* الجزيرة - خاص:
تقوم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة المكرمة حالياً من خلال لجان استشارية متخصصة تم الاستعانة بها باجراء دراسات لعمل لوائح وأنظمة لكافة أعمال الجمعية بهدف تطوير مناشطها وجهودها لخدمة كتاب الله تعالى وحفظته من بنين وبنات.
صرح بذلك ل «الجزيرة» معالي الشيخ أحمد بن محمد صلاح جمجوم رئيس الجمعية، وقال: إن الجمعية من خلال تلك اللجان تعتزم تطوير آليات عملها في المجالات المالية والادارية والعلمية، بغية الرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها الجمعية، تحقيقا للأهداف المرسومة لها لخدمة كتاب الله العزيز، ورعاية حفظة كتاب الله من الناشئة والشباب ذكوراً وإناثاً.
وحول قرارات مجلس الوزراء التي جاءت في جلسته المنعقدة مؤخرا برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الخاصة بدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، أشاد الشيخ أحمد جمجوم بشمول مقرات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بالتعريفة الزراعية المخفضة لاستهلاك التيار الكهربائي، ومعاملة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها من حيث الدعم والمميزات الأخرى معاملة الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة، وكذا تخصيص جزء من موارد الأوقاف في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لجمعيات تحفيظ القرآن الخيرية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم الخيرية التابعة لها، إضافة الى زيادة الاعانات الحكومية النقدية والعينية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية والمدارس التابعة لها.
وقال الشيخ الجمجوم: إن هذه القرارات تخدم كتاب الله الكريم، وهي صادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الذي يحرص على خدمة الاسلام والمسلمين ويراعي مصالحهم وله الأجر والمثوبة عند الله.
وعن عدد الملتحقين بالجمعية، أبان معالي رئيس الجمعية أن عدد الملتحقين بالجمعية من الذكور «418 ،64» دارساً، وعدد الملتحقات بالجمعية بلغ «604 ،45»، فيكون مجموع الدارسين والدارسات «022 ،110» دارساً ودارسة، ويبلغ عدد حلق تحفيظ القرآن الكريم «450 ،4» حلقة، كما يبلغ عدد المدارس والمراكز والمساجد التي يدرس بها طلبة الجمعية «925 ،1» مدرسة ومسجداً وجامعاً في مختلف محافظات وقرى ومراكز منطقة مكة المكرمة؛ ليصبح اجمالي عدد تلك الحلق والمدارس والجوامع والمساجد التي يدرس بها الطلبة والطالبات «375 ،6» مدرسة وحلقة وجامعاً ومسجداً، مؤكدا معاليه ان حفظة كتاب الله يبارك لهم الله في علمهم وعملهم، فهم يحملون رسالة سامية، إضافة الى توفيق الله لهم.
وأثنى الشيخ أحمد جمجوم على تفوق حفظة وحافظات كتاب الله تعالى في عدد من فنون اللغة مثل فن الالقاء والخطابة واللغة الفصحى، وصحة الاملاء، وجودة الخط وجماله، والقدرة على التعبير لتمرسهم على ذلك من خلال قراءتهم كتاب الله تعالى.
وأشار الشيخ الجمجوم - في سياق تصريحه - الى ان الجمعية تولي مسألة السعودة في وظائفها كل اهتمامها، قائلاً: تقوم الجمعية بتشجيع السعوديين على تولي الوظائف في الجمعية لديها، واكسابهم الدورات المتخصصة في ذلك، وأما لنسبة السعوديين فسترتفع النسبة - بإذن الله - في الأعوام القادمة.
وتحدث رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة عن المناشط التي تنفذها الجمعية خلال الاجازات، قائلاً: إن من أبرز المناشط التي تنفذها الجمعية خلال الاجازات تتبلور في اقامة المراكز الصيفية للبنين والبنات، وإقامة دورات علمية للبنين والبنات، وإقامة مسابقات قرآنية «شفوية - تحريرية»، واقامة دورات لتأهيل المعلمين والأئمة»، وكذا إقامة الرحلات والزيارات، والحفلات والمناسبات، والمشاركة مع الجمعيات الأخرى في مختلف الأنشطة.
وتناول الشيخ جمجوم مسألة الأوقاف واستثماراتها، ووصف تلك بأنها مهمة جدا في الانفاق على أوجه الخير المختلفة، قائلاًَ: نعم تملك الجمعية أوقافاً خاصة بها من أهل الخير، وتقوم الجمعية بعمل دراسة استثمارات لها في الوقت الحاضر، مشيراً الى ان الجمعية تقوم أيضا بعقد اجتماعات متخصصة لكل مسؤولي الادارات لديها بهدف تبادل الخبرات ولوضع برامج تطويرية جديدة.
واختتم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة - تصريحه - بالدعاء الى الله تعالى ان يسدد خطى ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة لما فيه الخير والصلاح، وأن يوفق القائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة لخدمة كتاب الله وحفظته، إنه سميع مجيب.
|