المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ خالد المالك
وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة
وبعد
كلنا يملك في داخله الرغبة في التغيير، ولكن أكثرنا يجهل الطريق إليه، التغيير سنة كونية ننشدها لنغير بها من رتم حياتنا المعتاد نحو آفاق أرحب وأجمل..
والحقيقة التي شهد بها الجميع هي أن (التغيير) الذي ظهرت به جزيرتنا الغراء مؤخراً بات مميزاً وظاهراً للعيان من خلال التبويب الجميل والإضافات الأجمل لعدد من الصفحات الرائعة التي تحاكي فيها تقدم الصحافة وتطورها، لعل الأميز الذي جعلني ألتصق بها أكثر فأكثر هو صفحتها (صحافة العالم) تلك التي تنقل لك الرأي الآخر خارج حدود هذا الوطن.. بل خارج العالم الإسلامي، جميل جداً أن (نقرأ) أنفسنا في عيون الآخرين، فنستقصي من خلال ذلك ما يقال عنا إن سلبا أو إيجابا، أيضاً التغطية التي خصصت لصحف من دولة العدو الصهيوني تجعلنا نطلع بوضوح ورؤية ثاقبة إلى كيفية تفكيرهم ونظرتهم لنا.
مما تميزت به نقلة الجزيرة الأخيرة هي تقديم الصفحات المحلية إلى المقدمة بدلاً من آخر الجريدة وهذا فيه تسلسل منطقي للأهمية في تتابع الصفحات للجريدة، مما لفت انتباهي انضمام الخبير الإعلامي الأستاذ إدريس الدريس ضمن المشرفين على التحرير في الجريدة، وزاد الأمر جمالاً أن يكون مكان مقال الأستاذ إدريس هو صفحة عزيزتي الجزيرة وكأنه يرسل رسالة للجميع أنها صفحة الجميع واعدين ومخضرمين، أيضاً كان لانضمام عدد من الأقلام المعروفة بتميزها ووجودها الفاعل على الساحة الثقافية ما أثرى صفحات الجريدة.
الخطوات التطويرية الفاعلة والمؤثرة جعلت من تميز الجزيرة واقعا نشهد به ونحسه بانتظام، وهو تميز انتهج (التغيير الفاعل) نحو الأفضل، ولا يسعني هنا إلا أن أشكر ربان الجزيرة الماهر وأباها الروحي الأستاذ خالد المالك على هذه القفزات الملحوظة والتي رسمت لعشاق الجزيرة صورة زاهية لن يبحثوا معها عن أي مطبوعة أخرى.
لجميع من ساهم وقدم في سبيل هذا التميز الإعلامي الملحوظ.. ألف تحية ومليون رسالة شكر وامتنان.
تركي بن منصور التركي - بريدة |