تهديدات لمواقع مهمة في نيويورك
بوش: من الصعب منع هجمات ينفذها قتلة بارعون

* نيويورك واشنطن الوكالات:
تواصلت في الولايات المتحدة الامريكية التحذيرات من هجمات جديدة على غرار هجمات سبتمبر وربما أعنف منها كما يقول مسؤولون امريكيون.
وأدلى الرئيس الامريكي بدلوه في هذا الشأن المثير للمخاوف وقال ان هناك قتلة بارعين يحاولون توجيه ضربة جديدة لبلاده، فيما قال مسؤول أمني ان عدة مواقع في مدينة نيويورك هي من الأهداف المحتملة للضربة المتوقعة.
وأعلن قائد الشرطة الفدرالية في ولاية نيويورك ريموند كيلي ان الشرطة الفدرالية أبلغت الشرطة في مدينة نيويورك معلومات تتحدث عن «تهديدات عامة» على المدينة.
وقال كيلي في بيان انه تلقى «من مكتب التحقيقات الفدرالي معلومات تتحدث عن تهديدات عامة على مدينة نيويورك. إننا نأخذ جميع الاحتياطات الضرورية ونحن على اتصال مع أجهزة حفظ الأمن على مستوى الولاية وعلى المستوى الفدرالي».
وأضاف «نحن معتادون على عدم إعطاء تفاصيل حيال التهديدات أو عن ردنا كي لا تؤثر على عملياتنا ضد الإرهاب والاستخبارات».
وتحدثت مصادر رفيعة المستوى في الشرطة النيويوركية لشبكات التلفزيون الاميركية يوم الثلاثاء عن تهديدات ضد عدد كبير من الاماكن المهمة في نيويورك مثل جسر بروكلين الذي يصل حي بروكلين بجزيرة مانهاتن أو مثل تمثال الحرية.
وقالت هذه المصادر ان إجراءات أمنية إضافية اتخذت على طرفي جسر بروكلين حيث تم تعزيز مراقبة السيارات.
وكان الدخول قد منع إلى داخل نطاق تمثال الحرية منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر ولكن الدخول إلى الجزيرة المقام عليها التمثال قبالة الطرف الجنوبي لمنهاتن قد سمح به منذ كانون الاول ديسمبر الماضي. وكان من الممكن التوجه إليها بعد ظهر الثلاثاء شرط المرور عبر الآلات الكاشفة للمعادن.
وقال مسؤول في «اف بي اي» فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «لقد تلقينا خلال الأشهر الماضية معلومات من الأسرى في غوانتانامو تتعلق بإمكانية حصول أعمال إرهابية».
ومن جانبه قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغه يوم الثلاثاء انه سيكون من الصعب منع محاولة هجوم جديدة يحتمل ان يشنها «قتلة بارعون» على الولايات المتحدة.
وفي أكثر تصريحاته شمولاً بشأن الجدل الذي تفجر في الأسبوع الماضي حول طريقة معالجة البيت الأبيض لمعلومات سرية قال بوش انه أبلغ أيضا بتهديدات محتملة لألمانيا وروسيا وفرنسا وايطاليا وهي الدول التي سيزورها ضمن جولة أوروبية بدأها أمس الأربعاء.
وقال بوش لصحفيين ان روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قدم تقديراته بشأن التهديدات المستقبلية للولايات المتحدة خلال اجتماع يعقد دوريا لإطلاعه على آخر التقارير السرية.
وتابع الرئيس الامريكي «قال مولر بصورة أساسية، انظر، لن تكون مفاجأة لي اذا ما وقع هجوم آخر وسيكون من الصعب وقفهم. كان يتكهن بناء على كثير من المعلومات السرية التي تشير إلى ان القاعدة نشيطة وتتامر وتخطط ، كما تعرفون انهم يحاولون ضربنا».
وقال بوش اثناء حديثه مع مجموعة من الصحفيين يمثلون الدول الأربع التي سيزورها خلال جولته الاوروبية «أولئك قتلة بارعون... ونحن نتعرف على المزيد من نشاطهم. انهم متطورون بأكثر مما يظن الناس».
وفي أعقاب الكشف في الاسبوع الماضي عن ان بوش علم باحتمال قيام القاعدة باختطاف طائرات قبل أكثر من شهر من هجمات 11 سبتمبر ايلول وكبار مسؤولي البيت الابيض يؤكدون على ان هناك احتمالاً قوياً لوقوع هجوم آخر.
وقد اكتسبت دقات طبول التحذيرات الرسمية بشأن هجمات إرهابية وشيكة ضد الولايات المتحدة زخما جديدا يوم الثلاثاء بإعلان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أن الارهابيين سيحصلون «حتما» على أسلحة نووية وكيماوية أو بيولوجية وأنهم لن يترددوا في استخدامها.
وجاء تصريح رامسفيلد عبر إجابة مطولة على أسئلة طرحت أمام جلسة استماع بلجنة الميزانية بمجلس الشيوخ وعقب يوم واحد من إعلان رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي ان حدوث تفجيرات انتحارية في الولايات المتحدة «أمر حتمي».