يحتشدون أمام «كاونتر» الموظف.. يبدأ الموظف المكلف بخدمة هؤلاء الناس بالحديث عن «مباراة الأمس»، ينهي الموظف خدمة مراجع أو اثنين ثم يقفز إلى مكان مجهول.. تتجهّم الوجوه.. ثم يحدث لغط ثم ترتفع بعض الأصوات عن التقصير وعدم احترام الناس.. بل ويبدأ البعض برفع أيديهم.. ثم يعمّ الصوت.. وفجأة يعود الموظف إلى كرسيه فيعم الهدوء والسكوت والانضباط وفي الوقوف في المكان الصحيح.....!!!!!..
التسوُّل
دخلت مفردة التسول عالم السياسة على لسان أحد المسؤولين العرب، وكفّت عن أن تكون كلمة مهينة.. ذلك ليس اكتشافاً..
أبو سليمان كان يعمل حفار قبور، كان قميئاً لكن روحه كانت مرحة ولا تخلو من لؤم. طرق بابه أحدهم مع طلوع الشمس فبدا أبو سليمان وهو يفتح الباب بمظهر يعجز أكبر المخرجين عن إضفاء مظهر للدمامة والمسكنة بأكثر مما ظهر عليه أبو سليمان.
سأله صاحبه: لماذا أنت على هذه الشاكلة؟
أجاب أبو سليمان: أنا بانتظار مندوب التأمين الاجتماعي.
|