Wednesday 15th May,200210821العددالاربعاء 3 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إذا تعددت الإخفاقات.. «فتش» عن الإدارة إذا تعددت الإخفاقات.. «فتش» عن الإدارة
الفودة وبلول يترجمان أسباب تدهور الرياضة في المدينة!

*المدينة المنورة علي الأحمدي
* سجلت الرياضة في طيبة الطيبة تراجعاً مخيفاً في هذا الموسم ولا سيما في كرة القدم حيث هبط الأنصار بشكل مخجل ولم يكن الفريق الاحدي بافضل حظاً من جاره حيث كان الأقرب للهبوط لو لا مكرمة من كانوا يحفظون الجميل «!!».. وكنا نحسب ان «المادة» هي السبب في كل ما حدث وانها هي وحدها التي تحد من تقدم الرياضة في المدينة المنورة على اعتبار ان الأندية حافلة بالمواهب ولا مشكلة في الجوانب الفنية.
كنا نظن ذلك الى ما قبل ذلك التراشق المخجل في الكلام عبر الصحافة بين اثنين يعدان من أبرز قيادات هذين الناديين وتبادلهما للاتهامات واستعداد كل منهما لفضح الآخر وكشف اوراقه بطريقة تصل الى المساس بالحياة الشخصية لكل منهما وباسلوب فج يحمل التهديد في طياته حتى وصل الأمر للرغبة في اللجوء للمحاكم ان لزم الأمر والأغرب في الموضوع بعد هذه السقطة الفكرية ان صداقة كبيرة كانت تجمع بينهما يعترفان بأنها تمتد لأكثر من عشرين عاماً.
إن ما يحدث الآن بين رئيس نادي الانصار المهندس مصطفى محمد بلول وهو عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدير لاحدى الإدارات المهمة في المدينة المنورة وبين الاستاذ علي عواد فودة وهو رئيس سابق لنادي احد ومن اكبر المهتمين بأمور هذا النادي بالاضافة لكونه رجلا تربويا.
إن ما يحدث بينهما قد تجاوز حدود المعقول ويشبه قصص الوقائع والدسائس التي تحاك لادوار الشر في الأفلام.
اعتقد ان نكسة الناديين التي أشرت اليها في البداية نابعة في المقام الأول من غياب العقل المفكر في هذين الناديين.. ودعونا نكون صادقين ماذا نرتجي من أندية تدار بهذه العقلية وبهذا الفكر.
للرياضة مفهوم عميق ومعانٍ سامية كان من الأولى للفودة وبلول ترسيخها بفضل الخبرة التي يتحدثان عنها في ذاكرة من يتولون مسؤوليتهم.
كان من الواجب عليهما تأصيل الروح الرياضية فيمن كلفوا بخدمتهم.
كان المفروض ان يقدما لهذا الجيل درساً في الأخلاق وفن الحوار وحسن التعامل.
كان من الاجدى ان يكونا قدوة تحث على التعامل الأمثل ونبذ التعصب وترسيخ المفاهيم المثلى في نفوس الشباب لديهما.. والآن ماذا عسانا نطلب من جيل تربى في هذين الناديين ونحن نقرأ ما نقرأ ونسمع ما نسمع بين الفودة وبلول.
واأسفاه على الرياضة في هذين الناديين يقولها كل من يتابع مسلسل كشف المستور بين الفودة والبلول.
شهدت مملكتنا الحبيبة قفزة هائلة في التطور بكافة المجالات كان للمجال الرياضي حظه الأوفر من ذلك وأصبحنا نعيش مرحلة جديدة ومهمة بفضل من الله ثم بجهد وتخطيط الرجال المسؤولين عن الرياضة.
هذه المرحلة تتطلب فكراً مسانداً من قيادات الأندية واعلاماً هادفاً وصادقاً وشباباً واعياً ومثقفاً وقراراً حاسماً من أصحاب القرار ضد كل من يعيشون ترسبات الماضي وأفكاره التعصبية.
ما نراه الان من شطحات لم تعد حالات فردية بل باتت ظاهرة والقادم سيكون اسوأ ما لم تحجَّم في مهدها وبكل قوة.
الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي تخطو برياضتنا للأمام وتشرف على جميع الأندية والمنتمين اليها لا يمكن ان تقبل في هذه المرحلة إلا بكوادر فاعلة ذات فكر سليم وعقل ناضج.
أظن ان الوقت قد حان لاولئك الذين يديرون انديتنا بأفكار وعقليات لا تواكب هذه المرحلة ان يتنحوا عن مناصبهم فالوضع لم يعد يسمح إلا لأصحاب الأفكار المثقفة والواعية.. وبالله التوفيق.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved