Thursday 23rd May,200210829العددالخميس 11 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قصيدة قصيدة
ذِكْرَيَاتٌ.. وَنَصْرٌ قَرِيبٌ

إلى الأصدقاء في الزلفي وقفة محبة وذكريات جميلة والتفاتة دامعة لن يخبو فيها الأمل إلى فلسطين العربية.


قرأتُك.. شعراً.. حفيَّ المشاعرْ
وفيضاً من الوُدِّ كالغَيْثِ غامرْ
بأحلى القوافي و«للزلفي» ذكرى
يفوحُ شذاها.. كنفح الأزاهرْ
خيارٌ من الناس يَسَّابقون
إلى المكرماتِ.. وخيرِ المآثرْ
شبابٌ.. بهمْ كمْ تسامتْ فعالٌ
وذكرى ندي بها الذكرُ عامرْ
إلى مثِلهم تُخْصِبُ الأُمسياتُ
بطيبِ الحديثِ.. وفضلِ المسامرْ
فللذكرياتِ.. حديثٌ يطولُ
وبينَ الحَنايا لها القلبُ ذاكرْ
نجيَّ القوافي.. وللشعرِ عَيْنٌ
وقلبٌ.. له الحسنُ والحرفُ آسرْ
على سُدَّةِ العشق ينثالُ وحياً
من السِّحر.. يعلُو على كلِّ ساحرْ
وتعويذةً.. للملاحِ الحسانِ
يُفِيضُ عليهنَّ أحلى الجواهرْ
وَرُقيَةُ عشقٍ.. لها ألفُ سر
تُدِلِّلُ أسماع غيدٍ سواحرْ
وتُلقي علينا.. عذابَ التصابي
وعصراًَ به القلبُ.. ناهٍ وآمرْ
و ندخلُ عمراً جديداً.. جميلاً
سلاطينَ عشقٍ.. رياحينَ سامرْ
صديقي.. إذا ألهمتك القوافي
حديثاً من الشعرِ.. للحقِّ ناصرْ
فكم في رُقى الشعر من ملهماتٍ
فَهَزَّتْ رواسي وجَلَّتْ مفاخرْ
تداعت إليها.. حروفُ القصيدِ
تضمِّدُ آلامَ صَب.. وشاعرْ
وتنضحُ عنّا هموماً ثِقالاً
تعانقُ.. أمالَ شعبٍ مُصَابِرْ
لنا في «فلسطينَ» منهم حفاظٌ
على الأرضِ.. لله تلك العشائرْ
إذا الشعرُ أورقَ حرفاً شجاعاً
تداعى لهذا الصّدى بأسُ ثأئرْ
لهم من هدى الله نورٌ مبينٌ
ومن عَزْمِهم.ْ. مرهَفاتٌ بواترْ
إلى أمةٍ.. أتخنتها المآسي
يُقارفُها الأِثمَ طاغٍ وفاجرْ
تَنامُ على الذلِّ دهراً طويلاً
وما أيقظتها.. خطوبٌ زواجرْ
يجيئونَ.. كالغيثِ يُحيي هَتوناً
مَوَاتَ الأنامِ.. يَبابَ البيادرْ
صديقي.. جراحاتُنا.. مبكياتٌ
وليلاتنا.. ساهراتٌ سواخِرْ
يسامرنا الليلَ بين المخازي
غَوِيٌّ على الغَيِّ لاهٍ وسادرْ
وقيصرُ.. يستصرخُ الأرضَ زحفاً
ودعواه.. إفكٌ وبُهْتانُ غادرْ
فلا شرعَ يُعِطي لنا منه.. حقَّاً
وشَرْعٌ «لشارونَ» يأتي المجازرْ
صديقي.. يُنادي شهيدٌ وطفلٌ
وأمٌّ.. وشيخٌ على البأسِ صابرْ
يُناديْ علينا ذِمامٌ ودينٌ
يناديْ زكيُّ الدما.. والأواصرْ
إذا آذن الله.. أن يستجيبَ
وينهضَ بالأمر أهلُ البصائرْ
ويصدقَ فينا.. نداءُ الجهاد
وتصدقَ في اللهِ.. فينا السَّرائرْ
علينا.. سَيُطْلِعُ فجراً.. جديداً
شهيدٌ.. ومعتصمٌ.. غير خاسرْ
يمدُّ على الأرضِ.. زَحْفاً عريضاً
له من هُدى الله هادٍ.. وناصرْ
ويدخل مسرى النبيِّ.. إماماً
وعكّا.. ويَافَا.. وكلَّ الحَواضِرْ
ويأخُذُ.. ثأر الأَيامى.. قِصَاصاً
وثأر اليتامى.. وشارونُ صاغرْ
إذا آذنَ اللهُ نصراً.. قريباً
سيأتي لِلَيْلِ المُرِيديْنَ.. آخرْ

أحمد صالح الصالح

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved