تواجهنا مشى عجلٍ وأنا وقفت أنادي له
ذهولي شل خطواتي، ولا وضّح لي اسبابه
أبشكي له من اشواقي ومعها قلة الحيله
وأبوصف له عذاباتي وأفاديها برضا اهدابه
ابي يوقف يجاوب نزفي الحاير وياوي له
تكاثر فيني اللحظة، وأنا عمري يتسلّى به
اشوفه أبعد من الحلم واقرب من تفصايله
واشوفه حاضرٍ يمألك عليّ الكون بغيابه
مراسيلي بكل الصد تصدمها مراسيله
تطير بشوقها والحب.. يقفل دونها بابه
أنا وردي وهوى نبضي عذابه في محاصيله
جنى من صادق احساسه صنوف أوهام كذابه
انا اللي أكتم الآهات في لاهي مواويله
وانا اللي أعلن الإفلاس، انا ماني من أحبابه
أنا زود الثواني المهدرة في يومه وليله
عطش بأنهاري العذبة وانا يرويني اسرابه
انا اللي باذلٍ روحي وضاعت في مجاهيله
أدوّرها بشغاف القلب.. يبعدها عن اعتابه
أنا اللي شاغلٍ نفسي شاقدّم له وش أعطي له؟!
وأنا اللي لي تواجهنا يحيّرني وشد أبدا به؟!