أصوتَ الحق والهدي المجيدِ
ربيب العزِّ والفخر التليدِ
سمير النفس في عنت الليالي
حبيبَ الفكر في الجهد الجهيدِ
جهير القول والأنباء طرّاً
نجيَّ الروح في الهم المديدِ
رعاك الله في أجواء نجدٍ
وريّا روضها الزاهي السعيدِ
ففي عطفيك أمجاد عظامٌ
تباهيث دهرها أبد الأبيدِ
وفي جنحيك خلق يعربيُّ
يجدد برد أبناء الخلود
ستنطلق الهدى للدين يسرى
سناء الله للشرع العتيدِ
وتأتلق اليراعة فيك قدماً
لتظهر روعة الضاد المجيدِ
رياضُ العز تشدو فيك أيكاً
مدى الأيام بالماضي البعيدِ
ربوع المكرمات زهت بصوتٍ
تسامى في ذرا ربعِ الجدودِ
أقاموا العدل في الدنيا وساروا
بنور الحق والعلم الحميدِ
فأنت سبيل آداب وعلمٍ
ومغنى الفن أو بيت القصيدِ
وأنت إنارة القرآن تسمو
بوحي الدين والرأي السديدِ
تضيء العقل بالأفكار دوماً
آونةً بنصحٍ أو نشيدِ
جمال الفن يتقنه جميلٌ
وينقله النشيد عن النشيدِ
سنرتقب الليالي باسماتٍ
بآفاق المعالي والخلودِ
وننتظر الأماني زاهراتٍ
بأمجاد المكارم والعهودِ
فإن لنا بشدوك يومَ بشرٍ
وأنسٍ يزدهي أو يومَ عيدِ