أشرق صبح حائل على بهجة تاريخية مع صدور موافقة المقام السامي الكريم بإنشاء الهيئة العليا لتطوير حائل، فأصبح صباحها علامة فارقة في تاريخ المملكة، وبداية مرحلة تنتقل بها إلى مستقبل أجمل وأرحب بإذن الله.
ويعتبر إنشاء الهيئة العليا لتطوير حائل تتويجاً للجهود الضخمة التي يبذلها صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد اللذان لم تتوقف جهودهما لحظة من أجل تطوير منطقة حائل والارتقاء بمختلف الأنشطة ونواحي الحياة فيها.
ويحقق هذا القرار لأبناء منطقة حائل أحلاماً كبيرة راودتهم كثيراً، وأخرجها هذا القرار لحيز الواقع مما يؤكد الرعاية الكريمة التي تحظى بها المنطقة من أولي الأمر، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الداخلية بما لهم من أيادٍ بيضاء، فدعاؤنا لله أن يحفظهم جميعاً.
إن منطقة حائل الغنية بأبنائها وثرواتها سوف تتفجر طاقاتها بهذا القرار وسوف يكون البوتقة التي تنصهر فيها جهود أبناء المنطقة لتنمية مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعية ، والتجارية، وسوف ينعكس ذلك دون شك على الخدمات الصحية في المنطقة مما يتطلب من القطاع الصحي الخاص نظرة جديدة لنوعية وكم النشاط الذي يقدمه ليواكب عمليات التنمية والنمو المتوقعين، ونحن نتوقع بمشيئة الله أن يشهد القطاع الصحي بشكل عام، والقطاع الصحي الخاص على وجه الخصوص طفرة إيجابية تحقق نهضة مميزة وتطوراً كبيراً في خدمات هذا القطاع الحيوي ليواكب طموحات وإنجازات المنطقة في إطار التنمية الشاملة المتوقعة من الهيئة العليا لتطوير المنطقة.
هذه فرصة تاريخية لحائل وأهلها فهنيئاً لهم، ودعاء إلى الله بالتوفيق، وأن يحفظ لهذه الأمة قادتها وحكماءها الذين هم أهل لكل خير، وشكرنا لهم لا يوفيهم حقهم على كل ما يقدمونه لهذا الوطن من عطاءات الخير.
هذا بلد أمين، وتلك قيادة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.. حفظ الله لنا ديننا، ومليكنا،ووطننا إنه السميع المجيب.
(*)مدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل |