* كتب - محمد الحناكي:
شهدت الدورة الأولى للتسويق الرياضي نجاحاً باهراً من خلال المحاضرين المتخصصين بعد افتتاح الدورة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه.. كما شهدت أيضاً رأيين مختلفين في مسألة النقل التلفزيوني لمنافسات كأس العالم 2002م وتأثيره على التسويق في المجال الرياضي، حيث يرى الدكتور صالح أحمد بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب أحد أبرز المتخصصين في مجال التسويق والإعلام الرياضي ورئيس لجنة التسويق والإعلام بالاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة الاحتراف سابقاً أن الاحتراف يعد الرافد الأول لنجاح التسويق حسب رأي الدكتور صالح وقال سعادته من خلال محاضرته الأولى التي حملت عنوان «الاحتراف والتسويق» إن الأنشطة الرياضة التي تندرج في تسويق الحقوق التجارية للمؤسسات الرياضية والأنشطة هي من أهم مصادر التمويل الذاتي. وتطرق سعادته للموضوع الأهم الذي أخذ جدلاً واسعاً بالأوساط الرياضية حول بث منافسات كأس العالم القادمة من عدمه مؤكداً سعادته أن طوال تاريخ منافسات كأس العالم لم تكن بالمجان وضرب الدكتور صالح مثالاً أنه منذ عام 1978م أثناء اقامة منافسات كأس العالم ووزارة الإعلام بالمملكة كانت تدفع ما يقارب 4 ملايين ريال واستمرت الوزارة بدفع حصتها لاتحادات إذاعات الدول العربية الحائزة على حقوق النقل في احدى الشركات المحتكرة للنقل التلفزيوني في نهائيات كأس العالم حتى عام 98 بفرنسا بل وصلت عام 98م لدفع 6 ملايين ووقتها كان المنتخب السعودي يشارك في النهائيات ومثلها عام 94 بأمريكا.. وبانتهاء عقد اتحاد إذاعات الدول العربية ودخول شركة كيرش الفائزة بعقد الاحتكار رفع السعر إلى 100 مليون دولار وتم تشكيل لجنة لمناقشة الشركة لتخفيض المبلغ إلى 86 مليون وهو الرقم الذي عجز اتحاد اذاعات الدول العربية عن تأمينه وبالتالي خسرت حقوق النقل وتدخل الشيخ صالح كامل رئيس مجلس شركة راديو وتلفزيون العرب واشترى كامل الحقوق وأعلن مشكوراً إهداءه التلفزيون السعودي حق النقل المجاني هدية من سعادته للمشاهد السعودي.
أما عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي والأستاذ المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو لجنة الاحتراف والتسويق بالاتحاد الدكتور حافظ بن ابراهيم المدلج فقد خالف الدكتور صالح بن ناصر في رأيه في هذا الموضوع وذلك من خلال محاضرته لليوم الثالث من الدورة الأولى للتسويق والتي حملت عنوان: الاستثمار في الرياضة، فقد أكد أن الاتحاد السعودي دخل بتفاوض مع احدى الشركات الحائزة على حقوق النقل والتي حددت مبلغ «25 مليون» دولار كقيمة لمشاهدة منافسات كأس العالم وتم الرفع للديوان الملكي الذي أمر بتشكيل لجنة من رعاية الشباب ووزارة المالية ووزارة الإعلام وتم التفاوض من أجل مشاهدة مباريات المنتخب السعودي الثلاث في المرحلة التمهيدية والمباريات التي بعدها في حالة تأهل منتخبنا للدور الثاني إلا أن الشركة رفضت وتم ايقاف الموضوع بعد أن تلقى الاتحاد السعودي اللوائح الأساسية للنقل التلفزيوني التي وصلت جميع الاتحادات الأهلية التي تأهلت منتخباتها القومية للنهائيات لكأس العالم. وأحب أن أشير لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه من خلال متابعة سموهما للموضوع مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، وأصبح من حق المواطن السعودي مشاهدة سبع مباريات بالمجان، وهي مباريات الدور التمهيدي الثلاث بالاضافة إلى الدور قبل النهائي وحفلي الافتتاح والختام وعرضنا ذلك على ممثلي شركة راديو وتلفزيون العرب الدكتور النهاري وعلي بطاطي من خلال الاجتماع الذي عقد معهما وأكدنا على بند أحقية المشاهدة للغالبية العظمى لسكان المملكة حسب ما أفاد خطاب الفيفا نافياً أن يكون ما ذكره مسؤولو راديو وتلفزيون العرب بأن الشيخ صالح كامل قدم هدية للمشاهد والتلفزيون السعودي وحقيقة أن الحلقة التي خصصت بالبرنامج الناجح كل الرياضة والتي امتدت لساعتين ومنحت مسؤولي قناة راديو وتلفزيون العرب حق الظهور طوال مدة البرنامج كنوع من التسويق والإعلان وحتى هذه اللحظة والتلفزيون السعودي يقدم اعلانات خاصة بالشركة بعد اعلانهم أي مسؤولي قناة راديو وتلفزيون العرب للهدية، وحقيقة أننا لو أخذنا بعين الاعتبار المسألة الاستثمارية لحددنا أن سعر الدقيقة الاعلانية للتلفزيون ما يقارب 25 ألف ريال فلو ضربنا 25 ألفاً بـ«120» دقيقة لأصبح الرقم فلكياً، أضف إلى ذلك الدقائق الممنوحة من التلفزيون للقناة ببث اعلاناتها لباقاتها من خلال برامج التلفزيون ومنها الرياضية لوجدنا أن التلفزيون قدم خدمة جليلة للقناة وحسابياً واستثمارياً ما قدمه التلفزيون للقناة يوازي ما قدمه أو ستقدمه القناة لوزارة الإعلام، إذاً أين الهدية وحقيقة انني أؤكد سواء تمت الهدية أو لم تتم فإن المشاهد سيرى المنتخب السعودي في التلفزيون السعودي في جميع مبارياته حسب نظم ولوائح الفيفا.
| 
