Friday 17th May,200210823العددالجمعة 5 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إلى الفلسطينيين إلى الفلسطينيين
نناديكم.. نشد على أياديكم

نناديكم.. نشد على أياديكم.. هذه كلمات لحنت وغنيت تمر على مسامعنا دوياً وكأنها كلمات أغنيات. أما الآن فلا وألف لا إن كل حرف وكل كلمة تطعن لأن فتيات وفتيان في مقتبل أعمارهم مازالوا زهوراً يغتال قلوبهم وأجسادهم رصاص الغدر الصهيوني، كم نرى في اليوم الواحد من جنازة مشيعة؟ كم نرى من جريح بين الحياة والموت؟ كم نرى من طفل وطفلة ولدواخلال الانتفاضة وقتلوا فيها؟ كم نرى من امرأة كهلة تبكي وتنوح أتدرون لم تبكي؟ لأنها ترى بعينها موت أغلى الناس لديها ابنها أو زوجها أو أختها أو أخيها أو جميع عائلتها وتبكي أيضا لرؤيتها هدم بيتها، هدم كل حياتها حتى انها تتمنى الموت على أن لا ترى هذا.
إن أعيننا لتدمع وقلوبنا لتتمزق على ما هم عليه من ذل وهوان من فقد أحبابهم وحتى الذين لا يعرفونهم لأنهم يرتبطون بهدف واحد هو الدفاع عن فلسطين عن المسجد الأقصى وعن كرامتهم أيضا ليؤمنوا لمن بعدهم من أبنائهم وأحفادهم حياة غير حياتهم إنهم لا يريدون لهم أن يعيشوا ما عاشوه من بؤس وما لاقوة من ذل ومن تعذيب على يد هذه الشرذمة الباغية ولكنهم ما زالوا إلى هذه اللحظة حتى يأتي الفرج من عند الله وتنزاح هذه الغمامة التي دامت خمسين عاماً ماضية لم اعش منها غير خمسة عشر عاما ولكنها كانت كافية جداً لأن ينبت في قلبي الحب والحنان تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل وليتولد بداخلي الحماس والدفاع حتى ولو بالقلم لنصرتهم.
كنت منذ صغري أرى وأسمع في كل يوم في كل موجز من الأخبار في شتى القنوات الفضائية والأرضية حتى الإذاعية كنت أشاهد شوارع وأحياء فلسطين في غزة ورام الله في الضفة الغربية أرى النساء والأطفال والشيوخ يبكون وأرى الشباب يدافعون بكل ما يملكون متسلحين بالحجارة متشبثين بأيديهم وأرجهلم بأرضهم ولكنني لم أدرك كثيرا ما هم عليه ولكنني متأكده بأنهم شعب مظلوم والصهاينة ظلموهم هذا كل ما عرفته إلى أن كبرت وفهمت كل ما يحدث وأتمنى من الله العلي القدير أن لا أعيش خمسة عشر عاماً ولا حتى يوما واحدا من عمري وأنا أشاهد هذه المجازر والدماء وان يخرج اليهود من أرض القدس وتعود للشعب الفلسطيني حريتهم وأرضهم إن الله سميع مجيب الدعاء.

أمل آل سعد/ الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved