استوقفني قرار صحيفة «الجزيرة» بتعيين نائبين لرئيس التحرير هما إدريس الدريس والمهندس عبداللطيف العتيق نائباً للشؤون التقنية والفنية وهذا المنصب في صحيفة «الجزيرة» له الريادة في صحافتنا السعودية لدوره الفاعل في الصحف التي تصدر عبر الشبكة الإلكترونية، ول«الجزيرة» أولوية النشر الصحفي في السعودية عبر موقعها على النت فهذا التعيين إذ يعد نقلة سنجني ثماره في منظوره المستقبلي مع اتجاه العالم للصحافة الإلكترونية.
وقد تزامن هذا القرار مع اهدائي كتاب الدكتور سعود صالح كاتب المعنون ب«هل الصحافة المطبوعة في طريقها للانقراض: الإعلام القديم والإعلام الجديد»، ان مواقع الصحف على الإنترنت يتوقع لها الاستمرار والتزايد بشكل متصاعد لأنها ستدرك مزايا الانترنت مثل الانتشار في كل مكان في العالم وبخاصة لرعاياها في دول العالم بشكل متصاعد لأنها ستدرك مزايا الإنترنت مثل الانتشار في كل مكان في العالم وبخاصة لرعاياها في دول العالم وسهولة الاستعمال والقدرة على عرض مزيج من النصوص والصوت والصورة وإمكانية الوصول إلى القارئ المستهدف بشكل أكثر تحديداً مع ميزة تفصيل المعلومات لكل قارئ وكل ذلك يشكل اغراء لزيادة دخلهم من الإعلان على الإنترنت وستعمل المؤسسات الصحفية التي لديها خبرة على جذب القارئ والمعلن.
ومن المتعارف عليه ان قارئ الصحيفة الورقية ومستخدم الإنترنت هما شخص واحد بينما في الحقيقة مختلفان في كثير من الخصائص ومنها الجنس والعمر ومستوى التعليم والغرض من قراءة الصحيفة، فقراء الصحف الإلكترونية اثبتت الدراسات انهم أصغر سناً وهو ما يمكن استثماره في العرض.
وان بناء مواقع للصحف على النت يتطلب تأسيس وحدة إعلام جديد مستقلة خاصة مع انتشار وسائل الاتصال الأخرى مثل الواب وأجهزة الحاسوب الكفية وغيرها كما يتطلب وجود صحفيين على درجة عالية من المهارة والكفاءة والتدريب على مهارات متعددة مثل الكتابة بعدة وسائل وفي نفس الوقت ككتابة خبر يتناسب مع وسائل الإعلام الجديدة مثل الهاتف النقال وغيره من أجهزة نشر وتطوير قدراته في استخدام الكاميرا الرقمية وإدارة الحوارات لأن على الجميع ان يتحدث بلغة الآخر.
ولا يغيب عن ذهننا ان المسئولين في الإعلام التقليدي عليهم ان لا تقف طموحاتهم عند رؤية صورة طبق الأصل لصحفهم الورقية على الإنترنت فموقع صحيفة النيويورك تايمز على النت يعتبر وفق شهادة المتخصصين من أفضل مواقع الصحف الالكترونية على الشبكة لقدرته على التفاعل مع القراء.
ويقدم الدكتور كاتب عددا من النصائح لمواقع الصحف منها:
* استخدم الوسائط المتعددة.
* ادخل في شراكة استراتيجية او اندماج مع وسائل إعلام أخرى.
* كن موفراً لخدمة الإنترنت.
* أصدر رسالة بريد إلكتروني.
* أعط القارئ فرصة المشاركة.
* اجعل موقعك ذا شخصية مميزة.
* روّج لصحيفتك الإلكترونية في الصحيفة الورقية.
واخيراً فإن المؤسسة الصحفية ستتحول بالضرورة من ناشر للصحف والمجلات إلى ناشر للمعلومات ومن شركة نشر لشركة إعلام وهو ما نتوقعه لـ «الجزيرة» بتوفيق الله والقائمين عليها.. وكلمة أخيرة مبارك لها حلتها الجديدة.
www.drlailazazoe.com |