Thursday 16th May,200210822العددالخميس 4 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دعونا نجرب هذه المرة دعونا نجرب هذه المرة

لا شيء يعكر أجواء المنافسات السعودية ولا لذة بطولاتها غير الكلام عن التحكيم، وهذا الكلام يبدأ من المطالبة بالحق إلى الخوف من الحكام إلى ذكر ماضيهم إلى فقد الثقة فيهم إلى الطعن في نزاهتهم بل وصل الأمر إلى حد التجريح الشخصي لهم!!!
كل هذا يحدث لأناس شهد لهم قائد مسيرة الرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد حينما قال ان الشيء الوحيد الذي يتميز به الحكم السعودي عن غيره هو النزاهة.
إلا ان المتابع للصحافة والإعلام لا يمكن ان يمر عليه يوم دون ان يسمع عن شكوى أو احتجاج أو تجريح لأحد الحكام سواء من رؤساء الأندية أو إدارييها أو لاعبيها.
انني هنا لا أقول انه ليست هناك أخطاء للتحكيم بل هناك أخطاء وأخطاء مفجعة تضررت منها جميع الأندية دون استثناء ولكن يجب ان نعترف ان هذه الأخطاء ناتجة من تراكمات سابقة أبطالها منسوبو الأندية الذين شنوا من الحملات على الحكام مايكفي لتصدع اتحاد بأكمله فما بالك بلجنة من لجانه؟
ان مجرد التفكير في عدم كفاءة الحكم السعودي تفكير باطل ومردود عليه، فالحكم السعودي أثبت بما لايدع مجالا للشك انه من أفضل وأنزه الحكام وأنا هنا لا أقول كلاماً بل شهادات منحت له من الخارج عندما استعين بالحكم السعودي في كثير من البلدان العربية مثل: مصر، لبنان، قطر، وكذلك في المباريات الدولية للمنتخبات.. وغيرها، ولقد كان الحكام السعوديون مفخرة لنا بصافرتهم الرائعة.
لنعلم ان أخطاء الحكام شيء وارد في عالم كرة القدم لأن الحكم ومساعديه يتابعون المباراة بستة أعين فقط بينما عشرات الآلاف من الأعين تتابع المباراة وخلفها عشرات الكاميرات من جميع الاتجاهات، ولكن ليس أي خطأ من الحكم نصفه تحيزا أو استهدافا فخذ مثلا حكمنا القدير يوسف العقيلي عندما حكم إحدى المباريات للمنتخب الكولومبي على أرضه في تصفيات كأس العالم 2002 وكانت مباراة حاسمة ومصيرية في مشوار التأهل لكولومبيا ومع كرة أعيق فيها لاعب المنتخب الكولومبي داخل منطقة الجزاء أمر العقيلي باستمرار اللعب تقديرا منه ومع إعادة اللقطة مرات عديدة وجهات مختلفة اتضح ان الكرة ضربة جزاء صحيحة، وانتهت المباراة صفر/صفر ومع ذلك خرج العقيلي من الملعب بدون أي حراسة وصافحه جميع اللاعبين!!!!
فقط تخيلوا ان هذه في ملاعبنا فسوف نجد العجب العجاب قبل ان يصل الحكم غرفة الملابس وانظر بعد ذلك في الصحف لتتعجب اكثر، هذا كله قبل ان تعلم ان كولومبيا خرجت من تصفيات كأس العالم بفارق هدف واحد فقط!!!!!
ان أخطاء الحكام ليست فقط في ملاعبنا العربية، فعندما ضج العالم على الحكم العربي علي بن ناصر لتسجيل مارادونا هدفه الشهير بيده في كأس العالم 86م عاد مارادونا بعد أشهر قليلة ليسجل هدفا آخر بيده في أعظم دوري بالعالم الدوري الإيطالي!!!!
ان ما يقال ويطالب به من استدعاء حكام أجانب لمباريات الحسم في الموسم مطلب قد تأتيه من ناحية التعاون والترابط الرياضي، لكن أكثر المطالبين به أتوه من ناحية الكفاءة والنزاهة وعدم تحمل المسؤولية وهذا مرفوض تماماً.
انني ادعو الذين أشبعوا الدنيا ضجيجاً عن الحكام خلال السنين الماضية ان يكفوا عنهم فقط لموسم واحد وينظروا للنتائج وأتمنى ان يسعى الاتحاد السعودي لتحقيق هذا المطلب الموسم القادم وان يقيموا النتائج التي ظهر بها هذا التطبيق.
أخيراً، ليس عندي شك في ان النتائج ستكون الأفضل على مستوى السنوات الماضية ولكن دعونا نجرب ليقتنع الجميع.

نعيم البكر / الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved