كما هو شبح الامتحانات، فإن كأس العالم على الأبواب.
ولكن «لا حس ولا رس» الطلبة.. وأولوياء الأمور يترقبون حصاد الموسم..
«ويمنون» الأنفس بمشاهدة الأخضر في أفضل حال وأحسن صورة له «تلتقط» في ثلاث نهائيات شارك بها.
سابقاً كنا نمارس «النفخ» و«التطبيل» بحق أنفسنا قبل انطلاق أي بطولة..
وفي وسط المعمعة، نكتشف خطأ الطريق الذي سلكناه..
وكثيراً ما كان يحدث.. في زمن ارتفعت فيه بعض الأصوات الصادقة التي تناشد، وتطالب وتدعو إلى قراءة الوضع بطريقة سليمة.. لكن البعض أيضاً كان يريدها.. هكذا «مقلوبة».
انتهت الأزمة بحدوث التغير نحول الأفضل.. وكان لمنتخبنا الأول حضوره المشرف وتواجده في ثلاثة نهائيات عالمية على التوالي.
لم تعد هناك مشكلة.. ولكن تبدو أوضاع الرياضة غير مستقرة وتشهد ساحاتها تقلبات مناخية.. وكلما هدأت في بقعة ازدادت سوءاً في أخرى.
التحكيم.. مرتبات الاحتراف.. اللاعب غير السعودي.. إدارات الأندية.. وغيرها.. وغيرها كثير!!
وكل الحالات السابقة.. وهي على سبيل المثال - والا فهي أكثر من أن تعد أو تحصى.. لم تدخل مرحلة الاستقرار والركود.. وهي من أكثر «المواقع» سخونة وارتفاعاً في درجات الحرارة وقد تتواضع «عبيلة وشوالة» في الدرجة القصوى المسجلة صيف هذا العام مقارنة بحرارة «التحكيم» مثلاً الذي سجل رقماً قياسياً قد لا يمكن الوصول له و«تحطيمه» عالمياً.
الأيام تسير بسرعة عالية.. وكأس العالم محط أنظار الجميع.. أتصوره في وضع محبط.. وحالة حزن يرثى لها.. يئن من الشكوى ويتوجع ألماً.. ويتساءل بين مشكك ومصدق.. لما يجري من أوضاع وأحداث في بعض الدول التي نالت شرف التأهل واللعب في نهائيات المسابقة الأولى عالمياً.
لنحترم أنفسنا أولاً.. ولنؤكد على مصداقيتنا.. ومناسبة الكأس العالمية.. التي ليست كأس بطولة تنشيطية أو دورة رمضانية لفرق الحواري..
كأس عالم ومع من؟
برازيل، فرنسا، ألمانيا، الأرجنتين..
وتعرفون بقية الكوكبة فهل من مذكر؟!!
ألا نتوقف عن ممارسة عبث لا طائل ولا مردود «إيجابي» من ورائه.
«فضلاً» يرجى التوقف احتراماً لمشاركة منتخبنا في كأس العالم.. وسامحونا!!
إلا السبعة!!
ماكينة الألمان التي فتكت بالكرة الكويتية. والحقت بها خسارة فادحة.. قوامها سبعة نظيفة، كانت قابلة للزيادة.. لن تخيف منتخبنا لثقته بنفسه.. فالفارق بين الأخضر والأزرق ليس مجالاً للمقارنة.. ثم ان «السبعة» ليست مقياساً ومؤشراً على علو كعب الألمان.. ومنتخب الكويت لعب المباراة على أنها ترفيهية وليست تحضيرية لبطولة قادمة يستعد للمشاركة فيها..
لقاؤنا بالألمان في كأس العالم سيكون مختلفاً للغاية.. ولن تكون له صلة من قريب أو بعيد ب«سبعة الكويت الشهيرة».. واطمئنوا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
* في هذه المرحلة.. نحن مطالبون بالتفافة ايجابية وصادقة تجاه منتخب الوطن.. تهيئة وضع اللاعبين وإعدادهم نفسياً.
طرح الدعوة للمساهمة في خلق وتنمية العمل الجماعي بعيداً عن مقولة هذا هلال.. واتحاد أو أهلي ونصر.. فمتى نلتقي على محبة الشعار «الأوحد»؟
* هناك من يقلب صفحات مطوية في سجلات التاريخ.. أين نحن من التفكير في رسم صورة أفضل لمستقبل الرياضة في بلادنا؟
* فاز قطر على الاتحاد في نهائي كأس ولي عهد دولة قطر الشقيقة.. علينا أن لا نستغرب ظهور أحدهم «طاعنا» في أحقية قطر بالكأس لأن أدميلسون وعبدالله الشريدة مثَّلا ذلك الفريق!!
* في ختام كل موسم رياضي اتطلع دائماً أن يكون هناك احتفالاً لائقاً يتم خلاله تكريم أندية التفوق.. ولكن «يبقى الأمل موجود» ان يتم دراسة هذا المقترح وتنفيذه اعتباراً من الموسم القادم..
فالوسط الرياضي يود التعرف من خلال مؤسسة رسمية على الحقائق بدلاً من «تزييفها» إعلامياً.. والكل يردد «على هواه» نادينا هو الأفضل والأكثر تفوقاً!
* مجرد أمنية قابلة للتطبيق على أرض الواقع تتمثله في تكريم القيادات الرياضية على مختلف المستويات بموجب شروط وضوابط معروفة لا تخضع للاجتهادات والأهواء الشخصية والمجاملات.
* زيادة عدد فرق الدرجة الأولى والثانية في دوري كرة القدم.. توجه صائب وقرار حكيم يستهدف توسيع القاعدة.. والانتشار وخلق التنافس.. ففي الموسم الذي انقضى احتل الحزم مركز ما قبل الأخير بفارق لا يذكر عن أحد وكان من الفرق القوية والطموحة على نيل إحدى بطاقتي الصعود للممتاز، وخسر عدداً من مبارياته بصعوبة بالغة بيد أنه فرط بنفسه في ضياع كم كبير من النقاط..
بقاء الحزم في الدرجة الأولى وهو الواجهة للمحافظة الثانية بالقصيم، وكذلك العروبة بالجوف.. وسوف يرفع مستوى الرياضة في تلك المدن ويدفعها كذلك للمنافسة.
إن الزيادة التي سوف يقرها اتحاد كرة القدم تأتي خطوة في الطريق الصحيح.
* معهد إعداد القادة التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمثابة مؤسسة نموذجية.. يقف شامخاً يمارس دوره البنائي في تنمية قطاع الشباب والرياضة بما يقدمه من برامج ودورات تدريبية.
وإن كانت الملاعب والصالات الرياضية تنجب اللاعبين المتميزين، فإنه ولكفاءة العاملين في جنباته يعد مدرسة في إعداد وتخريج الكوادر الوطنية في العديد من التخصصات.
** معهد إعداد القادة بإدارة الشاب المتحمس الأستاذ محمد بن صالح القرناس.. مدعاة للفخر والاعتزاز.. وجهوده الكبيرة في إعداد جيل وطني مؤهل ملموسة كل يوم.. لكن المشكلة تكمن في غياب المتابعة من قبل الإعلام الرياضي الذي تقع عليه مسؤولية «اقتحام» سور معهد إعداد القادة للتعرف عن كثب على ما يدور داخله، وسامحونا!!
|