Monday 27th May,200210833العددالأثنين 15 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أضواء أضواء
الجنرال العميل
جاسر عبدالعزيز الجاسر

من منا لم يسمع باسمه..؟ جنرال تجاوز اسمه البقاع كأشد ضابط عميل خان وطنه وشعبه وشرفه العسكري، لم تعرف العرب «جنرالاً» بمثل حقارته، وحتى العالم لم يعرف جنرالاً بالمستوى الدنيء الذي انحدر إليه، إلا حفنة الجنرلات العملاء في فرنسا وإيطاليا الذين تعاونوا مع الاحتلال النازي إبان اجتياح القوات الألمانية الهتلرية لأوروبا.
إنه الجنرال المتقاعد أنطوان لحد، قائد ما كان يسمى ب«جيش لبنان الجنوبي» ورث العمالة من ضابط آخر لبس نفس ثوب الخزي والخيانة «عقيد فاشل» اسمه سعد حداد، لم يعمَّر طويلاً حيث ابتلاه الله بمرض خبيث لم يلبث أن قضى نحبه حاملاً معه تاريخه الأسود، كضابط باع شرفه العسكري وخان بلده فودع بلعنات شعبه الذين ما أن تنفسوا الصعداء برحيل العقيد الخائن حتى ظهر «جنرال» ليرتدي لباس الخيانة، انحاز الى انتماءاته الطائفية على حساب كرامة الوطن وشرفه العسكري فباع نفسه للإسرائيليين، وظل منقاداً لمن يضمرون الشر للبنان الى ان قيض الله إلى شعب لبنان رجالاً شرفاء قدموا أرواحهم فداءً ودفاعاً عن الأرض والشرف والكرامة، فعلت عصبة الخير وتفوقت على عصابة الشر التي كان يقودها الجنرال العميل، ومثلما طهرت المقاومة الإسلامية اللبنانية أرض لبنان بتحرير جنوبه من الاحتلال كنست المقاومة الإسلامية العملاء، فوطن كلبنان يزخر بالرجال الشرفاء لا يمكن أن يبقى على أرضه عملاء ارتضوا أن يكونوا خدماً لليهود، وهكذا وفي اليوم الرابع والعشرين من هذاالشهر هرب العملاء وكبيرهم الجنرال أنطوان لحد يجرون أذيال الخزي والعار، ليعيش بعض منهم أذلاء متسولين على موائد الإسرائيليين في حين فضّل كبيرهم أنطوان لحد الهرب والتشرد فبعد ان شعر بالتعامل المذل من قبل أسياده الاسرائيليين شد الرحال إلى فرنسا ليقضي باقي أيامه ذليلاً حقيراً شأنه شأن كل من يخون وطنه وأبناء شعبه.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved