** جاء قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخير والقاضي بترشيح الهلال والأهلي للبطولة الآسيوية الجديدة في نسختها الأولى متوقعاً ومريحاً في نفس الوقت، أما كونه متوقعاً فلأن الجميع يدرك حرص الاتحاد على تطبيق الأنظمة واللوائح المتبعة في المسابقات التي يشارك بها واحترامه لها وسعيه للعمل بما تقتضيه من قرارات وكذلك عمل الاتحاد الدائم لاعطاء كل ذي حق حقه ومستحقه دون أي عواطف أو مؤثرات وذلك لتحقيق العدالة التي ينشدها الجميع في هذا الشأن، أما كونه مريحاً فلأنه رشح الفريقين الأفضل والأقوى والأكثر جاهزية للمسابقة التي تسعى الكرة السعودية لتسجيل حضور فاعل خلالها وتأكيد التميز الدائم والتفوق الأكيد فيها، اضافة إلى أنه أعاد الحق إلى أصحابه فالبطولات للأبطال والأبطال فقط..
وفي هذا الشأن فإن للقرار آثاراً أخرى.. فهو سيعيد الاثارة للموسم القادم كون الابطال سينالون حقهم بالمشاركة بعد أن تجاوزهم الترشيح السابق، كما أنه جعل الفريق الأكثر جاهزية هو المشارك وهو في أتم صورة وأقوى عدة وعتاد دون أن يحضر للمشاركة وهو غير مؤهل إن كان وصيفاً أو فقد تأهيله إن كان بطلاً قديماً لم يتطور أداؤه ولا مستواه عن ذي قبل..
عموماً نال الهلال والأهلي حقهما وإن كان للآخرين حق فعليهم البحث عنه في منافسات الموسم القادم وهي فرصة سانحة لنيل ترشيح مستحق ليس عليه قيل ولا قال ولن يكون لأحد قدرة على الغمز واللمز على صاحبه الذي سيناله بجدارة!!
وبقي الكثير يا اتحاد القارة
إذا كان قرار مشاركة آخر بطل في بطولات الاتحاد الآسيوي قراراً رائعاً صفق له الجميع وأكد لهم أن إدارة الاتحاد الجديدة تبحث عن بطولات قوية لا يشارك بها إلا المؤهلون والأقوياء والأبطال الحقيقيون وهي بداية موفقة لإدارة ابن همام فإن الاتحاد مازال يحتاج لاتخاذ قرارات أخرى ترفع من مستوى المسابقات وتجعلها مقاربة على الأقل لبطولات الاتحادات القارية الأخرى..
فعلى سبيل المثال يريد الجميع أن يشاهد بطولات قوية ومنظمة تشارك بها أهم فرق القارة دون اعتذارات أو انسحابات وهذا لن يتأتى إلا برفع مكافآت الفرق الفائزة لتصل إلى المليون دولار وهذا مبلغ عادي بالنسبة للاتحاد مقابل ما يحصل عليه من حقوق رعاية ودعاية ونحوهما!! وهو أيضاً مبلغ عادي مقارنة بما يحصل عليه أبطال القارات الأخرى في وقت لا ينال فيه بطل آسيا إلا كأساً بلا «قاعدة» ومائة ألف دولار قد لا تغطي تكاليف المشاركة والمعيشة خلال البطولة.
والجميع أيضاً يريد أن يشاهد بطولات مرتبة في أوقات تناسب الجميع تتجاوز مسألة «السلق» التي كانت سائدة في وقت مضى حتى إن البعض كان يتوقع أن الاتحاد يهمه اقامة بطولة والفراغ منها والسلام فقط!!
والجميع أيضاً يريد بطولات يتحقق فيها مبدأ الانصاف واختيار أفضل الحكام دون مجاملة لحكم أو مسؤول يريد حكماً بعينه..والجميع أيضاً يطالب باختيار البلدان المناسبة لاحتضان النهائيات عوضاً عن تلك التي لا يعرف سكانها شيئاً عن كرة القدم وذلك من أجل عيون راع أو صاحب اعلان!! هذا شيء مما يطلبه الآسيويون من اتحادهم المقبل على مهام صعبة كان الله في عونه على مواجهتها!!
لا لبطولات الهلال
كل الفرق في هذه الدنيا تفوز بالبطولات أو تبحث عنها وهذا حق مشروع إلا أن البعض يريد مصادرة هذه المشروعية من الهلال..
فهم يريدون أن يقولوا ان من الظلم أن يفوز الهلال.. بل يجب ألا يفوز الهلال.. يجب أن يهزم.. ويجب أن يقف الجميع ضده.. أما الذين يقفون معه فهم لا يفهمون شيئاً.. والذين ينصفونه حاقدون على كل شيء!!
