* فلسطين المحتلة - الوكالات:
قتل 4 صهاينة وأصيب 40 شخصاً على الأقل معظمهم إصاباتهم خطرة في عملية فدائية نفذت مساء أمس الاربعاء قرب تل أبيب .
وأعلن التلفزيون العام الإسرائيلي ان الاستشهادي فجر نفسه في منطقة للمشاة في مدينة ريشون لتسيون.
واضاف ان الفدائي كان يزنر نفسه بمتفجرات شديدة القوة.
ويبدو ان منفذ العملية اراد الدخول الى احد المقاهي في وسط المدينة دون التمكن من ذلك.
وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان فيما وضعت مستشفيات المنطقة في حالة تأهب.
وقال مسعفون ورجال شرطة ان الاستشهادي هاجم منطقة تجارية في بلدة قريبة من تل أبيب واتجه عدد كبير من قوات الشرطة الى الموقع. وأغلقت الشرطة المدينة خوفا من وقوع هجمات أخرى.
وقال مراسل لراديو الجيش في موقع الانفجار في ريشون لتسيون الواقعة قرب تل أبيب ان بالامكان مشاهدة اشلاء عدة اشخاص على الرصيف ربما يكون من بينهم منفذ الهجوم.
من جهته اعلن يعقوب شاني قائد فرقة الاطفاء في المدينة للتلفزيون ان العملية وقعت بالقرب من بنك ديكاونت في شارع روتشيلد.
وقال مصدر في الشرطة ان الشرطة تطارد السيارة التي يبدو انها نقلت منفذ العملية الى المكان.
وقال مساعد رئيس بلدية المدينة ديفيد ايلي مليخ للتلفزيون العام ان الاعتداء وقع بالقرب من حديقة عامة حيث يجتمع الناس عادة لممارسة لعبة الشطرنج.
وقال شاهد عيان اسمه عساف للاذاعة ان الانفجار وقع قرب مقهى في الهواء الطلق حيث توجد طاولات وحيث يجلس العديد من العمال الاجانب ليلعبوا الورق.
واضاف الآن هناك حالة من الهستيريا هناك.. والشرطة تحاول ابعاد كل المتجمهرين ولكنهم يعودون. انه مثل مستشفى للمجانين.. رأيت خمسة اشخاص او ستة ممددين على الارض.
ووقع هجوم استشهادي في ريشون ليتسيون القريبة من ساحل البحر المتوسط قبل اسبوعين اذ قتل 15 اسرائيليا في صالة للبلياردو.
وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر اسرائيلية أمس انه تم ابلاغ الإرهابي ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنبأ عملية بلدة ريشون لتسيون.
وابلغت المصادر راديو تل أبيب بان شارون يؤيد القيام برد قاس على العملية وان اسرائيل تلقت الضوء الاخضر من واشنطن بالرد على العمليات.
من ناحية اخرى توعد بنيامين بن اليعازر وزير الجيش الإسرائيلي أمس برد عنيف على العملية الاستشهادية.. وقال انه يجري حاليا مشاروات مع قادة الامن والجيش لتحديد طبيعة الرد وجميع الاحتمالات واردة.
واعلنت القيادة الفلسطينية مساء أمس في بيان انها تلقت بكل غضب واستنكار نبأ وقوع العملية الارهابية ضد المدنيين الاسرائيليين في ريشون لتسيون.
وقد تبنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح العملية الفدائية وذلك في بيان وزع.
وجاء في البيان «لقد انتقمنا هكذا لمقتل جهاد جبريل في بيروت وكذلك لاغتيال اربعة فلسطينيين أمس الاربعاء في نابلس ومئات الشهداء الاخرين في الاراضي المحتلة».
واضافت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان «عددا من فدائيي فتح على استعداد للتضحية بأنفسهم من اجل الكفاح ضد السياسة الارهابية التي يتبعها (ارييل) شارون».
| 
