سعادة/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبه خالد سعيد الغامدي في عدد الجزيرة رقم «10805» الصادر بتاريخ 16/2/1423هـ تحت عنوان «أقترح نادياً للمفحطين.. ما رأيكم؟!» يوم تطرق إلى إنشاء نادٍ للشباب خاصة المراهقين لممارسة عملية التفحيط بعيداً عن الأحياء حتى تساعد المراهق على إفراغ طاقته المشحونة. وذكر في مجمل مقاله أن يتولى هذا النادي مختصون. وأنا بدوري أحببت أن أعلق على ما ذكر الغامدي في اقتراحه هذا.. مستعيناً بالله.
بادئ ذي بدء والله المستعان:
مما لا شك فيه ولايخفى على أحد، أن التفحيط آفة خطيرة وضارة على حياة وسلامة الفرد والمجتمع.. وذلك لما تسببه هذه الآفة من تلفيات للمركبة «السيارة» .. وأقول للأخ خالد الغامدي..
إن طرحك غيرمناسب وليس في محله فيما يتعلق بفكرة إنشاء هذا النادي لافي الحاضر ولا في المستقبل القريب أو البعيد.. وإذا كنت يا أخي الكريم لاتعلم ماتسببه عملية التفحيط من مشاكل فتلك طامة وإذا كنت تعلم فتلك الطامة الكبرى..
يا أخ خالد.. قلت إن إنشاء هذا النادي مجرد فكرة وأي فكرة هذه..؟! التي هي بعيدة كل البعد بالتقيد بأنظمة المرور والآداب العامة.. فالرجاء كل الرجاء أن تمحو من ذاكرتك هذه الفكرة، وأن تفكر بشيء يفيد الشباب لا بشيء يضرهم ويسيء إليهم..
وأقول لك يا أخي خالد: لو أنشئ هذا النادي فماذا سنجني من ورائه..؟
هل سيخرج لنا شباب صالحون تعلموا فن قيادة السيارة، ما هي الجهة الحكومية أو الخاصة التي ستراقب هذا النادي؟ ستقول المرور.. فأقول: كلا وألف كلا.
فإدارة المرور من المحاربين للمخالفات المرورية وعلى رأسها تلكم الظاهرة «الشوهاء» التفحيط..
إذاً.. ما بقي سوى المؤسسات والشركات الوطنية التي ستعنى بشؤون هذا النادي..وأي مؤسسة أو شركة تهدي الموت للشباب على طبق من ذهب وهل هناك حب طغى على حب قتل أغلى ثروة يملكها الوطن؟!
أخي خالد: تعلم كما يعلم قراء عزيزتي الجزيرة، أن التفحيط سواءً كان في الأحياء أو النادي الذي اقترحت إنشاءه سيسبب مشاكل لاتحمد عقباها..
فكم من شاب من المفحطين لقي حتفه، وهو إن سلم من الموت لا يسلم من الإعاقة الجسدية إلا ما شاء الله.. أضف إلى ذلك حقيقة أنه كم من مواطن ومقيم لقي حتفه أيضاً بسبب انحراف سيارة المفحط عليهم، وقد حدث هذا الشيء للأسف الشديد كثيراً..
ثم ماذا عن انزعاج الساكنين في الأحياء من أصوات كفرات السيارة..أخي العزيز خالد: أنا أحترم أمنياتك وآراءك ولكن أدعو الله ألا تتحقق أمنيتك هذه، فنحن في هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين، لايرضينا الإساءة لمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا الفاضلة في مجتمع عرف عنه محاربة الظواهر الشاذة والدخيلة على مجتمعنا ومجتمعات المسلمين..وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان/القصيم عنيزة | 