«من الظلم أن يفوز الهلال» يعني أن العدالة تقضي أن يخسر كل البطولات «إيه هين».. «يجب ألا يفوز الهلال» أي أظلموه حتى يخسر «وشلون تجي ظلم وعدالة في نفس الوقت»!!
** ومن أقوالهم:
« لن نبارك للهلال لأنه حقق ذهباً لا يستحقه» ومنذ متى وأنتم تباركون له وتقولون أنه يستحق!! ثم أنه ليس بحاجة إلى تهنئة فالبطولات هي تهنئته الحقيقية.. وأذكر كم بأن المنصفين وحتى الهلاليين لم يهنئوا الزعيم ببطولاته الأخيرة.. فقد ملَّ من تهانيهم.. وملوا من ارسال البرقيات له!!
«الهلال فريق الحكام» وهذه دقة قديمة.. وفي الحقيقة هم أكثر من يعرف مواقف الحكام ضد الهلال والمشجع الحصيف لم تعد تنطلي عليه مثل هذه المفردات الفجة!!
«الهلال فريق بلا نجوم» وهذه العبارة ترد عليها قائمة المنتخب السعودي المشارك في مونديال 2002م.
«الهلال استفاد من الأندية الأخرى ودعم صفوفه بلاعبيها فساعدوه على الانتصارات».. يعني يجب أن لا يستفيد الهلال من نظام الاحتراف وعلى مسؤوليه وضع يدٍ على يد ومشاهدة الأندية الأخرى وهي تعمل وتفوز!!
** أخيراً أقول «ليت» وليت ما تبني بيت.. ليت الهلال يكف عن الانتصارات ولو موسماً واحداً حتى نرتاح من حالات الاحتقان والتصاريح الغريبة والعبارات المرفوضة التي يرددها البعض وهو قدلا يعي معناها!!
مراحل.. مراحل
** بعد القرار الأخير صرح أحد أعضاء الإدارة.. سنطالب بحقنا.. أي حق يا أستاذ!!
** اتحادي يقول «حسبي الله على من عود لاعبي فريقنا على التصاريح المليئة بأصناف الأطعمة والمشاوي»!!
** رئيس تحرير مطبوعة متخصصة يدرك أن الجميع سيخسر منه إذا هاجم قائد الفريق.. فأخذ يقلل من أدواره عن طريق كيل عبارات المديح لزميله لاعب الوسط.. والمشكلة «إنه ما درى عنه أحد»!!
** «كويتب» مازال يعيش مرارة خسارة النهائيين حاول يبرد على نفسه بترديد عبارات حفظها في وقت «مبكر» من عمره في كتب المطالعة والمحفوظات..!!
** لا أتوقع أن يقولوا شيئاً عن الاتحاد الآسيوي هذه المرة.. أما لماذا.. فلأن التشكيك بقراراته يعني التشكيك بأحقية الفريق بالمشاركة العالمية!!
** وحدهم الكبار من يصنع الأحداث.. وللآخرين مهام مختلفة ما بين التعقيب أو النفي أو التكذيب أو المجادلة بلا دليل ولا حجة!!
** كالعادة وفي منافسات مختلفة الذهب لما اعتاده والمراكز الأخرى لمن تعودها.. أما الدليل فهو عبدالله الشريدة!!
** الغيرة من الهلال أمر متوقع!!
والغيرة من نجومه أمر متوقع!!
والغيرة من بطولاته أمر متوقع!!
والغيرة من أفراحه أمر متوقع!!
والغيرة من جماهيره أمر متوقع!!
غير المتوقع ألا يغار الآخرون من كل ما لدى هذا الهلال!! وكان الله في عون من اكتوى بنار الغيرة!!
** المستوى المرتفع لبطولة السلة وعودة الجماهير إلى صالاتها أمر أثلج قلوب الرياضيين من جهة وأكد من جهة أخرى أن من يعمل ويعمل لابد أن ينجح.. فهل تدرك ذلك بعض الاتحادات التي مازالت تغط في سبات عميق؟!!
إشارة أخيرة
تلقيت خلال هذا الأسبوع العديد من الاتصالات التي تثني على ما كتبته الأسبوع الفارط عن سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف الهلال الفعال وتؤكد أن سموه يستحق الكثير من الاشادة والتقدير عطفاً على ما قدمه من خدمات جليلة للكرة السعودية وتذكر بالعديد من الأعمال والأفعال التي بذلها في ذلك..
وهنا أقول إن ما ذكرته ما هو إلا غيض من فيض ولو أردنا أن نتحدث عن كل ما قدمه سموه لأحتجنا إلى كتب في ذلك وإنما هي مجرد اشارات وتذكير بمواقف لضرب المثل فقط لا أقل ولا أكثر..
| 
