|
|
في وقت ما طرحت جهات دولية وعربية اقتراحات بالتخلص من رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرييل شارون والتضحية برئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات للوصول إلى تسوية تتيح إقامة دولة فلسطينية.. وقتها طرحت أسماء عديدة لخلافة ياسر عرفات، إلا أن حصار مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله جعل من عرفات «بطلاً قومياً».. وهو كذلك إلا أن المعاناة والصمود اللذين أبداهما الرئيس عرفات جعلا من الصعب مناقشة استبداله عكس شارون الذي لا يواجه منافسة من شريكه في الائتلاف حزب العمل التي قد تعيده الى انتخابات إسرائيلية قادمة، بل يواجه منافسة أشد وأكثر شراسة من داخل حزبه الليكود، حيث يجاهر نتنياهو الزعيم السابق للحزب برغبته للعودة لرئاسة الحزب والحكومة يدعمه جناح كبير من أعضاء الحزب والإسرائيليين الذين أصبحوا أكثر ميلا للمتطرفين، مما دفع نتنياهو إلى المزايدة على شارون الذي يعد أكثر المتطرفين في تاريخ الكيان الإسرائيلي.. وقبل أيام أحرج نتنياهو شارون بانتزاع تصويت اللجنة المركزية لحزب الليكود «المركزي» على قرار برفض إقامة دولة فلسطينية.. والتصويت يعد تصويتاً مسبقاً على تنحية شارون من زعامة الليكود وبالتالي فإن بقاء شارون على رأس الحكومة الإسرائيلية مسألة وقت سواء بانتظار الانتخابات القادمة، أو إزاحته عن طريق إحدى ألاعيب نتنياهو التي يجيدها. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |