كنت معجبا به ايما اعجاب وفجأة التقيته في مهرجان الجنادرية قبل 18 عاماً.. كان ضيفا على المهرجان.
انه الاديب الكاتب يوسف ادريس الذي رحل عن دنيانا قبل سنوات.
التقيته في الجنادرية وكان حلما ومنى عيني في البدايات الصحفية ان التقي بمثل هذا الاديب او استضيفه وتحقق الحلم.
كانت الساعة الثامنة صباحا والمكان فندق قصر الرياض وفي احد الايام من ربيع عام 1986م.. كان اللقاء مع هذا الاديب.. وكان مع الزميل المصور «التهامي عبد الرحيم» وهو موجود حيا يرزق ومصورا في الجزيرة حتى هذه اللحظة.. كانت المواجهة حيث اللقاء في بهو الفندق واذا بالاديب يوسف ادريس يفاجئني قبل ان يقول «صباح الخير» يا عبد الله لاول مرة في حياتي اشاهد الصباح منذ عشرين عاما لاول مرة اشاهد اشراقة الصباح وطلوع الشمس وزقزقة العصافير في بلادكم.
لقد غاب عني هذا المشهد منذ عشرين عاما لانني انام قبل خيوط الفجر الاولى واصحى بعد غروب الشمس طيلة العشرين عاما لقد ذكرتني «السعودية» بأيام الطفولة وايام «الترعة» والخضرة والوجه الحسن ذكرتني بالماضي وما اجمل الماضي يا صاحبي.
|