.
| 
