تطرقت الكاتبة أميمة بنت عبدالعزيز بن زاهد إلى موضوع عنونت له ب«ماذا يريد الرجل» وذكرت فيه اموراً واوصافاً غاية في الغرابة والاستعجاب، لم تترك وصفاً إلاّ وذكرته ظلماً على الرجل وبهتاناً..
لقد جنت الكاتبة على الرجل، ووضعته جانياً متهماً، متسلطاً، ظالماً لنفسه ولشريكة حياته،
لقد ذبحت الرجل من الوريد الى الوريد يا أميمة، تكلمت بلسانه ونيابةً عنه، تعديت على بساطته وقناعته واتزانه، تجنيت على رقته وعطفه وحنانه.
لا يا أميمة، وألف لا، فكم من رجل يبحث عن شريكة حياته يتمنى فيها البساطة والرقة والحنان، ينشد الوفاء والصدق والإخلاص، لايهمه الكثير الكثير مما ذكرت من اوصاف..
لايُشغل باله في امور يعرف قبل غيره انه من المستحيل ان تتوفر جميعها في امرأة واحدة مهما كانت ولأنه يدرك تماماً انه مثلما يصعب تواجد كل تلك الصفات فيه هو كرجل، فيجب عليه ان يكون منصفاً وعادلاً مع شريكة الحياة،
وأنا كواحد من الرجال لا أطلب ولا أتمنى من المرأة إلاّ أن تكون فقط «إمرأة» واللبيب بالإشارة يفهم يا أميمة!!!؟
ختاماً أقول: لايمكن لي ان اتمنى في شريكة حياتي كل تلك الاوصاف، هل تعرفين لماذا يا أميمة؟؟
لأنني بكل بساطة أعرف ماذا أُريد من هذه الشريكة المنتظرة!!!؟
عبدالرحمن العمار/الرياض |