* الرياض - عمر اللحيان:
أكد الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم استشاري أمراض الكبد رئيس مركز الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وجود نقص حاد في حصول مرضى الكبد في المملكة على الاعضاء من المتوفين دماغياً مشيراً الى أن هناك أسبابا لذلك من أهمها عدم ادراك المواطن أهمية التبرع بالاعضاء وكذلك عدم ادراك الفرق بين الوفاة الدماغية والاغماءة الدماغية.
وأوضح أن الوفاة الدماغية هي وفاة لا رجعة فيها ويتحلل فيها الدماغ تماماً والجسم ويبقى فقط على الاجهزة التي لو سحبت لتوقف كل شيء مشيراً الى أن المريض هنا يعتبر طبياً وعلمياً متوفى وبالتالي التبرع باعضائه خير من دفنها خاصة لانسان هو في أمس الحاجة للحياة بسبب الاعضاء. وأكد د. العبدالكريم أن في المملكة عددا كبيرا من المتوفين دماغيا يصل ما يتم ابلاغ المركز به 400 حالة سنوياً يتبرع منهم بالاعضاء 10% فقط بسبب رفض الاقارب لذلك. وشار الى انه بدأ في مركز الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض زرع الكبد من خلال التبرع من الاقارب الاحياء حيث تم التخطيط لذلك من 4 سنوات وبدأ الآن يؤتي نتائجه بعد عملية التدريب للطواقم الطبية مشيراً الى انه تم التعاون مع مركز في اليابان قام بعمليات كبيرة في هذا المجال.
وأفاد ان هذا حل جزئي سيساعد على زراعة الكبد لعدد من المحتاجين للزراعة مشيراً الى ان هناك مرضى ليس لديهم اقارب قادرون على التبرع لوضعهم الصحي مما يؤدي الى ان يتم عدم قبول أي جزء من أكبادهم وبالتالي الحل ينقسم إلى شقين الأول تطوير التبرع من الاحياء والاقارب في جميع الاعضاء والثاني تفعيل الاستفادة من المتوفين دماغياً الذين لدينا منهم اعداد كبيرة. وكشف د. العبدالكريم أنه تم في مركز الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية زرع كبد ل150 حالة وفي المملكة قد يتجاوز 200 حالة منذ عام 1990م مشيراً الى ان أهم الاسباب لأمراض الكبد في المملكة وفي العديد من دول العالم هو فيروس الكبد (ب) وفيروس الكبدر (ج) وبالذات (ج) الذي له انتشار كبير في العالم ويعتبر السبب الرئيسي للحاجة لزراعة الكبد.
| 
