* باكستان الهند كشمير واشنطن الوكالات::
قال رئيس الوزراء الهندي ان نيودلهي فقدت صبرها مع باكستان ودعا مواطنيه الى «الوحدة» من اجل تحقيق «النصر على ما أسماه بالارهاب».
واعلن فاجبايي في خطاب القاه «في زمن الازمة هذا، يجب علينا ان نستعد بطريقة موحدة للدفاع عن انفسنا»، فيما اعلن الرئيس الباكستاني ان العلاقات بين الهند وباكستان وصلت الى حد التهديد «الخطير» باندلاع حرب.
وقال الجنرال مشرف «بكل صدق، أعتقد ان الوضع متوتر فعلا وخطير».
وعلى الصعيد نفسه واصلت القوات الهندية والباكستانية التي حشدت على طول الحدود بين البلدين القصف المدفعي المكثف من دون الاشارة الى حصيلة لهذه العمليات.
واعرب الرئيس الامريكي عن «تحفظات جدية» إزاء التجربة الصاروخية الجديدة في باكستان، لكنه طلب من الهند ألا تعتبر الامر «استفزازا».
استمرار القصف
وتبادلت القوات الهندية والباكستانية التي حشدت على طول الحدود بين البلدين القصف المدفعي المكثف من دون الاشارة الى حصيلة لهذه العمليات.
واعلن موظف محلي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس «ان الهنود يقصفون قطاع ساماحني بكثافة في اقليم بيمبر».
واضاف «ان الوحدات الباكستانية ترد على عمليات القصف هذه التي بدات من دون أي سبب».
وتواصل تبادل القصف المتقطع خلال الليل واستؤنف بكثافة منذ الساعة 30 ،07بالتوقيت المحلي «30 ،01 ت غ» كما قال.
ويتعرض قطاع ساماحني وقطاع شامب المجاور لعمليات قصف يومية منذ بضعة ايام مما دفع آلاف السكان في المناطق الاقرب الى الحدود الى الانكفاء بحثا عن ملاجىء آمنة.
وقدرت حصيلة الضحايا الباكستانيين بـ31 قتيلا.
فاجبايي الهند فقدت صبرها
من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي مجددا أمس الاحد ان نيودلهي فقدت صبرها مع باكستان ودعا مواطنيه الى «الوحدة» من اجل تحقيق «النصر على الارهاب».
وقال فاجبايي في خطاب ألقاه في منالي «شمال الهند» «في زمن الازمة هذا، يجب علينا ان نستعد بطريقة موحدة للدفاع عن أنفسنا».
واضاف «ان على الامة ان ترص الصفوف امام هذا التحدي، نريد تحقيق النصر، النصر على «الارهاب»».
وقد بلغ التوتر أوجه بين نيودلهي واسلام أباد منذ عشرة ايام.
من جهة اخرى التقى رئيس الوزراء الهندي أمس بوزير دفاعه جورج فرنانديز ومستشاره للامن القومي براجيش ميشرا وذلك للبحث في التوتر المتزايد مع باكستان.
وقد وصل فرنانديز وميشرا على متن مروحية الى مانالي «شمال الهند» صباح أمس الاحد حيث يمضي فاجبايي اجازة.
مشرف يتحدث عن تهديد «خطير»
فيما اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في حديث لصحيفة واشنطن بوست الصادرة أمس الاحد ان العلاقات بين الهند وباكستان وصلت الى حد التهديد «الخطير» باندلاع حرب.
وقال الجنرال مشرف الذي نشرت مقابلته السبت على موقع انترنت الصحيفة «بكل صدق، أعتقد ان الوضع متوتر فعلاً وخطير».
واضاف «اقول ذلك بسبب حشود الوحدات البرية والبحرية والجوية الهندية وان موقفنا مشابه في المقابل»، في اشارة الى حشد حوالي مليون جندي من الطرفين على طول الحدود المشتركة.
وقال مشرف: «ان الوضع يمكن ان يصبح متفجراً جداً وقد يقع عملاً طائشاً».
واتهم مشرف نيودلهي بانها غير مهتمة فعلا بعودة السلام بين البلدين.
واضاف «يريدون زعزعة باكستان، وهذا ما لا نشك فيه البتة»، متهما الهند بأنها تريد الدفاع فقط عن مكانتها الرفيعة الشان في جنوب آسيا.
وقال ايضا «يريدون باكستان تحت السيطرة وان تبقى تحت سيطرتهم».
واضاف «نريد العيش بسلام وضمان حفظ سيادتنا وشرفنا وكرامتنا»، موضحا «لن نساوم على ذلك ابدا».
ودعا الرئيس الباكستاني ايضا الى تعزيز وجود الامم المتحدة في المنطقة».
وقال «لا نريد مراقبين محايدين يتابعون ما يحدث، لقد قلنا ذلك دائما، هناك بعثة للامم المتحدة موجودة ميدانيا وينبغي تعزيزها».
الهند «غير متأثرة» بالتجربة الباكستانية
واعلنت الحكومة الهندية أمس الاحد انها «غير متأثرة» بالتجارب الباكستانية لإطلاق صواريخ باليستية بعد الاعلان عن القيام بتجربة ثانية من هذا النوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية بي.كي. بانديوبادياي «ان ذلك لا يؤثر فينا، فهو مجرد استعراض موجه للرأي العام الباكستاني».
واضاف لوكالة فرانس برس «وكما قال وزير الدفاع، ان ذلك يدل على نوع من العصبية لدى المسؤولين الباكستانيين».
سفير باكستان: لا حرب
هذا وقد صرح السفير أشرف قاضي سفير باكستان في نيودلهي الذي طردته السلطات الهندية بأنه لا يتوقع نشوب حرب بين الجارتين النوويتين.
ونقل راديو لندن أمس عن أشرف قاضي قوله في تصريحات ادلى بها للصحفيين وهو في طريق عودته الى باكستان بأنه لو اندلعت الحرب بين البلدين فلن يمكن احتواؤها.
وأضاف أن الهند أدركت ذلك وعلمت أن باكستان مستعدة جيدا للدفاع عن نفسها.. ومن ثم فإن الحرب لاتبدو خياراً واقعيا في الآونة الراهنة.
وأشار السفير الى أن الشعبين الهندي والباكستاني يعارضان فكرة قيام هذه الحرب.
بوش: على الهند ألا تعتبر التجارب الباكستانية استفزازا
من جهته اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش أمس في سان بطرسبورغ عن «تحفظات جدية» ازاء التجربة الصاروخية الجديدة في باكستان، لكنه طلب من الهند ألا تعتبر الامر «استفزازا».
وردا على سؤال قبل ساعات من مغادرته سان بطرسبورغ الى باريس، قال بوش في ختام قمة روسية امريكية «لقد عبرنا عن تحفظات جدية، نأمل في ألا ينظر الى هذه التجارب على انها استفزازات».
واضاف الرئيس الامريكي «ان كل فرد يفهم الخطر في المنطقة، نأمل في ان نتمكن من القضاء على انعدام الثقة ببطء وانما بصورة اكيدة».
وخلص الى القول «في كل مرة يتعلق الامر بدولة تملك اسلحة نووية، فإن هذا النوع من التوتر خطير، ينبغي بكل بساطة ان نواصل العمل على هذه المشكلة».
|