خلال لقائه بمسؤولي الوزارات ورجال الأعمال
الأمير سلطان بن سلمان: المرحلة المقبلة من الخطة تنفيذية.. والهيئة تدرس إنشاء مراكز للأعمال السياحية

* الرياض - الجزيرة - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بأن حكومة المملكة ومواطنيها لا يقبلون بديلا للسياحة القيمة والممتعة في نفس الوقت مشيرا الى ان للمملكة خصائص سياحية متميزة وان السياحة مشروع وطنى يحتاج الى تضافر الجميع مبينا ان الدراسات في المرحلة الاولى من خطة تنمية السياحة بشرت بسياحة واعدة لأن المقومات السياحية في هذه البلاد من الطراز الأول.
وذكر سموه لدى لقاءه أمس مع وكلاء وكبار مسؤولي ومستشاري الوزارات المعنية بالقطاع السياحي بالمملكة بأن الهيئة تعمل على تأسيس صناعة سياحية متميزة من خلال خطة وطنية للسياحة على مدى عشرين عاماً قام باعدادها وبناء قواعد معلوماتها نخبة من أبناء الوطن موضحا ان المرحلة المقبلة من الخطة هي التنفيذ. وقال سموه ان الهيئة تقوم حاليا باجراء دراسة رائدة لتنظيم وقت الفراغ وهي تعالج جوانب اقتصادية وتربوية وتعليمية واجتماعية مشيرا الى ان الهيئة ستعمل على انشاء مراكز لخدمة الأعمال مهمتها توفير كل ما يحتاجه المستثمر من معلومات حول الفرص الاستثمارية وما يتعلق بها من دراسات الجدوى الاقصادية وقنوات التمويل واصدار التراخيص.
وأضاف سموه ان الهيئة تولي الثقافة والتراث الوطني اهتماما كبيرا مؤكدا توجهها لتنظيم قضايا متعلقة بالحرف والصناعات اليدوية والتراث العمراني الذي كاد يندثر من مناطق المملكة كما انها تحرص على البيئة من خلال تخصيص خمسة مخارج من المخارج الستة عشر في الخطة الوطنية للسياحة للبيئة والقضايا المتعلقة بالمقاييس والمنشآت السياحية.
وبيّن سمو الأمير سلطان بن سلمان اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء وكبار مسؤولي وزارة الداخلية والخارجية والاعلام ووزارة التجارة والشؤون البلدية والقروية والزراعة والمياه والمالية والاقتصاد الوطني والرئاسة العامة لرعاية الشباب ان الهيئة قامت ببناء قاعدة معلومات لكافة الانظمة الموجودة بالمملكة لفك ازدواجية وتداخل مسئوليات وأدوار العديد من الجهات الحكومية التي لها علاقة بالسياحة. وتابع سموه قائلا «ان قاعدة المعلومات الخاصة بالخطة الوطنية للسياحة تضم 180 معلومة لكل موقع من العشرة آلاف موقع التي رصدتها فرق الهيئة موضحا ان حصة المواقع الثقافية6000 موقع تغطي العديد من الجوانب التاريخية والأثرية والتراثية والأدبية. وذكر بأن الخطة صنفت 38 منطقة ضمن مناطق التنمية السياحية وهي مناطق تمتلك مقومات جذب سياحية كبيرة لكنها بحاجة الى بعض الخدمات كالبنية التحتية والأسواق وغيرها.
من جهة أخرى عبّر سموه لدى لقائه برؤساء الغرف التجارية أمس عن اعتزاز الأمانة العامة للهيئة بشراكة القطاع الخاص في تأسيس الصناعة السياحية بالمملكة وقال «اننا نطور صناعة تخدم جميع أطراف هذه الصناعة فنحن نعمل على تنمية صناعة تخدم المواطنين في الوقت الذي تبنى فيه صناعة تخدم المستثمرين وقطاع الأعمال ونحن نقوم بهذا الجهد على أسس علمية ونعلم ان هناك من يريد ان يرانا متواجدين في أسرع وقت ممكن ولكن تداخل صناعة السياحة وحجمها يتطلب التأني والدراسة الدقيقة لها وفهمها بوضوح تام.
وقال سموه ان الهيئةتعتمد على اللامركزية في اتخاذ قراراتها وتنفيذ أعمالها في تطوير السياحة الوطنية مشيرا الى ان الأمانة العامة وضعت قواعد بيئية واجتماعية وتشغيلية للاستثمار السياحي.
وأكدا سموه ان العلاقة مع القطاع الخاص شراكة حقيقية تنبع من مبدأ الشراكة الذي تدعو لترسيخه الهيئة بين الجهات الحكومية والخاصة.
وقدم نائب الأمين العام المكلف سلمان بن عبدالرحمن السديري عرضا مفصلا مرئيا عن دور القطاع العام والخاص في صناعة السياحة الوطنية وبين ان هناك ضرورة لتنظيم علاقة القطاعين ببعضهما البعض حيث ان ذلك سوف يسهم في تفعيل أداء القطاع السياحي وتنظيم أعمال القطاع الخاص لمختلف القطاعات السياحية وتفعيل التواصل بين القطاعين في الشأن السياحي واستعرض بالتفصيل هيكلة القطاع العام وعلاقته بالغرف التجارية والمؤسسات الوطنية.
وحضر اللقاء رؤساء وأعضاء وأمناء الغرف التجارية في كل من الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وأبها والمدينة المنورة والباحة وحائل وجازان ونجران والطائف وسكاكا ودومة الجندل والاحساء والقريات.