* لارنكا قبرص - (أف ب):
يؤكد المبعدون الفلسطينيون الثلاثة عشر الموجودون مؤقتاً في قبرص انه أياً كان المنفى الذين سيرسلوننا إليه جميلا فلا شيء يعوضنا عن الوطن.
هذا ما نقله عنهم المستشار الاعلامي لسفارة فلسطين في قبرص الذي كان في زيارتهم والذي أعاد التأكيد مجدداً على قرار منع الاتصال بهم مباشرة من قبل الصحافة نافيا بصورة قاطعة ان يكون أي منهم قد أدلى بتصريحات سياسية.
وقال فايز يونس ان العقيد عبدالله داود مدير المخابرات في بيت لحم اعتذر لمحطة تلفزيون - سيغما - القبرصية التي نجحت في الاتصال به عن الادلاء بأي تصريح موضحا وجود اتفاق بهذا الشأن مع السلطات مكتفيا في الاتصال المسجل بتقديم شكر المبعدين لقبرص على استضافتها لهم.
وكان المبعدون الاثنا عشر المقيمون في الطابق الاخير من فندق فلامنكو بيتش في مدينة لارنكا الساحلية منذ وصولهم اليها الجمعة يتمتعون بمزاج جيد أمس الاحد وقد استعادوا شهيتهم للاكل وتلقوا دعوة إلى الغداء من سفيرة لبنان في قبرص سميرة ضاهر.
وقال يونس: السفيرة بادرت بارسال وجبة لبنانية تضمنت كبة بالصينية وحلوى عربية كانوا طلبوها السبت بعد ان باتوا قادرين على تناول الطعام اثر أربعين يوما من الصوم القسري.
ويوجد المبعد الثالث عشر جهاد جعارة (31 عاما) في مستشفى لارنكا الحكومي حيث أجريت له عملية في القدم اليمنى في اليوم الاول لوصوله لتثبيت الكسور دون ان يتم استخراج الرصاصة منها نظرا لانه غير قادر بعد على تحمل عملية جراحية متقدمة تستدعي زرع مسامير من البلاتين حتى يتمكن لاحقا من السير بصورة جيدة.
وانقذت العملية الجريح من بتر قدمه التي دهش طبيبه المعالج اندرياس ستيفانو لعدم تلوثها رغم بقائه بلا عناية طبية طيلة أيام الحصار الاربعين تقريبا في كنيسة المهد.ويعاني المبعدون من هزال وقد نقص وزنهم عديدا من الكيلوغرامات.
|