|
|
إقامة نواة لمتحف أو معرض دائم للفن التشكيلي خطوة هامة لا يمكن ان تمر مرور الكرام على ذاكرة أي مسؤول أو معني بالثقافة عامة والفن التشكيلي بشكل خاص باعتبار ان هذا الفن من روافدها الهامة ووسيلة فاعلة في بناء الفكر والحضارات وسجل وثائقي لمستوى وعي ورقي أي مجتمع كما أجمع عليه المؤرخون وراصدو الحضارات على مر العصور التي لم تخل من ملامح الفنون البصرية التشكيلية في العمارة والتصوير والنحت. فالفكرة لم تأتِ وليدة يوم وليلة بل كانت في قائمة الاهتمامات التي تضعها القيادات العليا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب نصب أعينها ابتداء بما أسسه الراحل أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الذي لن يستطيع المبدعون في المملكة أو على مستوى الوطن العربي إيفاءه حقه حتى لو سطروا جهوده بماء البحر امتدادا بما تحظى به الفنون التشكيلية من القيادة الحالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وببعد نظر كان فيه للفنانين ان أعلن عن مسابقة لمتحف الفن السعودي المعاصر والتي جاء الإعلان عنها والموافقة على تبني الفكرة فيها نتيجة لما حققه الفنانون من مستويات عالية أثبتت وجودها عالميا وبشهادة النقاد والمتخصصين بعد مرحلة لا يمكن ان يجهلها العارفون بكيفية بناء قاعدة هذا الابداع في تحد كبير لكل الظروف المتمثلة في عدم وجود أكاديميات متخصصة ليتلقى فيها الفنانون الإبداع التشكيلي على أصوله وأبجدياته فكانت الرئاسة العامة وعبر خطة مدروسة لم يكن يشعر الفنانون بما تعنيه وكيف ستكون نتائجها إلا عندما أصبح الفن التشكيلي منافسا للفنون العربية التي سبقتنا أكاديميا وتواجدا فاصبحنا نعانقها ان لم نكن ننافسها ونحصد الجوائز معها وفي وقت قصير جدا وبهذا حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب دورا كبيرا عوضت به النقص وأسست به قاعدة صلبة لهذا الفن بهوية إسلامية الانتماء والقيم والتقاليد محترمة للعادات المحلية في مجتمعنا السعودي فكان للفن السعودي خصوصيته وانتماؤه. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |