Thursday 16th May,200210822العددالخميس 4 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تلميحة تلميحة
بادرة جعلت الكرة في مرمى التشكيليين
محمد المنيف

إقامة نواة لمتحف أو معرض دائم للفن التشكيلي خطوة هامة لا يمكن ان تمر مرور الكرام على ذاكرة أي مسؤول أو معني بالثقافة عامة والفن التشكيلي بشكل خاص باعتبار ان هذا الفن من روافدها الهامة ووسيلة فاعلة في بناء الفكر والحضارات وسجل وثائقي لمستوى وعي ورقي أي مجتمع كما أجمع عليه المؤرخون وراصدو الحضارات على مر العصور التي لم تخل من ملامح الفنون البصرية التشكيلية في العمارة والتصوير والنحت. فالفكرة لم تأتِ وليدة يوم وليلة بل كانت في قائمة الاهتمامات التي تضعها القيادات العليا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب نصب أعينها ابتداء بما أسسه الراحل أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الذي لن يستطيع المبدعون في المملكة أو على مستوى الوطن العربي إيفاءه حقه حتى لو سطروا جهوده بماء البحر امتدادا بما تحظى به الفنون التشكيلية من القيادة الحالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ومن سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وببعد نظر كان فيه للفنانين ان أعلن عن مسابقة لمتحف الفن السعودي المعاصر والتي جاء الإعلان عنها والموافقة على تبني الفكرة فيها نتيجة لما حققه الفنانون من مستويات عالية أثبتت وجودها عالميا وبشهادة النقاد والمتخصصين بعد مرحلة لا يمكن ان يجهلها العارفون بكيفية بناء قاعدة هذا الابداع في تحد كبير لكل الظروف المتمثلة في عدم وجود أكاديميات متخصصة ليتلقى فيها الفنانون الإبداع التشكيلي على أصوله وأبجدياته فكانت الرئاسة العامة وعبر خطة مدروسة لم يكن يشعر الفنانون بما تعنيه وكيف ستكون نتائجها إلا عندما أصبح الفن التشكيلي منافسا للفنون العربية التي سبقتنا أكاديميا وتواجدا فاصبحنا نعانقها ان لم نكن ننافسها ونحصد الجوائز معها وفي وقت قصير جدا وبهذا حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب دورا كبيرا عوضت به النقص وأسست به قاعدة صلبة لهذا الفن بهوية إسلامية الانتماء والقيم والتقاليد محترمة للعادات المحلية في مجتمعنا السعودي فكان للفن السعودي خصوصيته وانتماؤه.
وإذا كانت البداية قد اعتبرت مرحلة أولى من مراحل هذا المشروع الثقافي الكبير فان على التشكيليين دورا أكبر لدعمه ومساندة الرئاسة لإنجاحه فالهدف واحد والنتيجة واحدة تتمثل في خدمة الوطن في كل الاتجاهات والتخصصات وهذه فرصة عظيمة يجب ان يستغلها التشكيليون للتعبير عن شكرهم وعرفانهم لدور الرئاسة في الأخذ بهم وايصال فنهم لكل العيون العالمية وليكن الموقف بكل ما يمكن ان يخدم المشروع ابتداء من الاهداءات مروراً بالتفاعل مع أي نشاط أو فعاليات يتم القيام بها ضمن خطة وبرامج المتحف التي يعد لها في قادم الأيام بعد ان يستقر في موقعه المؤقت في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية ويبارك بافتتاح رسمي.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved