في عصر يوم الجمعة الموافق 27/2/1423هـ اتصل بي الأستاذ الدكتور محمد العيد الخطراوي نائب رئيس النادي الأدبي في المدينة المنورة والشاعر والأديب المعروف اتصل وهو يجهش بالبكاء ينعي رئيس نادي المدينة المنورة الأستاذ الأديب الشاعر محمد هاشم رشيد الذي وافته المنية في الوقت الأفضل والمكان الطاهر، حيث ارتفعت روحه الى بارئها بعد صلاة الجمعة مباشرة في روضة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كنت في مكتبه في النادي ظهر يوم الخميس الموافق 26/2/1423هـ وهو بصحة جيدة ونفس مرحة، نتجاذب أطراف الحديث.
الأستاذ محمد هاشم رشيد أحد رموز أدباء وشعراء المجتمع السعودي ترك بصماته واضحة على ادارة النادي ويحمد له تشجيعه للشباب بالمنطقة وتدريب المبتدئين منهم وهواة الأدب والشعر يتميز بعطائه السخي شعراً ونثراً: وطنياً،وعربيا، وإسلاميا يمتاز بدماثة خلقه وسعة صدره وايثاره لزملائه في العمل الذي جعلهم بروح الفريق الواحد.
جعل النادي حاضراً في كل مناسبة للمنطقة وفي كل مناسبة لرعاية الشباب ورديفا يعتمد عليه في كل مناسبة لجميع الأندية الأدبية في الوطن، جعل من النادي شعلة لا تنطفىء لخدمة المجتمع المحلي والوطني والقومي والاسلامي.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه وفريق النادي ومحبيه الصبروالسلوان.
وعزاء النادي ومريديه في فقده هو الأستاذ الكبير الدكتور محمد العيد الخطراوي والأعضاء الأجلاء من فريق العمل في النادي. فالدكتور الخطراوي القاعدة الراسخة التي يتكىء عليها النادي في طول مسيرته منذ تأسيسه فالكل يشهد له أنه المنظر فكراً وعلماً ومعاونة لرئيس النادي وأجزم بأن محبي النادي ومرتاديه سيشهدون نقلة نوعية في منهجه ومسيرته لإكمال مشروع سلفه.
يدعمه ويشد من أزره سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المذكور بشغفه العلمي والمشهود له بمتابعة كل نشاطات المنطقة ورعايتها حتى أصبح هذا الأمر هاجسا ملازما له دائما.. ويدعمه كذلك كل أدباء وكل فعاليات المنطقة.
|