Friday 17th May,200210823العددالجمعة 5 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يوم ينطق الشجر والحجر يوم ينطق الشجر والحجر

تحية من الأعماق يا قدسنا وألف تحية لشعبك الصامد الثابت الذي استمد ثباته من عقيدة أمة واحدة عقيدة التوحيد.. هانحن نراك تمدين يديك وتنادين كل عربي مسلم يهمه أمرك وتجمعه مشاعر الدين الخالص تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إننا يا قدس مقصرون مهما بلغت تعابير وجوهنا ومهما بلغ فينا الأسى عندما نراك عبر شاشات التلفاز بتلك الصورة المؤلمة وبأيادي الطغاة الأنذال يا قدس يا عاصمة الطهر إن شعبك يحميك بروحه وكل ما يملك من نجاسة ذلك الخنزير البشع فصبراً يا قدس فلا تحزني.. لن تهون صرخة طفل ولن تهون دمعة أم ولا هنت أنت يا قدس يا أول قبلة للمسلمين سوف يأتي النصر قريباً.. ولكن عندما تكون الأمة العربية صفاً واحداً ويداً واحدة يجمعهم قلب واحد ينبض لوقف ذلك العدوان الغاشم.. إننا يا قدس مستهدفون.. انظري الى حال العرب اليوم..
يا عرب إذا نُزعت من الأمة أخلاقها وقيمها وتقاليدها ضعفت وهذه حقيقة.. كيف لنا أن ندعو الله عزوجل ونرفع أيدينا أنصر فلسطين يارب ونحن بداخلنا لا نلتزم بمبادىء الدين القويم.
يا قدس الطريق لنصرك أولا. صلاح الأمة العربية وإيقاظها من سباتها والرجوع لله عزوجل والدعاء الصادق الخالص. لنعد الى الوراء ولو بالقليل وننظر الى زمن صلاح الدين الأيوبي.. والله انه ليحزن القلب ولتدمع العين عندما نرى هؤلاء الشباب والأطفال والنساء يقتلون بلا ذنب وتهدم بيوتهم عليهم دون سابق انذار.. انظروا الى حال مجزرة جنين.. جثث متناثرة وأخرى متفحمة كيف لنا ان نرضى بقتل واهدار دم مسلم بطريقة هؤلاء الأنذال؟
لكن يا قدس مهلاً ان الله «يمهل ولا يهمل» ان النصر آتٍ لا محالة سوف يأتي يوم ينطق به الشجر والحجر فيقول يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله..
يا قدس.. أمرك يهمنا نحن المسلمين والعرب أنت لنا سوف ندعمك بكل ما نملك بما فيها أرواحنا فداء لك حتى لا يدنسك هؤلاء الخنازير لن نخيب أملك أبداً مهما بلغ أمرنا لن نرد يدك خائبة.
لقد طفحنا كيلاً وضقنا ذرعا سوف نضع أيادينا بعضها فوق بعض لنردع هؤلاء الطغاة .. ان الأمة الاسلامية لا تزال بخير عندما رأينا صور التكاتف عندما وجه المقام السامي النداء لنصرة اخواننا في فلسطين فتمثلت روح الترابط والتكافل الجميع هبوا للنداء بذلوا كل ما لديهم من الغالي والنفيس حتى المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة تبرعوا بأدويتهم والأطفال والنساء والرجال كل من في هذا البلد الطاهر يا قدس لا تحزني فإن هذه البداية وسوف نسير معاً في طريق نصرك بإذن الله تعالى ولن نرضى لك أبداً بأن تعيشى على أصوات المدافع وصراخ الأبرياء معك يا قدس يا فلسطين لتكوني بلداً حرة ان الأمل لا يزال موجوداً فلا تيأسي أبداً ان الله مع الصابرين.

تهاني عبدالقادر العنيزي / الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved