ودعت محافظة الرس أحد أبنائها المدرس بالمعهد العلمي خلف بن صالح الريس بعد معاناة مع المرض وذلك يوم الخميس 4/3/1423ه رحمه الله .
والأستاذ خلف الريس خريج جامعة الإمام فرع القصيم تخصص شريعة عمل مدرساً بالمعهد العلمي في المحافظة منذ عام 1413ه وكان مثالاً للأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة وكذلك نحسبه والله حسيبه، عرفته زميلاً في المعهد حيث لمست فيه الجدية والحرص على العمل ورغبته الأكيدة رحمه الله في نفع طلابه وتوجيههم ونصحهم والتعاون مع زملائه، كذلك عرفته مرشداً طلابياً لأبنائه الطلاب حيث كان يميل إلى الرأفة بهم ومحاولة حل ما يطرأ لديهم من مشكلات بكل حكمة وروية، إضافة إلى قيامه بالجدول الموكل إليه أسوة بزملائه في العمل.
كان رحمه الله يحرص كل الحرص على العفو عمن يخطئ من أبنائه الطلاب ويلتمس لهم الاعذار مؤكداً على ان الطلاب في هذه السن قد يجهلون كثيراً من الأمور بل قد تبدو منهم بعض التصرفات التي تكون في الغالب بدون قصد بل جلها تقليد لسواهم، فكان رحمه الله يحاول احتواء تلك الأمور عندما كان مرشداً لعام مضى في سيرته إضافة إلى انه رحمه الله رغم معاناته للمرض المزمن الذي كان اصيب به يحرص على ألا يفوّت على أبنائه الطلاب القدر المخصص لهم في المنهج وفق التوزيع على أسابيع كل فصل فكان عندما يترك أبناءه مراجعاً لطبيبه الخاص وذلك بصفة مستمرة كان يرغب من زملائه الذين يدخلون الحصص التي يتغيب بها عن أبنائه كان يخبرهم بالقدر المطالب به الطلاب في ذلك اليوم قصداً منه رحمه الله في عدم ضياع وقتهم بدون فائدة، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وزملاؤه في محافظة الرس، وفي المعهد العلمي يشاطرون والديه واخوانه واخواته وعائلته العزاء ويتضرعون إلى الله العلي القدير ان يجعل ما أصابه طهورا وكفارة له كما يدعون الله ان يصلح أبناءه ويأخذ بأيديهم نحو البر والتقوى ويعوضهم بفقده خيراً، كما يشاطرونهم العزاء المسؤولون بجامعة الإمام وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة.
وقبل ان اختم كلمتي هذه لا يفوتني ان أذكر مشاركته في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في المحافظة حيث كان رحمه الله مسؤولاً عن العلاقات العامة بالمكتب وله جهود خيرة في هذا المجال.. جعل الله ذلك في ميزان حسناته.. واختم هذه الأسطر قائلاً {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}، متضرعاً إليه تعالى ان يغفر لجميع موتى المسلمين، ويعفو عنهم انه جواد كريم.
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس | 
