Wednesday 22nd May,200210828العددالاربعاء 10 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تتابع الإنجازات والعطاءات تتابع الإنجازات والعطاءات
عيد معارك

ليس بوسع الناقد والمراقب الحصيف أن يتجاوز التاريخ إذا كان مبتغاه تقويماً وفهماً منصفاً للواقع المعايش، فالحاضر هو حصاد زرع الأمس، وعندما يكون الحديث عن المملكة العربية السعودية بصفة خاصة فإنه لا غنى عن قراءة تاريخها للتعرف على حقيقة حجم ووتيرة إنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لقد كان للجهود المتواصلة التي بدأها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز وأكملها أبناؤه البررة الأثر المباشر في أن أصبحت المملكة نموذجاً حضارياً يحتذى به ودولة لها مكانتها المتميزة المرموقة والتي وضعتها في نفس الوقت أمام طموحات ريادة عصرية متقدمة على كافة الأصعدة في الداخل والخارج ترجمتها الحكومة على خير وجه مواجهة بعزم وحزم التحديات الجسام التي فرضتها آليات التطور لتحقيق التنمية الشاملة.
إن إنجازات المسيرة التنموية للمملكة التي تمت بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو ولي عهده الأمين وتضافر جهود جميع العاملين في الدولة لترسم صورة صادقة حية لطموح شعب يحيا حياة كريمة فاعلة.
لقد تركزت كل الجهود على تحقيق أعلى معدلات النمو الممكنة لكافة القطاعات الإنتاجية والخدمية وتنمية القاعدة الاقتصادية باستخدام أحدث الطرق والأساليب التكنولوجية للإسراع في عملية التنمية بقدر الإمكان.
إن الهدف الرئيسي هو تنويع مصادر الدخل الوطني والتقليل من الاعتماد على النفط خلال الخطط الخمسية المتتالية وفي سبيل تحقيق هذا الهدف أخذت حكومتنا الرشيدة بناصية التطوير فانتشرت المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز البحث العلمي التي تقوم بدور فاعل في تطوير الكفاءات البشرية وتنمية مهارات وقدرات الإنسان السعودي كما كان لانتشار المصانع والمزارع والمؤسسات والمشاريع المختلفة الأثر المباشر في رفاهية المواطن وأمنه واستقراره.
لقد اتجهت خطط التنمية إلى وضع الأهداف والسياسات والبرامج الكفيلة باستخدام الموارد المتاحة الاستخدام الأمثل وتشجيع القطاع الخاص على أن يأخذ دوره الهام والفعال في حركة التطور بالمشاركة الإيجابية في معطيات عملية التنمية الشاملة.
وأخيراً فإن عمق الرؤية وصدق التوجه والإخلاص لدى حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - كانت السبب الرئيسي فيما ينعم به مواطنو هذا البلد الكريم من أمن اقتصادي واجتماعي في إطار من التوازن المادي والروحي السليم، ففي حائل تتحقق الإنجازات وتتوالى الخيرات كقطرات الندى أو كنسمات الربيع التي تسعد وتبهج الجميع.
ومن أعظم هذه الإنجازات صدور موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء هيئة عليا لتطوير حائل تعنى برفع مستوى الخدمات بالمنطقة، والتي تعتبر الثالثة على مستوى المملكة بعد الرياض ومكة المكرمة.
إن هذه الهيئة سوف تهتم بتنمية الحياة الاقتصادية برفع مستوى الدخل والقضاء على البطالة وتطوير الفرص الاستثمارية بشكل منهجي وواقعي خصوصاً وأن حائل تزخر بالفرص الاستثمارية الجيدة في مجالات السياحة والزراعة والتعدين.
إن هذه الهيئة كما وصفها سمو الأمير سعود: (حلم من أحلام المنطقة) أصبح حقيقة لما فيها من نفع وخير على المنطقة وأهلها.
إنها سوف تقوم بجذب الرأسمالية الوطنية والأجنبية لاستثمارها في المنطقة بما يكفل تشغيل الأيدي الوطنية والاستفادة من الثروات الطبيعية في المنطقة وفتح فرص استثمارية جديدة أمام رجال الأعمال والشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد الغالية أمنها واستقرارها وأن يبارك مسيرتها العزيزة في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وأيده بنصره وولي عهده الأمين والنائب الثاني وأن يوفقنا جميعاً.

(*) نائب رئيس الغرفة التجارية بحائل

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved