Thursday 23rd May,200210829العددالخميس 11 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هل تستبدل أمريكا وروسيا سباق التسلح بسباق للتعاون؟ هل تستبدل أمريكا وروسيا سباق التسلح بسباق للتعاون؟

* القاهرة أ ش أ:
مازالت تداعيات الأحداث التي تعرضت لها كل من نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر الماضي تتردد اصداؤها على كل الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية داخل وخارج الولايات المتحدة.
ومع تفجر هذه الأحداث بدأ التفكير في اعادة تشكيل خريطة العلاقات والتوازنات الدولية وعلى رأسها العلاقات الأمريكية والروسية التي شهدت على أثر ذلك تقارباً كبيراً سيتوج الاسبوع الحالي خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش لموسكو يوم غدٍ الجمعة بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون من اهمها اتفاقية خفض الترسانة النووية بين البلدين بمقدار الثلثين من 12000 رأس نووية إلى 4000 رأس نووية.
وجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تمتلك حالياً 6000 رأس نووية وسوف تنخفض بموجب الاتفاقية خلال عشر سنوات إلى حوالي 2200 رأس نووية بينما تملك روسيا 5500 رأس نووية سوف تنخفض إلى حوالي 1800 رأس نووية.
وقد استقبلت هذه الاتفاقية بترحاب كبير في مختلف المحافل وعلى جميع الأوساط النووية وغير النووية التي أعربت عن رغبتها الشديدة في ان يكون هذا التعاون بين اعداء الأمس نموذجاً يحتذى بين القوى المتصارعة في مناطق مختلفة من العالم وان تكون أكبر اتفاقية للتخلص من الخطر النووي على مدى نصف قرن هي مقدمة نحو عالم خال من الاسلحة النووية.. فهل تجد هذه الرغبة آذاناً صاغية بين أعضاء النادي النووي.
ولا يختلف المسئولون والخبراء في واشنطن وموسكو على ان القمة المقبلة بين بوش ونظيره الروسي بوتين هي ايذان بعهد جديد من التعاون والشراكة وان الدولتين قد استبدلتا (سباق التسلح) ب(سباق التعاون) في اعقاب الدعم الكبير الذي قدمته روسيا للولايات المتحدة في الحملة التي شنتها في افغانستان للقضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة والذى كان مفاجأة غير متوقعة.. حيث سمحت روسيا في خطوة غير مسبوقة للقوات الأمريكية باستخدام أراضي جمهوريات وسط آسيا لشن عمليات ضد افغانستان كما قدمت روسيا مساعدات عسكرية واستخباراتية للتحالف الشمالي الافغاني المناوىء لطالبان.
وفي معرض تعليقه على هذه القمة نقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية عن بوش قوله «ان مرحلة جديدة من العلاقات بين كل من الولايات المتحدة وروسيا سوف تبدأ وتتميز بتعزيز الأمن المشترك والأمن الاقتصادي علاوة على خلق علاقات افضل بين البلدين».
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح مماثل عن شعوره بالارتياح ازاء التقدم الكبير الذي تشهده العلاقات بين الدولتين في هذه المرحلة والتي ستخلق مقاييس جديدة للتعاون الروسي الأمريكي في المسائل الأمنية المفصلية وفي مسائل السلام والاستقرار وايضاً في التعاون الثنائي في القطاعات العملية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved