Wednesday 15th May,200210821العددالاربعاء 3 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

التصويت يسعى لاستمرار دوامة العنف وضرب الجهود لإحلال السلام التصويت يسعى لاستمرار دوامة العنف وضرب الجهود لإحلال السلام
تنديد عربي وإسلامي وحزن وأسف أوروبي لقرار الليكود ضد إقامة دولة فلسطينية

* العواصم الوكالات:
قوبل قرار حزب الليكود «حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي الارهابي ارييل شاورن» ضد إقامة دولة فلسطينية بنسبة 59 بالمائة من الاصوات بسخط دولي لما للقرار من تأثير على العملية السلمية وهي بذلك توجه ضربة قوية لعملية السلام في الشرق الأوسط، ملحقة بشارون فشلا ذريعا يضاف إلى سجله الفاشل والمعتاد.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قرار الليكود بأنه قرار خطير جداً.
وقال موسى ان مثل هذا القرار يشكل اطارا لسياسة الحكومة الاسرائيلية بقيادة شارون ولن يجعل من المفيد والمطلوب ان يكون هناك تفاوض أو عقد لقاءات بين مسؤولين عرب وشارون في ظل ما يتردد حاليا بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام.
وشدد موسى على ضرورة ان يعلن شارون صراحة عدم ارتباطه بمثل هذا القرار إذا كان يريد عقد لقاءات تفاوضية مع مسؤولين عرب وان يكون موقفه واضحا في ضرورة وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وانهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية كشرط أساسي لعقد أية لقاءات مع الطرف العربي.
من جهتها عبرت الحكومة الالمانية عن أسفها لتصويت الليكود حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ضد فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية اندرياس ميخاليس ان الحكومة الالمانية عبرت عن أسفها موضحا ان الالتزام الألماني بحل يقوم على دولتين معروف.
وأوضح ان الرأي العام الإسرائيلي يستطيع بذلك ان يتحول ضد الليكود عبر تشجيع حل اكثر تطابقا مع المفاهيم التي تدافع عنها المجموعة الدولية حول النزاع في الشرق الأوسط.
من جهته رأى المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أن الطريق إلى السلام والاستقرار والامن لم ولن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.
وبيَّن أبو ردينة تعقيبا على قرار الليكود انه لا يخدم عملية السلام والجهود التي تبذل لاعادة العملية السلمية إلى مسارها.وأكد وزير خارجية مصر احمد ماهر ان قرار حزب الليكود اليميني الاسرائيلي «لا معنى له ولن يستطيع منع» ذلك موضحا ان الامر «ليس من شأنه».
وقال ماهر للصحفيين ردا على سؤال حول تصويت اللجنة المركزية في الحزب ضد قيام دولة فلسطينية ان «القرار لا معنى له والدولة الفلسطينية ستقوم لأن الشعب الفلسطيني سيقيمها ولأن الشرعية الدولية تقف معه».
وأضاف ان «ما قاله (رئيس وزراء اسرائيل الأسبق بنيامين) نتانياهو انه لن تقوم دولة فلسطينية لا اليوم ولا غدا، هو لغو لا يهمنا في شيء لأننا لا نتوقع منه ذلك وهذا ليس من شأنه».
وتابع ان «الشعوب تحقق استقلالها رغم القوة الاستعمارية والتاريخ يؤكد ذلك والقرار عبارة عن مهاترات انتخابية داخلية اسرائيلية».من جهته أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان شارون «لن يكون مؤهلا» للقيام بأي مبادرات سلمية بعد تصويت حزب الليكود.
ورأى الشرع «ان اجواء المنطقة ليست أجواء سلام بعد العمليات العسكرية الاجرامية التي ارتكبتها حكومة شارون» خلال اجتياح الجيش الاسرائيلي للضفة الغربية.ودان الاردن بشدة قرار اللجنة المركزية لحزب الليكود واعتبره «موقفا سلبيا للغاية» يمكن ان يؤدي إلى «نسف عملية السلام من أساسها».
وفي تصريح لفرانس برس، قال محمد العدوان المتحدث باسم الحكومة الاردنية ووزير الإعلام تعليقا على هذا القرار انه «موقف سلبي للغاية تجاه عملية السلام خاصة في ظل الجهود الدولية والعربية التي تسعى لوقف دوامة العنف واحلال السلام في الشرق الأوسط وانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي».وأضاف أن هذا القرار يعني ايضا ان «الليكود غير معني بالسلام في المنطقة وبإنهاء دوامة العنف كما يشكل محاولة لنسف عملية السلام من أساسها».
وذكر العدوان الذي يشغل ايضا منصب وزير الدولة للشؤون السياسية ان الدول العربية كانت في المقابل أقرت مبادرة سلمية خلال قمة بيروت نهاية اذار/مارس الماضي.
ودانت الإذاعة الايرانية تصويت اللجنة المركزية لحزب الليكود مؤكدة ان هذا «القرار كشف مرة جديدة طبيعة قادة النظام الصهيوني الحقيقية».
واضافت الاذاعة في تعليق انه منذ إقامة دولة اسرائيل «لطالما كان القادة الاسرائيليون ضد إقامة دولة فلسطينية والقرار الاخير اظهر ذلك مرة اخرى» موضحة ان «كل رؤساء وزراء اسرائيل هم ضد إقامة دولة فلسطينية (...) والشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة كفاحه ضد العدو الصهيوني».
وفي فينا انتقد امين عام جمعية العلاقات النمساوية العربية فريتز ادلينغر قرار حزب الليكود.
وكتب ادلينغر في المقال الافتتاحي لصحيفة «دي برسة» النمساوية أن الادارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مطالبان ببذل المزيد من الجهد لضمان قيام دولة فلسطين في أسرع وقت لتفويت الفرصة على حزب الليكود وباقي القوى المتطرفة التي تحاول الحيلولة دون ذلك.
واضاف ان ما تصفه اسرائيل بالارهاب الفلسطيني المتمثل بالعمليات الاستشهادية انما هي ردة فعل طبيعية على حالة الاحتلال البغيض وهي اعمال فردية لا يمكن السيطرة عليها في حين ان اسرائيل تمارس ارهاب الدولة إلى جانب ارهاب الافراد الذي مارسه متشددون اسرائيليون.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز ان قرار حزب الليكود الحاكم في إسرائيل برفض إقامة دولة فلسطينية يعد أمرا «مأساويا لدولة إسرائيل».
وقال بيريز الذي يمثل حزب العمل من يسار الوسط في الائتلاف الحكومي لرئيس الوزراء أرييل شارون، في حديث على إذاعة الجيش الاسرائيي ان القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية لليكود، لا يقوم على أساس.
وقال ان «اللجنة المركزية لليكود لم تصنع تاريخا كما لم توقف العالم عن الدوران».
وفي بروكسل أعرب خافيير سولانا مسؤول الامن بالاتحاد الاوروبي عن أسفه لرفض حزب الليكود الحاكم في إسرائيل لقيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث قال ان هذا الموقف يسير في اتجاه معاكس لجهود السلام في الشرق الأوسط.
وقال سولانا للصحفيين في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل «أنا حزين جدا.. إن السبيل الوحيد للسلام هو عبر دولة (فلسطينية)».
وأشار سولانا إلى أن رفض الليكود قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يسهم في «التفاهم المشترك للمجتمع الدولي» بشأن التوصل إلى سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وفي تصريحات منفصلة أعرب وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل عن «أسفه» لموقف الليكود.وقال الناطق باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تصويت حزب الليكود «يكشف سياسة حكومة اليمين المتطرف العدوانية التوسعية ويفضح زيف ائتلاف اليمين وحزب العمل الإسرائيلي».
وأضاف علي بدوان في بيان صدر في دمشق ان التصويت يمثل «ذروة الاستهتار بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي ويمثل صفعة أخرى لمبادرة السلام العربية وقمة شرم الشيخ الثلاثية».
من جهة أخرى، قال ماهر الطاهر، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ان هذا التصويت يدل على أن إسرائيل لا تريد السلام، مضيفا إن هذا يعتبر «ظاهرة معادية للسلام ويؤكد أن إسرائيل هي كيان عنصري يقوم على سياسة الحرب والعدوان».
وأكد الطاهر ان هذا التصويت «يعطي الشعب الفلسطيني الحق في استمرار المقاومة ومواجهة الاحتلال».من جهته قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان القرار الذي اتخذ في مركز الليكود هو نسف لاتفاقية أوسلو وعملية السلام.
وقال عرفات في معرض رده على قرار مركز الليكود، ان «هذا القرار هو نسف لاتفاقية أوسلو التي وقعوا عليها».
ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان القرار» يعكس التطور في المجتمع الاسرائيلي واتجاهه نحو الفاشية».
وأكد في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية على أنه «لا يمكن بحال من الاحوال السكوت على هذا القرار دون أن يكون هناك تحرك عربي».
وأضاف ان «موقف حزب الليكود هو منعطف تاريخي يؤكد أن خيار إسرائيل هو الاحتفاظ بالاراضي الفلسطينية وإبقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال».
وأعلن البيت الابيض بعد قرار حزب الليكود الحاكم معارضة قيام الدولة الفلسطينية، ان الرئيس الأمريكي جورج بوش سيواصل الضغط من اجل قيام دولة فلسطينية.
وأعلن اري فلايشر المتحدث باسم بوش ان «الرئيس لا يزال يعتقد ان الطريقة الفضلى من اجل تحقيق السلام تمر عبر قيام دولة فلسطينية كما عبر ضمان الامن لدولة اسرائيل».
وقال المتحدث باسم بوش الذي يزور شيكاغو «هذا ما يؤمن به الرئيس وهذا ما سيستمر في دعمه».وأضاف «أبعد من ذلك، لا اريد ان اعلق على شؤون السياسة الداخلية».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved