ارتفاع سعر النفط العراقي ينفر المشترين
قناة السويس تتأثر بزيادة صادرات العراق
النرويج قد تغلق بعض حقول النفط قرب نهاية الربع الأول

* دبي - رويترز:
قالت مصادر نفطية أمس الاربعاء ان بغداد تسعى الآن لضمان مشترين لنفطها في اطار المرحلة الجديدة من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الامم المتحدة والتي تبدأ في 30 من مايو ايار الا انه من المحتمل ان يحول ارتفاع اسعارالنفط العراقي دون تحقيق العراق للمستوى الكبير الذي يستهدفه لمبيعاته.
ويرمي العراق لرفع صادراته النفطية التي تشرف عليها الامم المتحدة الى 1.2 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل بزيادة قدرها 400 الف برميل يوميا عن متوسط المبيعات هذا العام في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي يسمح للعراق ببيع النفط لشراء مواد انسانية.
وقال مسؤول عراقي نفطي كبير «تلقينا مقترحات لمشتريات يونيو ونحن نقبلها».
الا انه على الرغم من بذل شركة تسويق النفط العراقية /سومو لكل ما في وسعها في هذا الشأن الا ان زبائن يقولون انهم يفكرون مرتين قبل شراء ما يعتبرونه نفطا باهظ الثمن.
ويقضي الاتفاق الدولي المعني بمبيعات النفط العراقية بان تقترح سومو الاسعار التي يتعين ان يوافق عليها خبراء نفط دوليون.
وقال مصدر نفطي «لا احد يود التحميل الان بسبب السعر».
ويقدر بعض المتعاملين سعر خام البصرة الخفيف في عقود مايو ايار الذي يجري شحنه الى الولايات المتحدة بما يزيد بمقدار دولارين تقريبا عن مستوى السوق.
وقالوا ان الاسعار الاوروبية لشهر مايو «مقاربة» لنظيرتها في السوق.
من جهة أخرى قال مسؤول بهيئة قناة السويس امس الاربعاء ان استعادة خط انابيب العراق/ تركيا طاقته التصديرية الكاملة في يوليو تموز المقبل حسبما اعلنه العراق سيؤثر في حركة شحن النفط عبر قناة السويس والذي يمثل المرتبة الثانية بين اجمالي حمولات البضائع العابرة للقناة.
واضاف ان هناك خمسة خطوط انابيب لا تعمل بكامل طاقتها التي تصل الى312 مليون طن سنويا بينها خط العراق/ تركيا تؤثر في حركة شحن النفط عبر قناة السويس اذا عملت بكامل طاقتها.
وقال ان خطورة انابيب النفط على قناة السويس ترجع الى رخص ضخ النفط عبر هذه الانابيب لأنها تمتد بين مناطق الانتاج ومناطق الاستخدام اوالشحن.
واعلن العراق ان خط الانابيب الذي يبلغ طوله 1049 كيلومترا ستصل كامل طاقته الى 6.1 مليون برميل يوميا بدلا من مليون برميل يوميا حاليا تنقل من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي.
وتواجه حركة شحن النفط بقناة السويس تراجعا ملحوظا منذ احداث سبتمبر ايلول الماضي وبلغ التراجع خلال الربع الاول من العام الجاري 9.21 في المئة حيث بلغت الحمولات العابرة 21 مليوناً و507 الاف طن مقابل 30 مليوناً و684 الف طن العام الماضي 2001.
من ناحية أخرى وعلى صعيد النفط قال وزير النفط النرويجي أمس الاربعاء انه سينفذ تخفيضات الانتاج التي تعهدت بها بلاده في الربع الثاني من العام بحذافيرها الامر الذي قد يؤدي الى اغلاق بعض الحقول البحرية.
وقال الوزير اينار شتينسنايس لرويترز «خفض الانتاج أمر يتعلق بمصداقيتنا. ولا علاقة له بالمال».
لكنه اشار الى انه لا يرى سببا يدعو لتمديد العمل بالقيود بعد 30 يونيو حزيران المقبل اذا استمرت الاسعار على مستوياتها المرتفعة رغم انه لن يتم اتخاذ قرار قبل نهاية يونيو.
وكانت النرويج ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية وروسيا قررت خفض انتاجها 150 الف برميل يوميا في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري الى 02.2 مليون برميل في اليوم في اطار المساعي التي قادتها أوبك لدعم الاسعار العالمية.
وقال شتينسنايس «الكثيرون تكهنوا بان النرويج ستخفض انتاجها على الورق فقط لكن ثبت خطؤهم عندما اضطرت بعض شركات النفط لاغلاق بعض الحقول قرب نهاية الربع الاول».
وأضاف «وهذا الامر قد يتكرر مرة اخرى الان».