رغم الجدل المثار
اليابانيون يصرون على أكل الحيتان

* شيمونوسيكي - رويترز:
تجمع الزبائن حول لحم الحيتان المملح والطازج في سوق للسمك بمدينة شيمونوسيكي اليابانية بينما تجمع القوميون للاحتجاج قبل انعقاد اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
ويأمل الكثيرون في شيمونوسيكي المركز القديم لصيد الحيتان التي تبعد نحو 825 كيلومترا جنوب غربي طوكيو ان يسفر اجتماع اللجنة الدولية لصيد الحيتان الذي يستمر خمسة أيام من 20 الى 24 مايو ايار عن تقدم بشأن رفع الحظر المفروض منذ عام 1986 على الصيد التجاري للحيتان.
وقال طبيب الاسنان هيسانوري هيراتا وهو ينتهي من تناول طبق من السوتشي في مكان ليس ببعيد عن اكوام من لحوم وجلود الحيتان التي تجتذب الكثير من الزبائن المتحمسين، أكل لحم الحيتان جزء من الثقافة اليابانية منذ عهد بعيد. بالتأكيد حياة الحيوانات مهمة ولكن حياة البشر مهمة ايضا .
وسار نحو مائة من القوميين يلوّحون بالأعلام اليابانية بالقرب من مقر انعقاد الاجتماع وهم يرددون: حافظوا على ثقافة الغذاء اليابانية.
وتثير وجهات النظر هذه غضب انصار حماية البيئة الذين يركزون على حماية انواع الحيتان المهددة بالانقراض.
وتقوم طوكيو منذ عام 1987 بما تصفه بصيد الحيتان لاغراض الابحاث ولكن المعارضين يقولون ان الامر لا يعدو الصيد التجاري المقنع.
وقال كيتشي كاوانو وهو يتناول حساء الحوت: لا اعتقد ان اخذ عدد صغير من الحيتان مضر.. انها مسألة خاصة بالحفاظ على توازن بيئة المحيطات.
واضاف: الطعام الأساسي في اليابان هو الاسماك والحيتان حيوانات ضخمة تلتهم اطنانا من الاسماك وتدمر توازن المحيطات.
عاكسا وجهة نظر الحكومة اليابانية التي تحمّل الحيتان مسؤولية جزئية عن خفض نصيب اليابان من صيد الاسماك بمقدار النصف خلال العشرين عاما الاخيرة.
وبمساعدة عدد من الاعضاء الجدد قد تتمكن اليابان من احراز تقدم صوب استئناف الصيد التجاري للحيتان خلال الاجتماع. وبينما من المتوقع استمرار الحظر لان الامر يحتاج موافقة اغلبية من ثلاثة ارباع الاعضاء لالغاء الحظر قد تتمكن اليابان ودول اخرى تؤيد صيد الحيتان من تحقيق اغلبية بسيطة تسمح لهم بالتأثير بصورة ملحوظة على سياسة صيد الحيتان.
وقد يتيح ذلك تمرير عدد من الاقتراحات التي سعت لها اليابان في الماضي ومن بينها اقتراح باستخدام الاقتراع السري في اجتماعات اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
ويلقى ذلك احتجاجا من النشطاء المعارضين لصيد الحيتان الذين يقولون انه يجب ان تكون هناك شفافية ومسؤولية داخل المنظمات الدولية.
وقالت ساندرا لي وزيرة البيئة النيوزيلندية: انها مسألة مبدأ في المنتديات الدولية بعدم استخدام الاقتراع السري.
بالطبع من حق المواطن العادي ان يعرف كيف جرى التصويت.