قبل ما يقارب عقدين من الزمن احتفل شاعر الثلاث الامير خالد الفيصل بمولود جديد.. الطفل آنذاك سماه سمو الامير خالد - سعود - وبعد ذلك قال
شاعر طويق راشد بن جعيثن.
يا سعود ما سماك خالد على اخوه
الا هقابك هقوةٍ ترفع الراس
عمك كفي صكات بقعا على ابوه
شوره بزوره ما يشاور به الناس
واحتفظنا بهذه الهمسة الشعرية.. وعلى مدار هذا العمر جاءت قصيدة الشاعر سالم معدي مهنئة الامير سعود بنيل البكالوريوس هذا العام. وقال:
أهنيك وابارك بفوزٍ حصل يا سعود
علومٍ رويت الراس من عذب صافيها
ومن قبلك اخوانٍ سقاهم صليب الراس
حليب المعارف من عدودٍ طمر فيها
ترى العز في يومٍ يجي للشقا مردود
وبالخص من يكسب بيمناه غاليها
قروم تربو بالشكاله بدار الجود
أبوهم له صروحٍ نباهي بطاريها
يدور على الكايد وهذي عليها شهود
ببيتٍ من أشعار السنافي يحليها
خلت أسواقنا الشعبية في كافة المناطق هذه الأيام من وجود الفقع والسمن البري و«الأقط»! التي كانت تعرض بكميات كبيرة في كل عام ..ويعود السبب في ذلك إلى عدم نزول الأمطار في أيام «الوسمي» الفارطة التي سبقت فصل الشتاء الذي جاء فيه المطر متأخراً!.
أهل البادية يقولون: إذا سقطت الأمطار بكميات كبيرة أيام «الوسمي» فإن ذلك بشارة خير على الناس عامة وأهل البادية بشكل خاص حيث يكثر الفقع والعشب وبالتالي يكثر حليب الماشية الذي ينتج منه السمن البري والأقط!.
الأمل بالله سبحانه وتعالى أن يعوضنا خيراً في أيام «الوسمي» القادمة والتي لا يفصلنا عنها إلا أربعة أشهر ونصف الشهر من الآن لكي تعود إلينا مظاهر السمن البري والفقع والأقط مرة أخرى بعد أن غابت عنا هذا الموسم.
