ما للجزيرِةِ أَزهرتْ تَتَلاَلاَ؟
وَعَلى الصَّحَافَةِ حَوْلهَا تَتَعالَى؟
مَلَكَتْ مِنَ الحُسْنِ البَهيِّ وَضَاءَةً
زَيْنُ الحِسانِ مَلاحة وَجَمالاَ
قَدْ أَشْرَقَتْ شَمْساً تَعُمُّ بِِنُورِهَا
وَبِدِفْئِها لِوصَالِهَا مَنْ نَالا
إذْ أَبْدَلَتْ مَا قَدْ حَلاَ من لِبْسِهَا
لِتَجيءَ بِالأَحْلَى رُؤىً وَكَمَالاَ
كَمْ ضوَّعَتْ بِعَبيرِهَا وَبِعِطْرِهَا
وَشَذا زُهُورٍ رَاقَتِ الأَجْيالاَ
«سِتَّ العرايسِ» يا جزيرةُ حلوةٌ
بالشّكل والمضْمُونِ زِنْتِ فِعَالاَ
أَنْتِ الأَثِيرَةُ لِلْكِبَارِ وَلِلصِّغَا
رِوَكُلِّ مَنْ يرنُو أرَتْه دَلاَلاَ
مَنْ شَاءَ عِلْمَاً أَوْ أَرَادَ ثَقَافَةً
أَوْ حِكْمَةً مُلئَتْ بِهِنَّ مَقَالاَ
أَوْ شاءَ تَسْلِيةً وتَرْفِيهاً فَفِي
طَيَّاتِها مَا قَدْ أراحَ الْبَالاَ
لاَ تَنْس لِلأْطْفَالِ فِيهَا حِصَّةً
أحْسِنْ بها إذْ تُفْرِحُ الأَطْفَالاَ
وَكَذاكَ لِلْقُرّاء فِيهَا رَأْيُهُمْ
يَلْقَى اهْتِمامَاً لا يَرَى إِهْمَالاَ
وِإِذا أَرَدْتُ عِدَادِ كُلِّ مَحَاسنٍ
طَيَّ الجَزِيرَةِ كَانَ ذَاكَ مُحَالاَ
فَإلى أَبِي بَشَّارَ كُلُّ تَحِيَّةٍ
وَذَوِي الجَرِْيَدةِ مُجَّداً أَبْطَالاَ
وإِلَى الإْدَارَةِ حَظُّهَا ونَصِيْبُهَا
بالشُّكْرِ تَفْصيلاً كَذا إجْمَالاَ
ولكل مَنْسُوبِي الَْجَزِيرَةِ خَالِصَاً
شُكْرِي عَلَى مَا قَدَّمُوا أَفْضَالاَ
فَإِلى الأَمَامِ أَيَا جَزِيرَةُ دَائِماً
يا مُتعةً مَحْبوبةً تَتَغَالَى