* واشنطن فيينا الوكالات:
دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني ليل الاثنين الثلاثاء إلى الاسراع في إجراء مفاوضات تبدأ بإعلان عن هدفها النهائي، لإعادة عملية السلام الى مسارها.
وقال الملك عبد الله «علينا أن نتوجه مباشرة إلى الهدف النهائي»، موضحا أن ذلك هو الطريق الوحيد لدفع الفلسطينيين والاسرائيليين إلى الالتزام بعملية سياسية وإنهاء الأزمة الحالية.
واشار إلى ان اسرائيل ستحصل على ضمانات أمنية واعتراف من قبل العالم العربي مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وقبولها بدولة فلسطينية وبقرار يتفق عليه حول قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وشبه العاهل الأردني الوضع حاليا بأنه أشبه «بكارثة خروج قطار عن سكته». وقال «أعتقد انها كارثة خطيرة جدا أسفرت عن دمار هائل ومقتل العديد من الأبرياء».
وأكد ان «الناس بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى نتائج ملموسة»، مشيرا إلى «الأمن الحقيقي والاستقلال القابل للاستمرار ومستقبل مليء بالأمل وسلام مقبول من الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني».
وشدد على «سلام يركز على نتائج عملية».
وكان العاهل الأردني يتحدث أمام دبلوماسيين وباحثين وسياسيين في مؤسسة «بروكينغس» للأبحاث في الولايات المتحدة.
وأكد الملك عبد الله الثاني ان «إنهاء العنف يتطلب حل النزاع بدلا من إدارته وهذا يتطلب بدوره التركيز على الأهداف النهائية ومبادئ السلام».ورأى ان «المطلوب لتحقيق ذلك هو جدول زمني مفصل وخطة عمل تعيد الأمل وتجعله حقيقة».
ورأى العاهل الأردني من جانب آخر ان مؤتمر السلام في الشرق الأوسط يمكن أن يشكل جزءا من الدفع المتجدد باتجاه السلام ليس فقط بين الفلسطينيين والاسرائيليين بل بين العالم العربي واسرائيل.
وقال «أعتقد ان ما سيحدث على الأرض سيكون سلسلة من المبادرات في الاسبوعين المقبلين للتوصل إلى عقد اجتماع على مستوى عادي على الاقل في البداية، للجمع بين الاسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية».
وفي فيينا أعلن عدد من المفكرين النمساويين تأييدهم لإنشاء دولة فلسطين ورفض الموقف الذي أعلنه حزب الليكود الحاكم في اسرائيل والمضاد لإنشاء الدولة الفلسطينية.
واجتمع المفكرون النمساويون في الندوة التي نظمتها صحيفة «در ستاندرد» في العاصمة فيينا الليلة قبل الماضية في ضوء القرار الذي أعلنه الليكود وبينوا ان إنشاء الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.وقال نائب رئيس تحرير الصحيفة ومدير الندوة اوليفر اورتنر ان الوقت ليس في صالح أي من الجانبين سواء الفلسطيني أو الاسرائيلي ولا بد من استفادتهما من جميع الفرص المتاحة وتلك التي سوف تتاح في الأيام القليلة المقبلة للتوصل إلى حل.
وقالت جودرون هارر المتخصصة في الشؤون العربية والاسلامية ان مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تشكل أرضية طيبة لحل الأزمة.
وأضاف مروان عبادو وهو فنان فلسطيني معروف في النمسا ان الشعب الفلسطيني سوف لن يتخلى عن نضاله حتى يتحقق حلمه في العودة وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد دورون رابينوفيتش من حركة السلام الآن الاسرائيلية أن المظاهرة العارمة التي خرجت أول أمس في تل أبيب وشارك فيها نحو 50 إلى 60 ألفاً من أنصارالحركة دليل على ان العامة في اسرائيل لا تريد الحرب بل السلام وأن على حكومة شارون أن تستفيد من الفرصة التي أتيحت لها في قمة بيروت المتثملة بمبادرة سمو ولي العهد.وقال كريستيان شترتسينك الناطق بلسان الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني ان اسرائيل مسؤولة عن إفشال خطط السلام وان فشل تلك الجهود مسؤولة عن اندلاع المواجهات وما وصفه بالإرهاب وليس العكس كما تصوره اسرائيل بأن تلك الأعمال هي التي تقف وراء جهود السلام.
|