* كتب.. عبدالله الرفيدي:
أكد معالي أمين عام الجامعة العربية السيد عمرو موسى ان الاجتماع الدولي لن يحل القضية الفلسطينية دون ان يكون هناك تحرك حقيقي على الأرض يخدم المصلحة العربية وقال موسى عقب حضوره افتتاح اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء الصناعة العرب الذي تم امس في الرياض قال ان ماحدث اول امس من قرار اللجنة المركزية للحزب المتطرف «الليكود» يعد تطوراً خطيراً وأنه يرسم إطار تصرف الحكومة الحالية وإن اعتبر ذلك مرجعية التحرك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالإضافة الى تحركه السلبي منذ توليه منصبه، فأنا أعتقد ان الحديث معه عن مؤتمر دولي او اجتماع دولي يصبح لا أهمية له بل يجب تجنبه إلا إذا أوضح رئيس الوزراء وضوحاً علنياً شاملاً كاملاً انه لايرتبط بهذا القرار يجب ان يوضح موقفه، إنما إذا كان هذا القرار ملزماً له كما نحن نفهم، إلى حين إشعار آخر فإنه لايجب ان يعقد مؤتمر دولي ولا اجتماع دولي طالما ان هذا هو إطار سياسة الحكومة الاسرائيلية، فالمؤتمر الدولي يعني انه ينظر في الحلول النهائية بالنسبة للنزاع العربي الاسرائيلي، وجزء آساس من هذا الموضوع هو إقامة دولة فلسطينية فاعلة، فإذا كان طرف من الاطراف يحضر مثل هذا الاجتماع او هذا المؤتمر ولديه إطار سياسي بمنع قيام هذه الدولة إذن يجب منع هذا المؤتمر.. إلا إذا أوضح رئيس الوزراء والحكومة الاسرائيلية أنهما غير ملزمين بقرار المجموعة المتطرفة التي اجتمعت منذ يومين.
وأشار عمرو موسى إلى أن موقفنا واضح بتحركنا وبكلامنا وبالتعبير عن مواقفنا أنه إذا كان قرار اللجنة المركزية لليكود يحكم الحكومة الاسرائيلية ويحكم رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه لاتقام دولة فلسطينية إذن أحد الشروط الرئيسية للتفاوض العربي الاسرائيلي يكون قد سقط.
وحول تغير الخطاب السياسي العربي وتحويله عن قضايا استشهادية ضد المحتلين الى قضايا انتحارية؟ قال الامر يجب ان تأخذه من الزاوية الآتية: هناك احتلال عسكري اجنبي، وهذا الاحتلال العسكري الاجنبي يخلق عملاً فورياً معادلة تختص بالمقاومة لهذا الاحتلال العسكري، المقاومة ضد الجنود الاسرائيليين ضد المحتلين للارض، وضد الدبابات وضد المستوطنين الذين يحملون كلاشينكوف ويعتدون على العرب ويقتلون العرب هذه هي المقاومة، اما موضوع العمليات الاستشهادية هذه العمليات التي تجري في المدن الاسرائيلية فهذا سببه الاحباط والحصار والتحقير والمهانة التي يتعرض لها الفلسطينيون، إنما في نفس الوقت، فقد قلنا وكثيرون يقولون انه يجب ان نجنب المدنيين الحرب ونتائجها، ولكن عندما يحدثنا أحد بأن المدنيين هم فقط الاسرائيليون فهذا غير مقبول فالمدنيون الفلسطينييون قد تعرضوا للمذابح وتعرضوا للقتل وتعرضوا لكل مارأيناه في التلفزيون، ففي الاساس انا شخصياً من ضمن العرب وغيرهم الذين يرفضون الحديث عن المدنيين الاسرائيليين فقط يجب ان نتحدث حين نتحدث عن حماية المدنيين نتحدث عن حماية المدنيين الفلسطينيين اذا ارادوا الحديث عن حماية المدنيين الاسرائيليية هنا يمكن ان نفهم الكلام غير هذا فأنا اعتقد اننا لايجب ان نتحدث.
واضاف الاحتلال يؤدي الى المقاومة، المقاومة لاتستطيع ان تحاصرها، لانهم غير قادرين ايضاً على حصار الاحتلال، وحين نتحدث عن ذلك فنقول اننا يجب ان نحمي المدنيين، فحين تقول ان كل الاسئلة الموجهة الينا خاصة بالمدنيين الاسرائيليين ولا يهتمون بالمدنيين الفلسطينيين فهذا الكلام يجب ألا نقبله، وإذا كنا نتكلم عن حماية المدنيين فيجب حماية المدنيين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، ويجب التحقيق فيما حدث لهم في «جنين».
وعن الحديث الآن عن اشراك الفصائل الفلسطينيية المختلفة التي هي خارج السلطة، فأي اتفاقية جديدة ممكن التوصل اليها مع الفلسطينيين؟
قال «كيف» هذه خاصة بالفلسطينيين وانا لا اتدخل فيما يقوله او يفعله الفلسطينيون، فهم ايديهم في النار، وهم الذين يقاومون الاحتلال العسكري، فليقرروا مايريدون من ان يتجمعوا جميعاً إذا حصل اتفاق وإذا حصل فليس اتفاقاً نهائياً ولكن أية اتفاقات جارية فهذا خاص بالفلسطينيين.
وعن إجراء اتصالات بينه وبين اطراف دولية بخصوص قرار الليكود؟
اشار فيما يتعلق بي فانا تحدثت مع عدد من الوزراء الاوروبيين، والمسألة حدثت من يومين اثنين فقط، وحين اعود اليوم ايضاً هناك اجتماع مع عبدالعزيز بن سعود في جده، وايضاً اجتماع بعد ثلاثة ايام في بيروت بين الدول العربية.. اعضاء لجنة المبادرة، وسنتكلم ايضاً مع آخرين، لأن الوضع خطير جداً لأنه اما ان الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوزراء الاسرائيلي أصبح ملتزماً بقرار عدم قيام دولة فلسطينية إذاً مرجعية أي مؤتمر تكون ملغاة، فلا نستطيع الجلوس مع شخص يقول أنه لايمكن إقامة دولة فلسطينية، لماذا نجلس معه.
وعن اعتقاده ان هذا يتطلب قراراً عربياً محدداً؟
قال اولاً هناك توافق في الرأي بين العرب على ماهو جاري، ومعنا الأساس العملي وهو المبادرة العربية التي صدرت في بيروت، فنحن ننطلق من هنا وننطلق من المعلومات التي تردنا رسمياً من الدول التي اتصلت بالولايات المتحدة مؤخراً مثل ماحدث في القاهرة أن الأمير سعود الفيصل قدم شرحاً للقاءات التي جرت في واشنطن بين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بوش وهكذا.. فهناك تفاعل وتنسيق عربي كبير حالياً، لكن التحديات كبيرة كما قلت والأمر خطير، ولابد من توضيح.. هل رئيس الوزراء الاسرائيلي ملتزم الآن بهذا القرار، إذا كان ملتزماً بهذا القرار فيجب ان نعيد النظر في المواقف كلها، أما إذا قيل بأن هذا مجرد وجهة نظر وأنا ملتزم بإقامة دولة فلسطينية ويجب ان تكون فاعلة فهذا كلام آخر..
وعن تقديم الدول العربية ضمانات بعدم حدوث عمليات استشهادية؟
اوضح موسى أنه لاتنفصل هذه العمليات عما يحدث، فهناك احتلال عسكري اسرائيلي وهو يؤدي الى غضب واحباط والى ضرب وعنف يجب ان نأخذ الأمر في شموليته وليس في جزئية واحدة.
|