|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة/ سلمه اللهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهراقني ذلك الموضوع الشيق الذي تم طرحه وتناوله في العدد الصادر يوم الأربعاء الموافق 25/2/1423هـ حول المخترعين والاختراعات السعودية..وبقدر سروري وغبطتي لوجود ذلك العدد من المبتكرين والمخترعين السعوديين بيد ان الاستمتاع بقراءة سلسلة المقابلات مع المخترعين السعوديين قد نغصته تلك الآهات والزفرات التي انطلقت من ألسن هؤلاء المخترعين، ولعمري ان هذه الآهات والزفرات لم تخرج من فراغ أو تتكئ على خيال جامح ولاسيما ان الشاكين كثر! فإذاً هناك إجماع بيِّن لا يمكن حجبه أو التقليل من حجمه على ان هناك مشكلات يعاني منها المخترعون السعوديون، وأنها مرشحة للتفاقم بمعدلات متسارعة الوتيرة إذا لم تبادر الجهات العليا المسؤولة إلى إلجامها والقضاء عليها في مهدها قبل ان تتوه في سراديب ودهاليز البيروقراطية التي قد لاتثمّن أهمية الزمن في القضاء على المشكلات. فلا جرم ان الكرة الآن تدحرجت إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. فقد أضحت بيت القصيد وهدفاً لسهام ورماح المخترعين السعوديين الذين صبوا جام غضبهم عليها وشنوا هجوما مريرا عليها مع اكتظاظهم بالغيظ والضغينة نحوها! بل وصل الأمر إلى التلميح بخوف المخترعين من قيام المدينة (بلطش) جهودهم وتجييرها للمدينة وهذا لاشك اتهام خطير جدا! وهو مؤشر خطير جدا على نزع الثقة بين المدينة والمخترعين.حقيقة الدهشة عقدت لساني فلم أستطع الكلام ودوّى الطنين في رأسي فشعرت بالدوار لاسيما ان فقد الثقة بين المدينة والمخترعين السعوديين كارثة وطنية كبرى تصيب بشررها ولهبها الأمن الوطني. فالمدينة هي التي أسند إليها إصدار شهادات براءة الاختراع، فتقاعس وتلكؤ المدينة عن القيام بواجباتها تجاه المخترعين سيجبرهم على طرق أبواب أخرى ودهاليز تقودهم إلى خارج الوطن. وهذه مصيبة عظمى. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |