سعادة الاخ الاستاذ عبدالرحمن السماري سلمه الله.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .سرني كثيراً مقالكم المنشور في زاويتكم المتألقة «مستعجل» في جريدة الجزيرة في عددها رقم 10785 الصادر بتاريخ 26/1/1423هـ بعنوان «شبابنا والتتن» ومفاده مطالبتكم بالحد من انتشار ظاهرة التدخين بين الشباب وتكثيف الجهود لمواجهة هذا الداء الفتاك والإشادة بالجهود التي تبذلها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين.يطيب لي ان اشكركم على هذه البادرة الطيبة والتي اعتبرها اسهاما فاعلا يرفد جهود الجمعية ويعزز الثقة فيما تقوم به من انشطة وما تبذله من جهود حثيثة للتوعية بمضار التدخين وبيان الاساليب الملتوية لشركات التبغ للايقاع بالنشء والتغرير بهم لممارسة عادة التدخين والادمان عليه.
وأرغب ان ابدي لسعادتكم ماتواجهه جهود مكافحة التدخين التي تبذلها الجمعية اوالجهات الاخرى حكومية وغير حكومية في المملكة من مقاومة «شديدة» من قبل «لوبي» صناعة وتجارة التبغ الموجه للمملكة، وقد مر بمرحلتين الاولى ماقبل اصدار تقرير منظمة الصحة العالمية «صوت الحقيقة» بجزئيه الاول والثاني «مرفق نسخة» والمرحلة الثانية مابعد تقرير «صوت الحقيقة» والمتمثلة في عدم اهتمام وسائل الاعلام لموضوع مكافحة التدخين وتهميش الجهود المبذولة، بل مبادرة بعض الصحفيين والكتاب كتابة مقالات صحفية تثبيطية وتشكيكية تصب في مصلحة تجار التبغ بل وصلت الجرأة بالشركات الى انزال اعلانات دعاية غير مباشرة للتبغ في الصحف المحلية وفي ذلك مخالفة صريحة وجريئة من الصحف للتوجيه الملكي الكريم القاضي بمنع الاعلان عن التدخين في الصحف المحلية.
وأجدها فرصة طيبة لتوجيه الدعوة لكم لمساندة جهود الجمعية من خلال زاويتكم المتجددة للتوعية بأضرار التدخين وبيان اضراره على الفرد والمجتمع.
ويطيب لنا في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين ان نبعث لكم بطيه شهادة شكر وتقدير عرفانا من الجمعية بجهودكم الطيبة وكذلك مجموعة من اصدارات الجمعية التوعوية والاعلامية، آملين ان تنال استحسانكم.وتقبلوا خالص التحية والتقدير
د. عبدالله بن محمد البداح /رئيس مجلس الادارة
|