معن الجاسر يشكر المهوس
اطلعت على ما كتبه الاستاذ منصور بن عبدالعزيز المهوس في جريدة الجزيرة يوم الخميس 5صفر 1423هـ تحت عنوان «جماليات اللغة عند حمد الجاسر» «نموذجاً من سوانح الذكريات».
ويسرني ان أشكركم جزيل الشكر على هذه المقالة والتي ختمتموها بعبارة ««فلغة حمد الجاسر -رحمه الله - تتلون بخصوصية تمنحها التفرد أو على أقل تقدير تجعل لغته نسقاً لاينتمي إلى أحد غيره من معاصريه».
أكرر شكري لكم على ماتكنونه من محبة وتقدير لوالدي -رحمه الله - داعياً المولى العلي القدير ان يوفقكم في جميع ماتصبون إليه ودمتم في حفظ الله ورعايته.
معن بن حمد الجاسر
***
تعليقاً على مقال هدى
كيف تكون شخصاً مهاباً أو مرهوباً!
الأعزاء في صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أما بعد:
خلال مطالعتي لعدد الجزيرة 10814 بتاريخ 25 من شهر صفر لعام 1423هـ استوقفني موضوع ا لكاتبة هدى بنت فهد المعجل في زاوية «بلا تردد» وكان بعنوانه «ماذا تريدون» وسوف أعلق بتعليق بسيط وهو:
ان هناك يا هدى نوعا من الناس يفقد التمييز بين أن يكون شخصاً مهاباً أم شخصاً مرهوباً، فالإنسان المهاب غالباً ما يكون صاحب الثقافة والانجازات والمركز الأدبي والاجتماعي المرموق أما المرهوب فهو الإنسان المغرور سليط اللسان الذي يحمل بين جنبيه سوء النية. والرغبة في الاعتداء على الآخرين من غير مبرر أو هدف.
إن مثل هذه الشخصية المرهوبة غالباً ما تكون نفساً محبطة عاجزة عن التمييز بين ما هو خطأ أو صواب.
ينظر بفوقية مطلقة تضعه على رؤوس الخلائق فلا يرى إلا هذه وعظمتها وخاصة الأديب أو الفنان فمحبة القراء وتشجيعهم له يرضي في داخله غرائز فطرية جبلت على النفس مشاعر وأحاسيس وتحقيق للذات نمت وأثمرت ثقة بالنفس تعدت المعقول..
قد لا تخضع للمنطق بل تتغلب عليها العاطفة خاصة إن وجدت تلك النفس من يعظمها ويوقرها. يثني عليها ويمتدحها ويعتقد أنه الإنسان الفذ المختلف عن بقية البشر فإما أن يكون لذلك التمجيد صدى فعالا يتبلور فيه ذلك الشعور بالعظمة بطريقة لائقة فلسفية واعية.
من هنا ندرك أن الشخص الواثق لا تعنيه كل تلك الظروف لأنه يعي تماما من هو ومن يكون، وما أبعد الأحداث وإدراك الظروف التي أدت إليها ثم تحديد الأهداف.
وذلك لا يكون كله إلا في النفوس المخضرمة الموهوبة موهبة حقيقية أساسها قوي متين فهم لا يحتاجون من يساندهم فقد ارتفعت بأصحابها إلى القمة والإبداع.
نواف المالكي/الرياض |