* القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد:
كشف الدكتور محمد عبدالمقصود عضو لجنة التراث العالمي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك حق «الفيتو» في اجتماعات اللجنة المقرر لها في مؤتمر بودابست بالعاصمة المجرية أواخر شهر يونيو المقبل، والذي سيبحث التصويت لإدانة إسرائيل لاعتداءاتها المتكررة على الآثار الفلسطينية.
وقال عبدالمقصود ل«الجزيرة»: إنه رغم التمييز الواضح من الولايات المتحدة لعدم إدانة إسرائيل نتيجة الاعتداء على الآثار الفلسطينية، فإن أمريكا لا يمكنها الاعتراض على قرار الإدانة، لأنها لا تملك «فيتو» في اجتماعات اليونسكو، فضلاً عن أنها ليست دولة مشاركة في اجتماعات لجنة التراث العالمي، وبالتالي لن تملك حق التصويت، لأن دورها فقط مراقب باجتماعات اللجنة.
وأضاف ان مندوب إسرائيل باجتماعات اللجنة التي عقدت أخيراً في باريس قام بتمزيق مشروع قرار إدانة إسرائيل وممارساتها ضد الآثار الفلسطينية، إضافة إلى استغلال المندوب الإسرائيلي للانحياز الامريكي للوفد الإسرائيلي، وتأييده في مواقفه والدفاع عنها، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تتمتع بصفة العضوية المشاركة في اجتماعات اللجنة.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي باعتراضه على مشروع القرار يؤكِّد كيل الولايات المتحدة بمكيالين، وأنه يسير في اتجاه يدين السياسة الأمريكية، ويشكِّل إدانة دولية لها، فضلاً عن أنه يكشف هذه السياسة للرأي العام الأمريكي، الأمر الذي يتطلب من الدول العربية أن تستثمر هذا الموقف في إبراز الوجه الصحيح للإدارة الأمريكية، وانحيازها السافر لإسرائيل.
وأوضح محمد عبدالمقصود أنه في حالة إدانة إسرائيل في اجتماعات لجنة التراث ببودابست فسيتم تعليق عضويتها في اليونسكو، ورفض تسجيل ما تزعمه من مواقع أثرية على القائمة العالمية، وبالتالي حرمانها من الدعم الذي تحصل عليه من منظمة اليونسكو.
| 
