Wednesday 22nd May,200210828العددالاربعاء 10 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
التقسيط.. طريق إلى السجن..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

إلى متى يستمر «الجخ والفخفخة» والمظاهر الكاذبة عند البعض؟
** هل سيستمر حتى الغرفة المغلقة.. المسماة.. السجن.. أو الهروب الأبدي من وجه «الدَّيَّانِهْ» وفقد الوظيفة والأسرة؟
** هل تجهلون.. أن الديون وراء ضياع أسر وتشتتها ودمار بيوت وإغلاق منازل مليئة بالبشر؟
** وهل تجهلون.. أن الديون وراء ضياع بعض الأولاد والبنات بسبب غياب الأب؟
** مشكلة بعض الناس.. أنه «يْخابِطْ ويْلاَبِطْ ويطامر» حتى يُقاد إلى السجن.. أو يظل هارباً من مكان إلى مكان.. والكل يبحث عنه.
** يشترون سيارات فخمة.. ويشترون بضائع فخمة.. ويشترون سيارات بالتقسيط من أجل بيعها في الحراج لغرض السفر أو التمشية.. أو الظهور بمظهر كاذب في حفلة زفاف.. ثم يكون الشخص.. وجهاً لوجه أمام الواقع.. ولا يجد أمامه.. سوى الاستسلام لِلديَّانة وغرفة الحبس.
** لا ندري.. أين الخلل.. وأين المشكلة؟
** هل هي في هؤلاء الناس.. أم في شركات التقسيط.. أم أن الجميع يشترك في المشكلة؟
** لعلكم قرأتم ذلك الخبر المنشور في هذه الجريدة.. عن صاحب صالة أفراح أغلق باب صالة الطعام وقال لصاحب الحفل «ادفع.. وإلا.. مافيه عشاء؟!» وخرج للضيوف وقال لهم «خَلُّوا الْمْعَزِّبْ يدفع الإيجار أو يجيب لكم سندويتشات؟!!».
** يبدو أن صاحب هذا القصر «ملسوع» أكثر من مرة بأشخاص لا تفارقهم كلمة أبشر.. وبعد انتهاء الحفل «دَوْرَهْ».
** وبعض أصحاب الشقق والمكاتب العقارية.. يلاحق المستأجر.. ومتى عجز.. سحب طبلون الكهرباء وتركه في ظلام دامس.. فيذهب المستأجر ويشتري طبلوناً وهكذا.. مثل لعبة القط والفأر.. وما دمت لاتقدر على شقة بعشرين أو ثلاثين ألف ريال.. فهناك شقة بثلاثة آلاف ريال و«مِدْ رجلك على قَدْ لْحافِكْ» إذ لا يلزم أن تسكن في حي أو شارع فتحة الدكان فيه بمائة ألف ريال..
** وهكذا.. لا يلزم.. أن تركب شبحاً أو «كدلكاً» أو لكزساً.. إذ بوسعك الحصول على سيارة بعشرين ألف ريال.. فلا تظلم نفسك بالديون.. ولا تحمِّلها فوق طاقتها.. واعلم جيداً.. أن التقسيط هو أقرب طريق للسجن أو للضياع.. فلا تستهون به.. لأنه سهل المدخل.. صعب المخرج.. والمثل الشعبي القديم يقول «لا تْكَبِّرْ جْنُوبِكْ بالْخَرقْ».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved