Friday 17th May,200210823العددالجمعة 5 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزراء الأوقاف في الكويت والأردن واليمن وماليزيا لـ الجزيرة : وزراء الأوقاف في الكويت والأردن واليمن وماليزيا لـ الجزيرة :
المملكة حريصة على لَمّ الشمل وحلّ مشكلات المسلمين في كل مكان

* الجزيرة خاص:
ابدى عدد من اصحاب المعالي وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي اسفهم العميق على حالة التمزق والفرقة والشتات التي تعيشها الامة الاسلامية والواقع المتردي الذي تمر به شعوب الاقليات المسلمة في العالم.
واعربوا في تصريحات خصوا بها ال«الجزيرة» عن شكرهم وتقديرهم للدور الريادي الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في حرصها على لم الشمل، وحل المشكلات والقضايا التي تعترض مسيرة العمل الاسلامي، واكدوا ان المنهجية العقلانية التي تضطلع بها المملكة في خدمة الاسلام والمسلمين ساعد في تقديم العون والاغاثة لابناء الامة في كل مكان.
وناشدوا دول العالم الاسلامي نبذ الخلافات، وتقوية اواصر الترابط والتلاحم فيما بينهم، وتحقيق الاهداف والغايات التي تتوخاها الشعوب الاسلامية التي تمكنهم من النهوض بالامة الاسلامية من جديد، ووحدة صفوفها وكلمتها، وتقوي لحمتها، والاعداد والاستعداد لبلورة قرارات لتخليصها من الازمات التي حلت بها.
التضامن والوحدة
ففي البداية، ناشد معالي وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت الدكتور احمد ياقوت باقر دول العالم الاسلامي نبذ الخلافات، وتقوية اواصر الترابط والتلاحم فيما بينها، وتحقيق الاهداف والغايات التي تتوخاها الشعوب والتي تمكنهم من النهوض بالامة الاسلامية من جديد، وتوحيد صفوفها وكلمتها، وتقوية لحمتها، والاستعداد لوضع منهج متفق عليه لتخليصها من الازمات التي حلت بها.
واكد وزير الاوقاف الكويتي ان من واجب الدول الاسلامية التضامن والوحدة والاتفاق على وضع خطة جادة، لتخليص ما فقدته الامة الاسلامية من مقدسات من بداية الاحتلال، وفي مقدمتها المسجد الاقصى الذي احتله العدو الاسرائيلي، ومحاولة انقاذ الشعب الفلسطيني الذي يضطهد ويشرد ويقتل ويسجن على ايدي اليهود الغاصبين.
واهاب معاليه بالدول الاسلامية ممثلة في حكوماتها بوضع خطة جادة لانقاذ الشعوب المسلمة المقهورة المظلومة في العالم، مثل: الشعب الشيشاني، والكشميري، وغيرهم في مختلف انحاء العالم منوهاً بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الاسلام والمسلمين في مختلف انحاء العالم ومساعدة الاقليات المسلمة، ونشر الدعوة الى الله تعالى، مشيراً الى انها لها الحق في الريادة لاحتضانها الحرمين الشريفين، وبها كبار العلماء والمسلمين الذين يقومون بنشر الدين الاسلامي الحنيف وفق منهج اهل الكتاب والسنة والجماعة.
وثمن الدكتور احمد ياقوت المبادرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية حاليا بمالها من ثقل وتواجد عالمي من اجل جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفوفهم بهدف توضيح الدين الاسلامي لأمم العالم في صورته الحقيقية الناصعة البيضاء التي لا علاقة بها بالارهاب، او بما يحدث الآن خاصة بعد احداث 11 سبتمبر.
كما اثنى معالي الوزير الكويتي على دور حكومة المملكة في مساعدة المحتاجين من مسلمي العالم للحفاظ على هويتهم الاسلامية، ومحاولة رص الصفوف لكي يتخلص المسجد الاقصى من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، ويعود اليها شعبها المشرد، ويقيم دولته على ارضه المباركة.
وأعرب معالي الوزير احمد ياقوت عن أمله في ان تحذو الدول العربية والاسلامية حذو المملكة في تطبيق الشريعة الاسلامية، والالتزام بها كدستور ونظام حياة، معلقاً معاليه آمال الدول الاسلامية في جهود المملكة، لتوحيد كلمة المسلمين ولم الشمل والصف، حتى تنهض الأمة الاسلامية لمواجهة الهجمات الشرسة التي يشنها اعداؤها.
احتضان المملكة للمجلس
أما معالي وزير الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الدكتور احمد هليل، فوصف احتضان المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في العالم الاسلامي ورئاستها المجلس بأنه مهم جداً، إذ أن مؤتمر وزراء الأوقاف والمجلس التنفيذي للمؤتمر بالذات يقوم بدوركبير في طرح القضايا الاسلامية، ومناقشتها وبخاصة ضمن الظروف والمعطيات المعاصرة التي يعيشها عالمنا الاسلامي في اطار الحملات التي توجه ضد الاسلام والمسلمين وضد الممارسات التي يقوم بها بعض ابناء المسلمين بأسلوب خاطئ.
وأوضح معاليه في السياق نفسه ان المملكة العربية السعودية تضطلع بهذه المسؤولية الكبيرة، وتقوم بهذه الرعاية الكريمة للمجلس التنفيذي ورئاستها لهذا المجلس التنفيذي للمؤتمر، كما تحتضن أيضاً في اكتافها الامانة العامة للمؤتمر وتخطط وتنظم شؤون مؤتمرات وزارات الأوقاف، كل ذلك ليس بغريب على المملكة ان تتابع هذا الشأن، فلها مجالات كبيرة وواسعة في رعاية الشؤون الإسلامية سواء أكان داخل المملكة وخارجها وفي داخل العالم الاسلامي، وهذا يؤكد للجميع دور المملكة الريادي والمتميز في رعاية الشؤون الإسلامية في مختلف المجالات.
ولفت معاليه النظر الى ان واقع هذه المؤتمرات تطرح عدداً من القضايا المهمة على سبيل المثال ورقة العمل التي قدمتها المملكة العربية السعودية والتي تختص بإعداد خطة لإعداد الدعاة، واصفاً هذه الورقة بأنها مهمة وجيدة وحساسة وقد تم إقرارها من وزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم، ومثلها بقية الورقات المطروحة والمقرة من وزراء الأوقاف، فهي ستساعد المسلمين في حال تطبيقها، وتزيد من فعالية الدعوة الاسلامية، وخدمة الاسلام والمسلمين ضمن المنظومة التي تجمع الداعية الاسلامي والدعاة الاسلاميين من كل مكان من اجل خدمة الاسلام وفق معطيات العصر وأصالة الفكر جمعاً بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد معالي الوزير الأردني ان تلك الحملات الاسلامية المسعورة ضد الامة الاسلامية يقتضي توحيد الجهود وتكثيف الطاقات والامكانات لبلورة خطاب اسلامي واعي ومستفيد لمواجهة التحديات، وتخطئ كل مامن شأنه ان يشوه صورة الاسلام الناصعة البياض، واضاف معالي وزير الاوقاف الاردني انه في ظل التحديات التي تواجه العالم الاسلامي وغزو الفضاء، والانترنت، والتقنيات العلمية الحديثة فنحن في حاجة الى الاستفادة من كل ذلك من اجل بلورة الخطاب الاسلامي، ليكون متلائماً وموافقاً لروح العصر ومعطيات الحضارة مع محافظته على أصالته وقوته وعمقه وعقيدته.
وعبر معالي الدكتور احمد هليل عن عميق شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على جهودها الطيبة والكريمة في خدمة الاسلام والمسلمين كما هو شأنها في كل المجالات وبالذات في رعاية الحرمين الشريفين، وتقديم كل الخدمات التي من شأنها المحافظة على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وكذلك الرعاية الدائمة والمستمرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين، وبارك الله في هذه الجهود.
أعمال إسلامية متميزة
ومن ناحيته، أكد معالي وزير الأوقاف والارشاد اليمني الاستاذ قاسم الأعجم ان ما تقدمه المملكة من جهود جليلة وحثيثة ومتواصلة لنشر الدعوة الى الله تعالى في مختلف انحاء المعمورة، مؤكداً ان ذلك ليس بغريب عليها ذلك، لأن ولاة الأمر فيها يطبقون في حكمهم تعاليم الشريعة الاسلامية السمحة.
وأثنى الاستاذ الأعجم على الانجازات الاسلامية التي تنفذها المملكة في مختلف عواصم ومدن العالم اجمع من حيث بناء الجوامع والمراكز الاسلامية والثقافية لخدمة الاقليات المسلمة في مختلف القارات الخمس، وقبل ذلك كله اهتمامها وعنايتها بالمقدسات الاسلامية، وفي مقدمتها الحرمان الشريفان اللذان لم يشهدا من قبل توسعة كبيرة مثل توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرمين الشريفين.
وقال معالي الوزير اليمني في السياق نفسه ان المملكة العربية السعودية بما لها من ثقل في العالم العربي والاسلامي والدولي وما تقوم به من اعمال اسلامية متميزة لخدمة الاسلام والمسلمين تجعلها في مقدمة الدول التي كسبت احترام العالم اجمع، مبيناً ان من يعرف المملكة العربية السعودية وما تقوم به من جهود اسلامية في جميع المجالات يتضح له ان هذه هي الركيزة الاساس التي تسير عليها في خدمة الدين الاسلامي، ومساعدة الاقليات الاسلامية في الدول غير الاسلامية، متمنياً ان تحذو بقية الدول العربية والاسلامية حذوها في انتهاج المنهج الاسلامي الصحيح.
وفي ختام تصريحه، أعرب الوزير اليمني عن تفاؤله الطيب بواقع وبمستقبل الأمة الإسلامية، معبراً عن أمله في تحقيق الأمة الإسلامية كل أهدافها وغاياتها على الرغم من التعثر التي قد تتعرض له أو حدوث بعض الاختلافات الطفيفة بها، لأنها لاتزال تمتلك مقوماتها، وما يزال الدين الاسلامي وما يمثله من قيم وأخلاق لابد له في النهاية أن يصل الى ما وصل إليه في الماضي من تقدم وحضارة ورقي.
مساندة المملكة الدائمة
أما معالي الوزير للشؤون الإسلامية في رئاسة مجلس الوزراء بدولة ماليزيا الاتحادية داتو سري عبدالحميد زين العابدين، فسجل شكر وتقدير بلاده للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على جهوده الجليلة في تقديم المساعدة تلو الأخرى لأبناء الأمة الإسلامية، ووقوفها معهم على كافة الأصعدة، مثمناً في الوقت نفسه مساندته لماليزيا بتنظيم المؤتمر السابع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية.
وقال معاليه: إن هذا شرف كبير ان تحظى به ماليزيا بإعطائها هذه الفرصة لإقامة المؤتمر في عاصمتها كوالالمبور، معبراً معاليه عن سعادته بتوحيد كلمة الدول الأعضاء في المؤتمر على عقد الدورة السابعة هنا في العاصمة الماليزية، منوهاً بأوراق العمل التي قدمتها المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها ستخدم إن شاء الله الإسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم وتفعل العمل الدعوي، وزيادة رقعة انتشار الاسلام في مختلف انحاء المعمورة بعامة وفي ماليزيا بخاصة.
وعبر معالي الوزير داتو عبدالحميد زين العابدين عن سعادته عن نجاح المؤتمر بكل المعايير وتحقيقه كل اهدافه وغاياته التي من اجلها انعقد، لنصرة القضايا الاسلامية، ونشر الدعوة الى الله تعالى في كل مكان، والذي جاء بفضل الله تعالى ثم بدعم من المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل ووزن سياسي في العالم العربي والاسلامي والدولي، مؤملاً ان يرسم المؤتمر من خلال اللجان التي كونها لمتابعة التوصيات والقرارات التي اصدرها لتخرج الى حيز الوجود، لترسم منهجاً واضحاً في تأهيل وإعداد الدعاة تأهيلاً وإعداداً صحيحاً، حتى يتمكن الدعاة في ماليزيا بخاصة من القيام بواجباتهم الدعوية في إيضاح صورة الاسلام الناصعة البياض، ولمجابهة الهجمات الشرسة التي تريد النيل من الدين الاسلامي الحنيف وتقوض بناءه.
وحول اوضاع المسلمين الحالية في مختلف انحاء العالم بعد احداث «11» سبتمبر، قال معاليه: اتمنى من الله تعالى ان يتمكن اصحاب المعالي وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في الدول الاسلامية من خلال توصيات وقرارات المؤتمر من وضع خطة جماعية اسلامية لمعالجة هذا الوضع، والاتفاق على ايجاد صيغة مناسبة تبرز الاسلام بصورته الحقيقة غير المشوهة، والتي تحفظ للمسلمين كرامتهم على أسس الشريعة الاسلامية السمحة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved