Wednesday 22nd May,200210828العددالاربعاء 10 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بلا تردد بلا تردد
هدى بنت فهد المعجل

يفترض فيمن أنيطت به مسؤولية حراسة المدارس، ومدارس البنات بالذات أن يكون على قدرٍ من الكفاءة والأهلية.. كأن يمتاز بحسن السيرة والسلوك، وسعة الصدر، والخفة والحيوية والنشاط، فلا يكون شيخاً طاعناً في السن أمتهن الحراسة ليحمي نفسه من سهام التقاعد الفتّاكة، كذلك ان يمتاز بحضور الذهن وصفائه، وشيء من الذكاء وسرعة البديهة وحسن التصرف.. وان يُعطى دروساً بأن الحراسة ليست ساعات تمضي في استضافة الأصدقاء والمتقاعدين في غرفته، وقطعها في الأحاديث المملة.. والشاي والدخان.. بل هي أسمى من ذلك.! تصوّر طالبة ظلّت لفترة تنتظر (داخل فناء المدرسة) مجيء السائق..! وحينما تأخر استفسرت من والدتها هاتفياً عن سبب تأخره فأفادت الوالدة بأنه قد توجه إليها مبكراً.. فما كان من الطالبة إلا أن خرجت تستطلع الأمر لتجد السائق بالفعل في انتظارها.. ليتضح لها أن الفراش يولي مهمة المناداة لولاة الأمر والسائقين.. ولا يمكن أن تتوقع أن «هسه ال ....» التي كان يتردد اسمها من قبل سائقٍ ما هي ذاتها «حصة ال ...». الحارس عليه يترتب نظام المدرسة في الخارج كقلّة المصادمات.. وله دور في الحد من مضايقة الشباب للطالبات.. ومن تكدّس أولياء الأمور والسائقين أمام بوابة المدرسة. القضية جداً مهمة.. والثقة بولاة الأمر كبيرة في أن يتم تعيين من يقوم بمراقبة ومتابعة الحرّاس بين الفينة والفينة كحال المشرفين والمراقبين المكلفين بمتابعة المدرسين والإداريين.
لي معكم وقفة
عندما تكالبت عليّ رسائل القراء تشتكي من فقد الوظيفة.. وصعوبة الحصول عليها.. مع عجزي عن إيجاد الحل البديل لهم.. لرؤيتي أن الغالبية منهم قد منّ الله عليهم بنشاط شبابي يمكنهم من حفر الصخور طلباً للعمل.. وليس التكاسل والتخاذل والتواكل.. ولأن زاويتي ليست مخصصة لهم واحدٍ فقط سبق لي التطرق إليه كثيراً.. وحينما تكالبت عليّ.. آثرت الصمت.. وطلب الصفح لي في عدم استعراض ما جاءني منهم.. على أن أحتفظ بها لدي ربما أحتاج الرجوع لها مجدداً.. وإن كنت أحفز هؤلاء الشباب اليافعين بأن ينهجوا منهج آبائنا وأجدادنا عندما هجروا مدنهم وقراهم.. وتكبدوا نار الغربة والبعد من أجل لقمة العيش.. فكان لهم ما أرادوا حتى أشعلوا ناراً ابتهاجاً بتحقق مبتغاهم.. رغم أن الظروف لم تكن مواتية لهم كما هي لكم.. وأيضاً لم تكن فرص العمل بالسعة التي هي عليه الآن.. ولللللللللللللللكن...!!

ص.ب 10919 - الدمام 31443/ فاكس: 8435344 - 03

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved