بداية أحب أن أبعث التهنئة الخالصة لراعي الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد - حفظه الله - وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بمناسبة تأهل المنتخب السعودي للمونديال 2002 م وهذا إنما يدل على الاهتمام الذي يلاقيه الرياض السعودي من قبل سمو الرئيس العام وسمو نائبه ونحن واثقون كل الثقة في ان جهودهم سوف يكون لها الاثر الكبير في رقي الرياضة في شتى أنواعها والقدم بشكل خاص هاهو المونديال اليوم يتكرر بعد أربع سنوات لكن يتغير المكان والمستضيف. كنا بالأمس في ملاعب فرنسا واليوم نحط في ملاعب كوريا واليابان. ولم يبق سوى عدة أسابيع وتبدأ مباريات المنتخب ونعود للوراء أربع سنوات ونذكر ما حصل للمنتخب السعودي من تدني مستوى ونتيجة في يومها. حيث من المعلوم ان المنتخب خرج من المونديال من الأدوار الأولية بخفي حنين.
ولكي لانقع في نفس تلك الأخطاء يجب وضع الخطط المدروسة بحيث تكون تلك الخطط واعية وشاملة لكل النواحي للفريق كما حصل في أمريكا 94 م من نجاح باهر عندما تأهل للأدوار الثانية في أمريكا وهذا نعتبره إنجازاً وتشريفاً للكرة العربية والسعودية في أيامها لكن تغير المستوى في فرنسا والمنتخب اليوم يضم مجموعة لاعبين شباب ليس عندهم الخبرة الكافية للتعامل مع فرق عالمية فلابد من تنظيم المنتخب بوضع برنامج إعدادي جيد ويعمل المدرب على تكوين فريق متناسق ويمزج بين اللاعبين الشباب والخبرة لكي يخرج بفريق يستطيع مقارعة أعتى الفرق العالمية. ويستطيع العبور بنا إلى الأدوار الثانية في المونديال ونتجنب مما نخاف من وقوعه كما سبق. صحيح ان المنتخب قدم مستويات تعتبر طيبة في الفترة الحالية وما حققه من بطولة كأس الخليج لكن لا نعتبر انه جاهز للمونديال لأنه لا يوجد مقارنة بين الفرق المحلية التي لعب معها بتلك الفرق القوية ذات الخبرة الطويلة كألمانيا وايطاليا وغيرها من الفرق أما بالنسبة للمدرب الوطني فنحن لا نشكك في قدراته بل نطالب بتوفير الفرصة للمدرب الوطني فمثلا الكابتن ناصر الجوهر أكد على ان المدرب الأجنبي ليس بأحسن من المدرب الوطني لأن المدرب الوطني يعرف مستوى اللاعبين ومدى ملاءمتهم للفريق وما سوف يقدمه اللاعب من مستوى وثقتنا في المدرب الوطني كبيرة بعكس ما يقال عنه والجوهر أثبت جدارة المدرب الوطني في مجال التدريب.
في النهاية ثقتي في شبابنا في المنتخب بأنهم سوف يرفعون راية المملكة عالية في هذا المونديال وأنهم عند حسن الظن ونحن سوف نكون لهم المساند والله ولي التوفيق والقادر عليه.
مترك تركي آل مرزوق السبيعي |